إبراهيم باشا Admin
عدد المساهمات : 703 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
| موضوع: حوادث الطرق الثلاثاء أبريل 01, 2014 9:35 pm | |
|
حوادث الطرق
في البلدان النامية والفقيرة تعتبرالسيارة لكثير من الناس حلم وتعتبر وسيلة من وسائل الرفاهية والجاه الاجتماعي ولايتم تقدير مخاطر السيارة على المجتمع ,
والأسوأ أن سياقتها واستخدامها بإمكان أشخاص كثيرين (قد يكون الكثير منهم غير مؤهلين )
فسهولة الحصول على رخص القيادة وعدم اتباع ضوابط المرور والواسطات والفساد الإداري يجعل من السيارات وسواقها خطراً كبيراً على المجتمع وخصوصاً الأطفال وكبار السن لأن هذه الأعمار تتميز بعدم القدرة على التعامل مع مخاطر الطريق وفي هذه المجتمعات وبوجود سواق طائشين تتحول السيارة إلى وحش كاسر يحصد آلاف الأرواح ويعوق آلاف آخرين . يتحول سائق السيارة وبمجرد جلوسه خلف المقود إلى شخص ملئ بالزهو وبمجرد تجاوز سائق آخر لسيارته يتغير مزاجه كأنه في حالة سباق ويجب أن يحقق الفوز على الآخرين مما يؤدي إلى فقدانه التركيز وإخلاله بشروط السياقه وتجاوزه علامات الطريق والإشارات فيتحول إلى مصدر خطر على الآخرين من سواق وسابلة .
يمكن تلخيص أسباب الحوادث بشكل عام إلى عدة مجاميع يمكن إدراجها كما يلي :
أولاً: العجلات :-
1 – وجود عجلات مختلفة الموديلات (الأعمار) والحجوم والكفاءة في طور الاستخدام في نفس الوقت ( وفي الوضع الحالي في الدول العربية هناك آلاف السيارات المستعملة التي تستورد وتنزل إلى الشوارع مع أن بلدانها الأصلية أخرجتها من الخدمة ) .
2 – عدم وجود فحوص دورية دقيقة للسيارات (خصوصاً في البلدان الفقيرة لقياس شروط الأمان والمتانة والأدامة للسيارة مما أدى إلى استخدام سيارات غير ملائمة كالسيارات ذات المقود الأيمن أو دون المواصفات المطلوبة (عبارة عن هيكل حديدي على عجلات ممسوحة) .
ثانياً : السائقون:- 1 – عدم تطبيق شروط منح رخص للقيادة بشكل دقيق كامتحان السياقة وامتحان المعلومات الفنية والمرورية لدى السائق . 2– العوامل المؤثرة على السائقين وخصوصاً ( التعب / النعاس / الغضب /المرض/ قلة التركيز /الصرع/الكحول /الأدوية وغيرها).
3 – عدم تدريب السائقين وخصوصاً العموميين على قواعد السلامة وشروط السياقة الأمينة وافتقادهم إلى الوعي المروري فيسير السائق بسيارة تفتقد للأضوية اللازمة أو سيره بعجلات متآكلة في طقس ماطر قد يعرض سلامته وسلامة الآخرين للمخاطر .
ثالثاً: السابلة :-
1 – قلة الوعي المروري أو افتقاده لدى الناس مما يؤدي إلى سوء استخدام الطريق فترى الناس يعبرون الشوارع من أي مكان يريدونه ولايقدرون المخاطر بشكل دقيق ،
إن الوعي المروري هو جزء من وعي الناس لكثير من متطلبات الحياة الحاضرة فارتداء زي قاتم والسير ليلاً في وسط شارع قد يعرض الشخص إلى حادث دهس خصوصاً إذا كان السائق غير لائق وسيارته تفتقر للإضاءة اللازمة كما أن عبور شارع مزدحم بالسيارات دون التأني قد يؤدي إلى نفس النتيجة وأكثر فئة عمرية تعرضاً لمخاطر الطريق هي الأطفال وكبار السن بسبب عدم قدرتهم على تقديرمخاطر الطريق وعدم قدرتهم على التعامل معها.
