310454
عنوان الخطبة: سورة النعم
الخطبة الأولى

إن الحمد لله, نحمده ونستعينه, ونستغفره ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا, من يهد الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أيها الناس, اتقوا الله تعالى حق التقوى, فإن الله إنما أعد الجنة للمتقين, الذين يتقونه بفعل ما أمرهم به, وترك ما نهاهم عنه, إذا أذنبوا استغفروا, وإذا أعطوا شكروا, وإذا ابتلوا صبروا, حتى يلاقوا ربهم, ثم اعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله, وأن أحسن الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأن شر الأمور محدثاتها, وأن كل محدثة في الدين بدعة, وأن كل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار.
أيها الإخوة في الله, أيها المؤمنون, خصص الله تعالى سورة كاملة في كتابه لأمر عظيم للغاية, إن حفظ العباد فيه حدوده أفلحوا وازدادوا خيرًا, وإن تنكروا فيه لله رب العالمين حاق بهم العذاب. سورة النعم التي تكلم الله فيها عن النعم وعاقبة من شكرها ومن كفرها, وسنته التي لا تتخلف في ذلك, ونحن الآن في هذه البلاد في هذه الأزمنة في نعم دارَّة وأحوال قارَّة؛ لئن أطعنا الله عز وجل فيها ليزيدننا, ولئن كفرنا فإن الله لا يجامل في سنته أحدًا, ولا يحابي أحدًا. عباد الله إنا نعيش في عيشة والله ما عاشها الملوك من قبلنا, والله الذي لا إله إلا هو ما عاشها الملوك من قبلنا, أصناف من المآكل والمشارب وخدم في البيوت وحشم ومساكن ورواتب وأمن مستقر وأحوال لا يفقهها إلا من نور الله بصيرته, وأحيا قلبه, وإن العقلاء من عباد الله ليخافون أشد الخوف من عاقبة هذه النعم إذا لم تشكر ولم تقيد؛ فإن الله ضرب لنا في القرآن أمثالا كثيرة لأمم كثيرة أنعم الله عليهم بالنعم فجحدوا وطغوا ثم كانت عاقبتهم الخسران. إن النفوس ظلومة جهولة, إن النفوس ظلومة جهولة تطغى وتملّ النعمة وتصرفها فيما يغضب ربها سبحانه وتعالى ثم يحيق بهم العذاب, وإذا كثر الخبث هلك الناس كلهم الصالح والطالح ثم يبعثون على نياتهم, إن النفوس تملّ من النعم قال الله سبحانه وتعالى عن أمة من الأمم من العرب قال الله ﴿لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور﴾ ماذا تريدون أكثر من ذلك بلدة طيبة ورب غفور, حتى إذا أذنبتم واستغفرتم غفر لكم لا يؤاخذكم على أول مرة ﴿بلدة طيبة ورب غفور* فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أُكُل خمط وأثل وشيء من سدر قليل* ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور* وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأيامًا آمنين﴾, فانظروا إخوتي كيف ملّوا من هذه النعمة, ملّوا منها فقالوا ﴿ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم﴾ فما كانت العاقبة ﴿فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق﴾ نعوذ بالله من غضب الله ومن بطش الله, ﴿فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور﴾ إنما تنفع الآيات في الصبار الشكور وهو الذي يستحق أن يُخاطَب هو المنتفع, ﴿ولقد صدق عليهم إبليس ظنه﴾ إبليس ظن فيهم ظنًا فصدقوا ظنه فيهم ﴿فاتبعوه إلا فريقًا من المؤمنين﴾ اللهم اجعلنا من المؤمنين يا رب العالمين.
