إبراهيم باشا Admin
عدد المساهمات : 703 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
| موضوع: المكافآت والعقوبات تجاه تربية الأطفال السبت مايو 30, 2015 10:43 pm | |
|
المكافآت والعقوبات تجاه تربية الأطفال
تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا
نقلًا بتصرف عن / أم حسان
الهدايا والأصدقاء : إني لأعجب كيف نخشى على أبنائنا من الهدايا المفسدة ولا نفكر بالبدء بهدايا جيدة ؟!
بإمكانك تشجيع صغيرك على إهداء كتب ، أو مجلات مفيدة ، أو أشرطة (أو إسطوانات) إسلامية لأصدقائه وكذلك أشرطة (أو إسطوانات) الفيديو ،
بل إنه يفضل أن يدخر جزءًا من مصروفه لإهداء أصدقائه ويؤخذ إلى مكتبة للانتقاء ، ويعلم كيف يكتب عليها الإهداء ، ويغلفها ، ويسلمها بيده ،
ونبدأ ذلك منذ السنة الثالثة من العمر بتقديم بعض الحلويات والسكاكر للأصدقاء الصغار ويتدرج ذلك مع الكبر .
وحبذا لو أصبح جزءًا كبير من الهدايا بين العائلات ليس هدايا مجاملات بقدر ما يكون لهذه الهدايا من رصيد تربوي ،
قد يكون أحد الصغار يحب القراءة ويقرأ قصصًا جيدة فتطلبي منه أن يهدي مثلها إلى صديقه الذي لا يحب القراءة كثيرًا ويشجعه على قراءتها ،
فقد تكون هذه الطريقة أبلغ من إهدائك له .
جلسات الأصدقاء :
يجب أن يعلم الوالدان متى خرج الفتى ؟ وكيف ؟ وأين ؟ ومع مَن ؟
وألا نكتف بعبارة خرج مع أصدقائه ؛ وذلك لأن الصحبة السيئة من أشد أسباب الانحراف ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسلك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة ) .
وأما بالنسبة للفتيات خاصة : فيفضل ألا تخرج لزيارة صديقة إلا بعد معرفة بها وبأهلها ،
وأما الخروج إلى السوق فمن المهم ألا تخرج إلا مع ذي محرم أو مع من هُن أكبر منها من النساء الثقات ، وتحدد الأماكن التي تريد الشراء منها .
كذلك يجب الاتفاق على أماكن قضاء الإجازات ، ويفضل أن تقضي الأسرة جميعها الإجازة في مكان واحد ، لا أن ينفصل الوالد عن الأسرة لغير عذر .
المكافآت والعقوبات :
قضية ملازمة جدًّا للانفعالات المتأرجحة حسب الظروف ،
وكم يحدث سوء تفاهم بين الزوجين على هذه الناحية بالذات ؟
فإما أن يكون الأب مفرطًا في القسوة والأم مفرطة في التدليل أو العكس ،
وقلما تجدين زوجين متفقيْن تمامًا على هذه القضية .
لذا فإن هذه القضية الحساسة والمتعلقة بالغضب الذي قد يجر الإنسان إلى تصرفات لا إرادية ، هذه القضية بالذات تحتاج إلى مناقشة .
إن عمل الصغير قد يكون صوابًا وقد يكون خطأ ،
فالصواب كل درب يوصل إلى طريق طاعة ، والخطأ كل درب يوصل إلى طريق معصية .
لنفرض أن طفلًا رمى ورقة على الأرض .
لا نقول إن هذا الطفل لم يخطئ أو أنه أجرم ، لا .. بل ننظر إليه ونوجهه قائلين :
المسلم يا بني نظيف ، أو هكذا تفعل المسلمة النظيفة ، فيخجل الصغير .
وإنْ رفع الورقة عن الأرض يُشجَّع ويقال له : بارك الله فيك ، أنت مسلم نظيف .
