إبراهيم باشا Admin
عدد المساهمات : 703 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
| موضوع: نبذة عن علوم القرآن تعريفها لغويًا واصطلاحًا ، مع بعض مؤلفات في علوم القرآن الأربعاء أبريل 22, 2015 10:03 pm | |
|
نبذة عن علوم القرآن تعريفها لغويًا واصطلاحًا ، مع بعض مؤلفات في علوم القرآن تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا تعريف علوم القرآن لغويًا واصطلاحًا هذا اللفظ مركب إضافي، وله جزءان، مضاف وهو «علوم»، ومضاف إليه وهو «قرآن». فيراد بكلمة «علوم» - وهو المضاف-: كل علم يخدم القرآن الكريم، ويتصل به، ويستند إليه، وينتظم ذلك : علم التفسير، وعلم أسباب النزول، وعلم إعجاز القرآن، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم إعراب القرآن، وعلم القراءات، وعلم عد الآي وفواصلها، وعلم الرسم العثماني، وعلم الدين من فقه وتوحيد وغيرهما، وعلم العربية من نحو وبلاغة وسواهما. ويراد بكلمة «القرآن» وهو المضاف إليه: الكتاب المقدس المنزل على سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم ، المتعبد بتلاوته . وأما في الاصطلاح ، فقد اختلفت في تعريفه عبارات العلماء باختلاف الاعتبارات. فعلماء الشريعة يعرفونه بتعريف ، وأهل الكلام يعرفونه بتعريف آخر ، وله عند الفلاسفة والحكماء تعريف ثالث . وليس شيء من تعريفات هؤلاء بمراد هنا؛ وإنما المراد: العلم في اصطلاح أهل التدوين، فهم يطلقونه على مجموعة مسائل وأصول كلية تجمعها جهة واحدة، كعلم التفسير، وعلم الفقه، وعلم الطب.....، وهكذا، وعلوم العربية: هي العلوم المتعلقة باللغة العربية، كالنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والشعر والخطابة وغيرها. هذا ما يتعلق بلفظ "علوم". وأما لفظ " القرآن" فقد اختلفوا فيه، فقيل: إنه اسم غير مشتق، وقيل: إنه مشتق، والقائلون باشتقاقه اختلفوا أيضًا، فمنهم من قال: إنه مهموز مشتق من "قرأ"، ومنهم من قال: إنه غير مهموز مشتق من "القَري"، أو من "قرن" على خلاف بينهم ليس هذا محل تفصيله. ولعل أرجح الأقوال وأقواها في معنى القرآن في اللغة: أنه مصدر مشتق مهموز من قرأ يقرأ قراءة وقرآنًا، فهو مصدر من قول القائل: قرأت، كالغفران من "غفر الله لك"، والكفران من "كفرتك"، والفرقان من "فرّق الله بين الحق والباطل". وأما تعريف القرآن في الاصطلاح فهو: كلام الله، المنزل على رسوله النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ،المعجز، المتعبد بتلاوتهِ،المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس.
وأما تعريف " علوم القرآن" كمركب إضافي، فله معنيان: أحدهما : لغوي يُفهم من هذا التركيب الإضافي بين "علوم" و"القرآن" وهو أنها العلوم والمعارف المتصلة بالقرآن الكريم، سواء كانت خادمة للقرآن بمسائلها أو أحكامها أو مفرداتها، أو أن القرآن دل على مسائلها، أو أرشد إلى أحكامها. فالمعنى اللغوي لعلوم القرآن يشمل كل علم خدم القرآن، أو أُخذ من القرآن، كعلم التفسير، وعلم التجويد، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم"الفقه الإسلامي"، وعلم التوحيد، وعلم الفرائض، وعلم اللغة وغير ذلك. والثاني: اصطلاحي خاص بعلم مدون؛ ويُعرّف "علوم القرآن" عَلَمًا على علم مدون بأنه: علم يضم أبحاثًا كليةً هامةً، تتصل بالقرآن من نواحٍ شتى، يمكن اعتبار كل منها علمًا متميزًا. وقد عرف بعض العلوم ( علوم القرآن ) على أنها: العلوم التي تخدم القرآن الكريم، من حيث معرفة أول ما نزل منه وآخر ما نزل، ومن حيث معرفة ما نزل منه قبل الهجرة وما نزل منه بعد الهجرة، ومن حيث معرفة أسباب نزول بعض آياته، ومن حيث معرفة جمعه وترتيبه وعدد آياته، وسوره، ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه، وإعجازه، وأمثاله، وأقسامه، وجدله، وقصصه، وتفسيره.. إلى غير ذلك من العلوم التي تتعلق بالقرآن الكريم. وهي علوم تتألف من مباحث، هذه المباحث تتعلق بالقرآن الكريم، من ناحية نزوله، كمعرفة أول مانزل منه وآخر ما نزل، أو من حيث أسباب نزول بعض آياته، أو ما نزل منه قبل الهجرة، ويسمى بالقرآن المكي، أو مانزل بعد الهجرة ويسمى بالقرآن المدني، أو من ناحية كتابته، وجمعه، ورسمه، أو من جهة إعجازه، وأسلوبه، وأمثاله، وقصصه، أومن ناحية تفسيره، وتوضيح ألفاظه، ومعانيه. وكل مبحث من هذه المباحث المتنوعة، قد ألفت فيها مؤلفات بعضها مختصر، وبعضها مفصل تفصيلاً واسعًا. مؤلفات في علوم القرآن وقد ألف كثير من العلماء ـ قديمًا وحديثًا ـ مباحث متعددة في علوم القرآن، فمن العلماء القدامى الذين ألفوا في علوم القرآن: الإمام بدر الدين الزركشي، المتوفى سنة 794هـ، وقد سماه: "البرهان في علوم القرآن"، وقد تم طبعه في أربعة مجلدات، وتنازل فيه الإمام الزركشي كثيرًا من مسائل علوم القرآن. ومنهم الإمام جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911هـ ، وكتابه "الإتقان في علوم القرآن" يعد على رأس المؤلفات الجامعة التي ألفت في هذا الفن. ومن العلماء المحدثين الذين ألفوا في علوم القرآن الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني فقد كتب كتابًا جامعًا في هذا الفن بعنوان: "مناهل العرفان في علوم القرآن" الذي كتبه بعبارة أدبيه بليغة وبأسلوب علمي محرر
جزاهم الله عن الأمة خيرًا
| |
|