وأما سورة النعم فهي سورة النحل, بدأها الله بداية مرعبة فيمن كفر النعمة فقال ﴿أتى أمر الله فلا تستعجلوه﴾ أتى أمر الله لمن كفر بنعمة الله فلا تستعجلوه, ﴿سبحانه وتعالى عما يشركون﴾, ﴿وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدًا﴾, له موعد رُفعت الأقلام وجفت الصحف فلا تستعجلوا ولا تغتروا بالإمهال, ثم ساق الله النعم وبدأ بأعظم النعم ﴿ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون﴾ هذه أعظم النعم أن أنزل الله سبحانه وتعالى الروح من أمره, أنزل الوحي من السماء الذي هو روح, إذا جاء في القلب نفخ فيه الروح فحيا القلب بإذن الله, وإذا جاء في الأمم نفخ فيها الروح فبعثها بعد موتها هذه أعظم النعم نعمة الوحي لمن أقبل عليه, ثم ذكر الله النعم تلو النعم تلو النعم ولم يعدد في سورة من النعم كما عدد في هذه السورة, فَصَّل الله تفصيلا عظيمًا في مأكولنا وفي ملبوسنا وفي مشروبنا وفي بيوتنا التي جعلها سكنًا وفي الظلال الذي جعله في كل ما خلق وفي كل شيء, كل آية في هذه السورة تنطق بالنعمة لمن عقل عن الله وعن رسوله, ثم بين الله أن الناس يكفرون النعمة, وقليل من عبادي الشكور قال الله تعالى في هذه السورة ﴿وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم* والله يعلم ما تسرون وما تعلنون* والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئًا وهم يُخلقون* أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون﴾, فبين الله أن الشرك أبشع الظلم, يقرون أن الله هو المنعم وهو الخالق وهو الرازق وهو المحيي وهو المميت فإذا جاءت العبادة التي هي حقه الخالص صرفوها للمخلوق الذي لا يخلق شيئًا وهو يُخلق, إن الشرك لظلم عظيم إن المشرك لأظلم الظالمين وقد قامت عليه الحجة, التوحيد ليس من المسائل الخبرية التي متعلقة بالسمع فقط, التوحيد تشهد عليه الفطرة والعقل والسمع والبصر, وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد, قامت حجة الله على الناس وهم في ظهر آدم, لا يُعذر أحد في التوحيد, لا يُعذر أحد في التوحيد, ثم قطع الله الحجة فمن بلغه التوحيد ولو بالأمان ولو بآية فقد قامت حجة الله عليه, بين الله أن هؤلاء استعانوا بنعمه على كفره والشرك به ومعاصيه, ثم ساق الله النعم وبين عن أصناف من الكفار أنهم يجحدون النعمة؛ يرزقهم الله البنات ثم يدفنونها في الأرض ويقتلونها ساء ما يحكمون, ومن ذلك الآن القتل المعنوي يرزقهم الله بالأولاد ثم يقتلون فيهم الدين والغيرة والخلق؛ لا يعلمونهم الصلاة ولا يأمرونهم ويأتون لهم بالخنا والبلاء في بيوتهم قتلوهم هؤلاء سيكونون وبالا عليهم إذا كبروا, جحدوا نعمة الله عليهم بالذرية. ثم ساق الله النعم تلو النعم ﴿والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآية لقوم يسمعون* وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنًا خالصًا سائغًا للشاربين﴾ أما تشكرون النعمة ﴿ومن ثمرات النخيل والأعناب﴾ من جوف الخشب يخرج الله الرطب الحلو ﴿تتخذون منه سَكَرًًا ورزقًا حسنًا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون﴾ ﴿وأوحى ربك إلى النحل﴾ من جوف الحشرات يخرج الله هذا العسل المصفى الذي فيه شفاء للناس, أفلا تشكرون النعمة؟ وقال الله ﴿وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون* ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون* ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون﴾, سوف تعلمون العاقبة, تمتعوا فسوف تعلمون.
ثم ساق الله آيات كثيرة في هذه السورة حتى قال ﴿وضرب الله مثلا قرية﴾ كانت عند النزول مكة ولكنها في كل قرية وفي كل مدينة وفي كل دولة وفي كل أمة إلى أن تقوم الساعة, فانظروا يا إخواني تدبروا ﴿وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدًا من كل مكان﴾ والله إن بعض ما يوضع على موائدنا الآن يأتينا من أقاصي الدنيا, من خلف المحيطات ومن خلف البحار يُجبَى إلينا ههنا ﴿يأتيها رزقها رغدًا من كل مكان فكفرت بأنعُم الله﴾ كثر فيها الفسق والطغيان ﴿كلا إن الإنسان ليطغى* أن رآه استغنى﴾, ﴿فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون* ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون* فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبًا واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون﴾ وقال في هذه السورة أيضًا ﴿يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون﴾ أكثرهم الكافرون, أكثر الناس لا يشكر النعمة, ثم ختم السورة بعبد من عباد الله ﴿إن إبراهيم كان أمة قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين* شاكرًا لأنعُمه﴾ هكذا عباد الله ﴿شاكرًا لأنعُمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم﴾ من شكر نعمة الله في الهداية للإسلام والهداية للسنة والأمن والرخاء والمال والأهل والمعافاة وقَيَّد النعمة بالشكر وحدَّث بها نفسه وحدَّث بنعمة الله غيره, ولم يستعن بنعمة الله على معصيته اجتباه الله وهداه إلى صراط مستقيم.
فيا عباد الله, الله الله في تقييد النعم, والله إن عباد الله الصالحين قد وضعوا أيديهم على قلوبهم يخافون من العاقبة, يخافون أنه إذا كثُر الخبث وعم الطغيان وليس من مغير ولا منكر أن يأتي أمر يعم الجميع, أما تعتبرون فيمن حولكم, ألم يكن آباؤكم وأجدادكم إذا أرادوا رغد العيش خرجوا من هنا إلى العراق, ثم ما هي حالة العراق الآن هل نحن في مأمن من عذاب الله؟ ذكر الله إهلاك الأمم فقال ﴿وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون* ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا﴾ كثروا واستقروا واسترخوا واستمهلوا ﴿حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا السراء والضراء﴾ أحاديث وقصص ﴿فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون* ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون* أفأمِن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتًا وهم نائمون* أوَأمِن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون* أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون* أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها﴾ نحن الذين ورثناها من بعد أهلها ﴿أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون﴾, نعوذ بالله من الخذلان.
