إبراهيم باشا Admin
عدد المساهمات : 703 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
| موضوع: نبذة عن العقيدة الإسلامية السبت يونيو 06, 2015 9:17 pm | |
|
نبذة عن العقيدة الإسلامية تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا
إن العقيدة الإسلامية هي عقيدة جميع الأنبياء والمرسلين من آدم عليه السلام إلى خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل:85]. فآدم عليه والسلام كان على هذه العقيدة التي هي عقيدة جميع الأنبياء والمرسلين،
ففي مسند أحمد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه سئل عن أبينا آدم: أو نبيًا كان؟ يا رسول الله ، فقال: نبي مكلم. وأخبرنا عن نبيه نوح أنه قال: ” وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ” [يونس: 72]. وأمر خليله إبراهيم أن يقول: ” أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ” [البقرة: 131]. وجاء في دعاء نبي الله يوسف: ” تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ” [يوسف:101]. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد، والأنبياء إخوة لعلات. متفق عليه. والإخوة لعلات: هم الإخوة من الأب،
أشار بذلك إلى أن الأنبياء عقيدتهم واحدة وشرائعهم قد تختلف. وإنما طرأ الانحراف على أتباع الديانات السابقة، فتركوا الدين الذي جاء به أنبياؤهم، ووقعوا في الشرك،
فأرسل الله الرسول تلو الرسول ليصححوا هذا الانحراف كلما وقع، حتى انتهى الأمر إلى مقدم الأنبياء وسيدهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ففتح الله به أعينًا عميًا وآذنًا صمًا وقلوبًا غلفًا، وحفظ دينه من التبديل والتحريف، فلم يجر عليه ما جرى على ما قبله من التحريف، كما قال تعالى: ” إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ” [الحجر:9]. والمقصود بالذكر: الكتاب والسنة اللذان هما أساس هذا الدين. ولا تزال أمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ معصومة من الاجتماع على ضلالة، فهي وإن وقع في بعض طوائفها ابتعاد عن هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا أنه لا تزال طائفة منها -بحمد الله ـ على الحق ، مصداقًا لقوله ـ صلى الله عليه وسلم: ” لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ” متفق عليه.
| |
|