شريف أبو شادي Admin
عدد المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
| موضوع: شرح أحاديث في الفتن والحوادث (الجزء الأول) - من أحاديث الفتن الأربعاء مارس 27, 2013 7:58 pm | |
| من أحاديث الفتن حديث قام فينا رسول الله مقاما ما ترك فيه شيئا يكون من مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به من أحاديث الفتن، ولمسلم عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: « قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما، ما ترك فيه شيئا، يكون من مقامه ذلك، إلى قيام الساعة، إلا حدث به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل، إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه »1 « قال: والله ما أدري أنسي أصحابي، أم تناسوا، والله ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قائد فتنة، إلى أن تنقضي الدنيا، يبلغ معه ثلاثمائة فصاعدا، إلا قد سماه لنا باسمه، واسم أبيه، واسم قبيلته »2 لا إله إلا الله، هذا حديث معناه -طرف منه- تقدم، وأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قام مقاما، أخبرهم فيه بما يكون، إلى قيام الساعة، وأنه لم ينفرد حذيفة - رضي الله عنه - بذلك. يكون إلى قيام الساعة، وأنه لم ينفرد حذيفة -رضي الله عنه- بذلك، بل حضره من حضره من أصحابه، يقول: « حفظ ذلك من حفظ، ونسيه من نسيه »3 وفيه أنه يرى الشيء يكون قد نسيه، يقول: فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، فإذا رآه عرفه، يقول: إنه ليكون الشيء، يعني: مما أخبر به عليه الصلاة والسلام. الحديث الذي عندكم يظهر أنه فيه شيء من السقط، لعله يراجع النص في المحقق، أنت ما تأخذ المجموع، كنت وددت أني أحضره لكم حتى تصوب بعض الأخطاء وبعض السقط. يقول: « إنه ليكون الشيء مما حدث به -عليه الصلاة والسلام- كنت نسيته فإذا رأيته عرفته، كما يعرف الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، فإذا رآه عرفه »4 يعني: أنه قد حصل مما أخبر به -عليه الصلاة والسلام- في أيام حذيفة بعض الأمور التي أخبر بها صلى الله عليه وسلم، وتضمن أيضا في هذا الحديث أنه -صلى الله عليه وسلم- أخبرهم بكل قائد وإمام فتنة يكون معه أتباع ثلاثمائة فصاعدا إلا أخبرهم باسمه واسم أبيه واسم قبيلته، هذا تفصيل لما أُجمِل من أنه -عليه الصلاة والسلام- أخبرهم بكل ما سيكون من أنواع الفتن والحوادث إلى قيام الساعة، حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه. وهذه أمور بهذا الإجمال، لأن حذيفة لم يذكر لنا أسماء معينين حتى نتأمل الواقع، هل ظهر هذا الاسم، هل ظهر صاحب هذا الاسم، وصاحب هذه الدعوة، لكن هذه كلها نأخذ منها أن الرسول حدث أصحابه عن أمور كثيرة مما سيكون بعدهم -صلى الله عليه وسلم- إلى قيام الساعة. ولكن كل ما لا بد للعباد منه في أمر دينهم هذا محفوظ، كل ما لا بد منه لأمر الدين فهو محفوظ، فالله قد ضمن حفظ القرآن، وما يلزم لفهم القرآن والعمل بالقرآن وهي السنة. أما الأمور التي لا يتوقف عليها أمر إقامة الدين، فهذه لا يمتنع أن ينسى الناس ما شاء الله منها، يشهد بهذا ما صح عن أبي هريرة أنه قال: « حفظت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعاءين -يعني: من العلم- فأما أحدهما فبثثته فيكم -بيان الأحكام والحلال والحرام والعقائد- وأما الآخر فلو بثثته فيكم لقطع هذا البلعوم »5 قال العلماء: يظهر أن المراد الأخبار المتعلقة بالولاة، وهذا من نوعها، بأسمائهم وأسماء آبائهم، المتعلق... سيكون فلان ابن فلان ويكون منه كذا وكذا، هذا خطير، من عنده شيء من هذا الخبر إذا تكلم به هو صاحب هذه الفتنة أو الدعوة أو الولاية قادر عليه سيعاقبه أو يقتله، لأنه بهذا يفضحه، فلهذا أبو هريرة لم يحدث بهذه الأحاديث، وهي من الأمور التي لا يلزم التحديث بها، لأنه لا ينبني عليها شيء، لا يفوت بنسيانها أو بكتمانها المصلحة. وهكذا الإنسان يعذر إذا خاف على نفسه يعذر في أن يبين بعض الأمور. فالمقصود أن حذيفة -رضي الله عنه- روى أو أخبر بأنه سمع من الرسول أمورا كثيرة مما يكون إلى قيام الساعة، ولكنه منه ما لم يحدث به ومنه ما نسيه. نعم بعده.
| |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: شرح أحاديث في الفتن والحوادث (الجزء الأول) - من أحاديث الفتن الخميس أبريل 18, 2013 6:28 pm | |
| |
|