فيا عباد الله, يا عباد الله, يا أصحاب القلوب الحية, انتبهوا لنعم الله, أنتم الآن في منطقة تغلي غليانًا ولا أحد يدري ما العاقبة, لا يُدرَى ما العاقبة, فقيدوا النعم بالشكر, واحذروا من الطغيان واحذروا من الكفر, قال الله ﴿وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار﴾ إلا من زكَّى نفسه, إلا الإنسان الذي زكَّى نفسه, وأما من ترك نفسه على هواها إنه لظلوم كفار, والنفس داعية إلى الطغيان, واحذروا من المفاخرة, إذا رأيتم الرجل يذبح الذبائح للمفاخرة فلا تأكلوا منها؛ فقد نهاكم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم, نهاكم عن هذه المعاقرات التي للمفاخرة وأمر بها علي أن تُحرق, إذا رأيتم الرجل يذبح للفخر وحتى يقال فلان أكرم من فلان وأسخى من فلان فلا تأكلوا منها شيئًا وأنكروا عليه, وقيدوا النعم واحفظوها وعسى أن ننجو.
اللهم اجعلنا ممن إذا رُزِق شكر يا رب العالمين, اللهم اجعلنا ممن لا يغير النعمة بالكفر وبالطغيان يا حي يا قيوم, اللهم إنا نعوذ بك من كفر النعمة, اللهم إنا نعوذ بك من كفر النعمة, اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك ومن تحول عافيتك ومن فجأة نقمتك ومن جميع سخطك, أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم استغفروه.
الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين, ولا عدوان إلا على الظالمين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرًا إلى يوم الدين, أخي في الله, اعلم أنك غارق في نعم الله, أولها يوم اختارك للإسلام قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة, وجعلك من أهل التوحيد ومن أهل الإسلام, وأنت لم تسأله وليس لك حق عليه ولم يشفع لك أحد عنده, وإنما جعلك مسلمًا حنيفًا لله رب العالمين, فَجَأَك بالنعمة, بدأك بها من غير استحقاق, ثم إذا هداك للسنة فهذه نعمة, ثم إذا هداك للاستقامة على أمر الله فهذه نعمة, النسمة من الهواء تشمها بأنفك نعمة, والخطوة على أرض الله نعمة, لو شاء لخسف بكم الأرض, والشربة من الماء نعمة, واللقمة نعمة, وفي كل ثانية لله عليك نعم عديدة, فاحذر أن تسيء الأدب مع الله, احذر أن تستعين بنعمه على معصيته فإن الله يكره ذلك, ولا يرضى لعباده الكفر, ﴿إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم﴾, واعلم أن الشكر حياة القلب وما ينتفع بالآيات إلا الصبار الشكور, فيا عبد الله, حاسب نفسك قبل أن تُحاسب واعلم أنك في كل ثانية بل وفي كل نَفَس لله نعمة عليك تتردد, لله نعم عليك تتردد وتتكاثر, خيره إليك نازل فلا يكن شرك إليه صاعد, حاسب نفسك على هذه النعم, أليس الهواء الذي تشمه من الله؟ والماء الذي تشربه من الله, ﴿لو نشاء جعلناه أجاجًا فلولا تشكرون﴾, والأكل الذي تأكله من الله, وكل شيء من حولك من الله, والطاعة التي تفعلها أليست من الله, وفقك لها وأعانك عليها, والهم الذي تهمه في قلبك من الذي عقده في قلبك أليس الله؟ فيا عبد الله أحسن الأدب معه تفلح في الدنيا والآخرة, قال الله في هذه السورة سورة النعم ﴿من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة﴾ في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة وفي جنات النعيم ﴿فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون﴾, اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين, اللهم اجعلنا منهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام, اللهم إنا نعوذ بك من كفر النعم, اللهم إنا نعوذ بك من ازدراء النعم, اللهم إنا نعوذ بك من عدم النظر إلى النعم, رأى رسولنا صلى الله عليه وسلم تمرة ساقطة في الطريق فقال «لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها» ولكنه أخذها وأعطاها لمن تحل له الصدقة, وهي تمرة مسقوطة في الطريق, أخذها عليه الصلاة والسلام وكان يخشى عاقبة كفر النعم. اللهم أعزنا بالإسلام والسُّنة, وأعز الإسلام والسُّنة بنا يا رب العالمين, اللهم أدم علينا نعمك, اللهم أدم علينا نعمك, اللهم اجعلنا ممن شكر فزدته يا رب العالمين, اللهم اجعلنا ممن أحييته على الإسلام والسُّنة وعلى العافية وعلى الشكر يا رب العالمين وتوفيته على ذلك, اللهم إنا نسألك الخير الذي لا شر معه العافية مع الشكر لا أحسن من هذا الأمر العافية في دينك ودنياك وأهلك ومالك وعرضك مع الشكر هذا هو الخير المصفى الذي لا شر معه, اللهم إنا نسألك العافية مع الشكر يا رب العالمين, اللهم إنا نسألك العافية مع الشكر, سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
435347 435347
522794