إبراهيم باشا Admin
عدد المساهمات : 703 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
| موضوع: نبذة عن حياة علي بن أبي طالب رضي الله عنه الأحد أبريل 26, 2015 9:36 pm | |
|
نبذة عن حياة علي بن أبي طالب رضي الله عنه
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القُرشي ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصهره، من آل بيته، وكافله حين توفي والديه وجده، وأحد أصحابه، وهو رابع الخلفاء الراشدين عند أهل السنة، وأحد العشرة المبشرين بالجنة.
ولد في مكة وتشير مصادر التاريخ بأن ولادته كانت في جوف الكعبة، وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة.
أسلم قبل الهجرة النبويّة، وهو أوّل من أسلم من الصبيان.
هاجر إلى المدينة المنوّرة بعد هجرة محمد صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيّام وآخاه محمد مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوَّجه ابنته فاطمة في السنة الثانية من الهجرة.
شارك علي في كل غزوات الرسول عدا غزوة تبوك حيث خلّفه فيها محمد صلى الله عليه وسلم على المدينة.
وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهمًا في نصر المسلمين في مختلف المعارك، وأبرز هذه المعارك غزوة الخندق ومعركة خيبر.
لقد كان علي موضع ثقة الرسول محمد فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه.
وقد اشتهر علي عند المسلمين بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من الأشعار والأقوال المأثورة. كما يُعدّ رمزًا للشجاعة والقوّة ويتّصف بالعدل والزُهد حسب الروايات الواردة في كتب الحديث والتاريخ.
قيل: إن قوله تعالى: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله} (البقرة:207) نزلت في حق عليٍّ رضي الله عنه.
وفي "الصحيحين" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: (لأعطين الراية رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله).
ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقوله: (اللهم ثبت لسانه، واهدِ قلبه) رواه الإمام أحمد وابن ماجه، فكان رضي الله عنه بفضل هذه الدعوة من الموفَّقين والمسدَّدين، حتى ضُرب به المثل، فقيل: قضيةٌ ولا أبا حسنٍ لها...
ولا عجب في ذلك، فقد رعته عين النبوة، وترعرع في ربوعها، وتغذى من لبانها.
ثم إنه رضي الله عنه جمع إلى جانب مهارته في القضاء والفتوى، العلم بكتاب الله، والفهم لمعانيه ومقاصده، فكان من أعلم الصحابة رضي الله عنهم بأسباب نزول القرآن، ومعرفة تأويله؛ يشهد لهذا ما رُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (ما أخذتُ من تفسير القرآن، فعن علي بن أبي طالب)
فإذا كان هذا شأن ابن عباس رضي الله عنهما، وهو ترجمان القرآن، فكيف -والحال كذلك- بمن أخذ عنه؟
روى أبو نعيم في "الحلية" عن علي رضي الله عنه أنه، قال: "والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيمَ نزلت، وأين نزلت، وإن ربي وهب لي قلبًا عقولاً، ولسانًا سؤولاً".
وقد بويع بالخلافة سنة 35 هـ (656 م) بالمدينة المنورة، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر وصفت بعدم الاستقرار السياسي، لكنها تميزت بتقدم حضاري ملموس خاصة في عاصمة الخلافة الجديدة الكوفة.
وقعت الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادًا لفتنة مقتل عثمان، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي، وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم معاوية بن أبي سفيان الذي قاتله في صفين، وعائشة بنت أبي بكر ومعها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام الذين قاتلوه في يوم الجمل بفعل فتنة أحدثها البعض حتى يتحاربوا؛ كما خرج على علي جماعة عرفوا بالخوارج وهزمهم في النهروان، وظهرت جماعات تعاديه وتتبرأ من حكمه وسياسيته سُموا بالنواصب ولعل أبرزهم الخوارج.
واستشهد على يد عبد الرحمن بن ملجم (أحد الخوارج) في رمضان سنة 40 هـ 661 م.
فقد كان علي رضي الله عنه يؤم المسلمين في صلاة الفجر في مسجد الكوفة، و في أثناء الصلاة ضربه عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه، فقال علي رضي الله عنه جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة"،
رحل علي بن أبي طالب رضي الله عنه تاركًا خلفه الفتنة مشتعلة بين المسلمين، واستلم الخلافة من بعده ابنه الحسن بن علي وبايعه الناس في الكوفة، واستمرت خلافته ستة أشهر، وقيل ثمانية، وانتهت خلافته فيما عرف بعام الجماعة بصلح الحسن مع معاوية وتنازله عن الحكم حقنًا لدماء المسلمين،
رضي الله عن علي بن أبي طالب وعن الصحابة أجمعين .
| |
|