رابعاً: الطرق:-
1 – عدم تخطيط وهندسة الطرق بشكل صحيح مما يؤدي إلى إحداث الازدحام وإرباك السير . 2 – عدم إدامة الطرق من خلال التعبيد الجيد والتأثيث الجيد وامتصاص المياه عند الأمطار وتنظيف الطرق من المخلفات ووضع العلامات الدالة .
3 – عدم توفر أماكن واسعة ومناسبة لوقوف السيارات .
4- عدم استيعاب الطرق لعدد السيارات المستخدمة .
خامساً: المناخ :-
يشكل المناخ عاملاً مؤثراً على السائقين والسابلة والعجلات فالضباب والمطر والغبار تحد من الرؤية كما أن الأوحال والأمطار تسبب الانزلاق والحرارة والشمس تؤدي إلى تغير في مزاج السائق مما يؤدي إلى فقدانه التركيز
كما تؤدي العوامل الجوية إلى فقدان معالم الطريق كالإشارات والخطوط البيضاء وتؤثر على مواصفات أجزاء معينة للسيارة مما يؤدي إلى سرعة استهلاكها .
سادساً: عوامل أخرى :-
كما تلعب وسائل الإعلام والتوعية بظروف المناخ وطرق إدامة السيارة واستخدام الطريق ويجب أن تكون التوعية مستمرة لأنها عملية دائمة كعملية استخدام الطريق
وهناك أشخاص يدخلون عملية السير يومياً يحتاجون إلى عملية توعية دائمة وليس على شكل هبات .
كما أننا بحاجة إلى إثارة اهتمام الناس بأن المرور مسؤولية الجميع وليس مسؤولية رجال المرور فقط أو السائقين أو الحكومة وأن تطوير حركة المرور يشترك فيها الجميع .
الوقاية:-
أولاً : إجراءات خاصة بالطرق :-
1 – تخطيط وهندسة الطرق بشكل يؤدي إلى تسهيل حركة المرور
وكمثال على ذلك : هناك ساحات وعلى مدى عقود لم يتم حل مشكلة الازدحام فيها بسبب خطأ في تصميم هذه الساحات
2 – تحسين التأثيث والإضاءة وإدامة الطرق بشكل دوري وبمنهاج عمل يومي تدرب عليه فرق متخصصة.
ثانياً : الإجراءات الخاصة بالسائقين :-
1 – التاكيد على الفحص الطبي الدوري للسائقين من الناحية الجسمية والذهنية والنفسية . 2 – التدريب قبل منح رخصة القيادة وخصوصاً بالنسبة للسائقين العموميين الذين يجب وضع برنامج تدريب لهم (كإعداد الجندي في الجيش أوالتدريب لأي مهنة أخرى) يتضمن تعليمه السياقة ومبادئ الميكانيك والتعليمات المرورية وفحص طبي ونفسي له . 3 – التوعية المستمرة والتدريب الدوري للسائقين على قواعد المرور والسلامة العامة .
4 – مراقبة السائقين على الطرق ومنع المخالفين من السياقة لفترات معينة في حالة ارتكابهم مخالفات.
ثالثاً : الإجراءات الخاصة بالعجلات:-
1 – الفحص الابتدائي والدوري للعجلات وإمهال السائق فترة محدودة لإكمال الشروط وفي حالة عدم اكماله سحبها من الطريق فوراً لدفع خطرها على المجتمع .
2 – فحص العجلات الفوري على الطريق في حالة ملاحظة عجلة تفتقد للشروط وإيقافها عن العمل في الشارع فوراً في حالة وجود خلل كبير في شروط المتانة أو السلامة .
3 – مراقبة السرعة ولبس حزام الأمان خصوصاً الطرق الخارجية .
رابعاً : الإجراءات الأخرى :-
1 – التثقيف والتوعية المرورية للناس وللسائقين وهذا يحتاج إلى برامج مدروسة ومستمرة وتصل إلى جميع الناس وخصوصاً طلاب المدارس . 2 – التوجيه اليومي المستمر للناس حول أماكن الازدحام وظروف الطقس اليومي ومن خلال الإذاعات والفضائيات والتي هي وسيلة الاتصال مع السواق
ويمكن تخصيص إذاعة مرورية أو فترة مرورية يومية في إحدى الإذاعات .
3 – تدريس التوعية المرورية كدرس في المدارس الابتدائية والمتوسطة أو ضمن الدروس الأخرى وبشكل جدي.
| |
|