إبراهيم باشا Admin
عدد المساهمات : 703 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
| موضوع: غضب المسلمون وردود أفعالهم حيال سخرية صحيفة "شارلي إبدو" من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الثلاثاء يناير 20, 2015 8:45 pm | |
|
غضب المسلمون وردود أفعالهم حيال سخرية صحيفة "شارلي إبدو" من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
لقد تواصلت ردود الأفعال الغاضبة بالعالم الإسلامي كله ، من الرسومات المسيئة للنبى محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ التى نشرتها صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة على غلافها التذكاري ، والتي أعادت نشرها مرة أخرى بعد الهجوم المسلح عليها ، فبعد أسبوع من العمليات المسلحة ضدها راح على أثره فريق تحرير الصحيفة الساخرة ، صدرت "شارلي إبدو" وعلى صفحتها الأولى رسم مسىء للنبي محمد . ونشرت الصحيفة في صدر طبعتها – التي أطلقت عليها ( نسخة الناجين) التي نفدت ملايين النسخ التي طبعتها – رسمًا للنبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ تسيل دمعة على خده ، بينما يرفع لافتة كتب عليها (أنا شارلي) . ونشر الرسم تحت عنوان (غُفر كل شيء) .
فقد قال الشيخ محمد حسين ــ المفتى العام لمدينة القدس المحتلة والديار المقدسة بفلسطين ــ معلقًا على سخرية صحيفة " شارلي إبدو " للنبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ : إن إعادة نشر رسوم مسيئة للنبى محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ تؤجج مشاعر الحقد والبغضاء والكراهية بين الناس ،
وأضاف مفتى القدس خلال بيان له : " إن إعادة نشر هذه الرسوم دلالة واضحة على التحدي المتعمد لمشاعر المسلمين والاستهتار بها ، وأن هذه الإساءة تمس مشاعر ما يقارب ملياري مسلم فى العالم كونها تخص شخص نبيهم الكريم " .
وقد دعا "الأزهر الشريف" المسلمين إلى تجاهل الرسوم الأخيرة التى تصور النبى محمد ــ عليه الصلاة والسلام ــ فى نسخة الصحيفة الفرنسية ــ التى كان قد تعرضت لهجمات مسلحة لنشرها من قبل رسومات مسيئة أيضًا ــ .
وأكد الأزهر فى بيان له : " ندعو جميع المسلمين إلى تجاهل هذا العبث الكريه ، وأن مقام نبي الرحمة والإنسانية - صلى الله عليه وسلم - أعظم وأسمى من أن تنال منه رسوم منفلتة من كل القيود الأخلاقية والضوابط الحضارية " .
كما اعتبر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر أن نشر هذه الرسوم المسيئة للنبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ سيؤجج مشاعر الكراهية .
وفى سياق تزايد الغضب بالمؤسسات الإسلامية بالعالم الإسلامي ضد الإساءة للنبى محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ أمرت محكمة تركية بحجب مواقع الإنترنت التى تنشر صورة الصفحة الأولى من العدد الجديد لأسبوعية "شارلي إبدو" .
وقد طبعت صحيفة "جمهورييت" التركية العلمانية المعارضة أجزاء من نسخة شارلي إبدو ، لكنها امتنعت عن نشر صورة الغلاف التي تصور النبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ ، وقد أغلقت الشرطة الشارع الذي تقع فيه صحيفة جمهوريت في اسطنبول بسبب مخاوف أمنية .
وقد ردت صحيفة الشروق الجزائرية التي تصدر باللغة العربية بنشر رسم في صفحتها الأولى يبين رجلاً يحمل لافتة كتب عليها (أنا شارلي) بجوار دبابة تدهس لافتات من فلسطين ومالي وغزة والعراق وسوريا. وكتب فوق العنوان الرئيس (كلنا محمد) .
وقد ندد بشدة زعماء مسلمون في أنحاء العالم بالهجوم على الصحيفة ، فقال كثيرون : إن قرارها بنشر مزيد من الرسوم للنبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ هو استفزاز لا مبرر له ، ومؤشر على عدم الاحترام ، سيخلق ردود فعل عنيفة جديدة .
وفي إيران قال : ناصر مكارم شيرازي : إن نشر صور ساخرة جديدة للنبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ تصل إلى حد إعلان حرب على جميع المسلمين .
وقال كثير من الناس في الشارع في الشرق الأوسط : إن الوقت حان للتحرك .
وقال سمير محمود ــ وهو مهندس متقاعد في القاهرة ــ الرسوم ليس لها معنى ويجب ألا تؤثر علينا ، نحن كمسلمين أكبر وأقوى من بعض الرسوم ، يجب ألا نولي اهتمامًا ، وإذا صدر رد فعل عنا فيجب أن يكون بالكلمة ورسوم الكاريكاتير .
وندد رجل الدين السعودي إياد أمين مدني ــ الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي ــ بإعادة الرسم الساخر للنبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ ، ووصفه بأنه " وقاحة وجهل وحماقة " ، وقال أثناء زيارته للعراق : إن حرية التعبير يجب ألا تصبح حديث كراهية ، وأنها ليست إهانة للآخرين ، وأضاف : إنه لا يوجد إنسان عاقل بغض النظر عن معتقداته أو دينه يقبل السخرية من معتقداته
ونقلاً عن شبكة الألوكة : خبر مترجم من اللغة البوسنية .
أنه قد أصدر مكتب رئيس المشيخة الإسلامية والمفتي العام في جمهورية "البوسنة والهرسك" بيانًا ندَّد فيه بنشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وورد في البيان النص التالي :
" إننا نندِّد بشدة ، وندين سوء استخدام حرية التعبير ؛ لأنها تستخدم في سبيل وبسابق التخطيط للإساءة للآخرين وإهانة مقدساتهم ، عوضًا من استخدامها في سبيل نشر الفضيلة والتعارف ، وتقريب الناس واحترام الأسس المقدسة للجميع ، إن نشر الكراهية والتحريض وإساءة الظن لن يساهم في تطوير المجتمع ، ولا يمكن أن يعطي مفهومًا سليمًا لحرية التعبير . كيف يمكن وصف الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها حرب على الإرهاب ؟ أو أن جرح مشاعر جميع المسلمين في العالم دليل على حرية التعبير ؟ " وأضاف البيان : " إننا نرفض القبول بأن الإساءة إلى النبي صلي الله عليه وسلم ونشر الرسوم المسيئة ، وإهانة المسلمين ، وجرح مشاعرهم ، طريقة مقبولة لحرية التعبير . وتابع البيان : " ينبغي لوسائل الإعلام تحمل مسؤولية تزايد انتشار الكراهية بشكل يومي ضد المسلمين في أوروبا ، إننا ندعو جميع وسائل الإعلام رفض جميع المحاولات الساعية لنشر الإسلاموفوبيا ، وخاصةً تلك التي في بلدنا ، والمناطق حولنا تنجر وراء نشر مستهدف وخطير للإسلاموفوبيا .
أسأل الله في علاه أن ينصر الإسلام وأن ينصر رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ، وأن يعز المسلمين وينصرهم على عدوهم ، إنه ولي ذلك ومولاه
| |
|