هناك درجات من الرضا والتشجيع :
* المدح مع تمني الأفضل :
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نعم الرجل عبد الله لو أنه كان يقوم الليل )
تشجيع معنوي :
كأن يكون المكافأة رحلة ، أو حكاية قصة خاصة لذاك الفتى ، أو قُبْلة .
وقد تكون مكافأة مادية مثل: هدايا متفرقة ،
ولا تكتفي بهدايا الأكل والشرب ، وليكن لهداياك قيمة ومعنى تربوي .
المكافأة بالمِثْل : اعملي وفق التوجيه النبوي : ( كما تدين تدان ) فإن تعاون الصغير معك عاونيه في دروسه ، وإن بذل ماديًّا كافأتيه ماليًّا ، وهكذا ..
العقوبات :
يقول الأستاذ محمد قطب :
التربية بالعقوبة أمر طبيعي بالنسبة للبشر عامة والطفل خاصة ، فلا ينبغي أن نستنكر من باب التظاهر بالعطف على الطفل ولا من باب التظاهر بالعلم ،
فالتجربة العلمية ذاتها تقول : ( إن الأجيال التي نشأت في ظل تحريم العقوبة ونبذ استخدامها أجيال مائعة لا تصلح لجديات الحياة ومهامها ، والتجربة أولى بالاتباع من النظريات اللامعة ) .
والعطف الحقيقي على الطفولة هو الذي يرعى صالحها في مستقبلها ، لا الذي يدمر كيانها ويفسد مستقبلها .
فإن كان ولابد من العقوبة فعلينا أن نراعي احترامنا لكيان الصغير وتقديرنا له كإنسان .
وقبل أن نشرع في العقوبة لنتأكد بأننا قد قمنا بالخطوات التالية :
التوجيه والإرشاد .
التوبيخ .
التهديد بالتنفيذ كأن أقول له : سأخبر والدك :
فقد قال أحد الصالحين يمدح زوجته التي تؤدب ابنه : كانت تتوعده بي وتؤدبه دوني .
تنفيذ العقوبة المعنوية ، ثم العقوبة المادية :
العقوبة المعنوية مثل: الإعراض والمقاطعة ، ثم العقوبة المادية مثل: الضرب غير المفرط .
إن تكرار وسيلة العقوبة الواحدة يفقدها أثرها على الطفل ، لذلك لا بد من التغيير .
أنواع العقوبة:
والعقوبة على أنواع : فهناك عقوبة للذنب البسيط وأخرى للكبير ،
ومن الوسائل الناجحة جدًّا : المشارطة : بمعنى إن فعلت يا بني كذا ، فما هي عقوبتك ؟
وانتظري أن يختار لنفسه عقوبة ، وهو عندها سيراقب نفسه جيدًا فلا يعود للخطأ البسيط ،
ويستحب أن تراعي القواعد التالية:
قواعد الضرب : * يبتعد عن الضرب في الأماكن الحساسة ،
عملًا بالتوجيه النبوي الشريف : ( إذا قاتل أحدكم أخاه فلا يلطمنَّ الوجه) رواه مسلم .
قال صلى الله عليه وسلم ( لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله تعالى )
فالذي نقصده الضرب المؤلم ، وليس الضرب المضر .
* أن يتولى المربي الضرب بنفسه ، وحبذا لو كان الأب هو الضارب .
* تنفذ العقوبات وتصرف المكافآت في وقتها .
تحذير :
إن الإفراط في العقوبة الجسمية له مضار جسيمة منها : ــ أن يألفها الولد . ــ أن يصبح بليدًا . ــ أن يلجأ لتحقيق ذاته بأساليب منحرفة . ــ وعندما يكبر إما أن يكون فاشلًا ذليلًا يخاف من ظله أو جبارًا قاسيًا يقهر من دونه ، وكلاهما خسارة ما بعدها خسارة .
فعلى المربين الانتباه لذلك جيدًا
| |
|