إبراهيم باشا Admin
عدد المساهمات : 703 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
| موضوع: أفكار دعوية .. مع الأولاد الإثنين مارس 02, 2015 7:51 pm | |
|
أفكار دعوية .. مع الأولاد
تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا
تقول دكتورة / هناء الصنيع :
* عوِّدي أولادك الاعتماد على النفس قدر الإمكان ، وتحمل المسئولية ، والقدرة على مواجهة الجماهير ، وذلك من خلال الإكثار من حضورهم لمجالس الذكر ؛ حتى يتعلموا كيفية الإلقاء ،
وأيضًا تشجيعهم على التحدث أمام الآخرين وإشراكهم في النشاطات العامة ، وتنمية حب المشاركة في النشاطات المدرسية ونحوها .
ولا تتسببي في إصابتهم بمرض الخجل ، لأنك تخجلين ، بل اجعليهم ينطلقون في مجالات الحياة الاجتماعية بمسار صحيح ، بعيدًا عن الشعور بالنقص والخجل وعدم الثقة بالنفس ؛ حتى تتكون وتغرس فيهم مبادئ الصفات الدعوية التي تصقل وتوجه فيما بعد ، فيتعودوا على مواجهة الجمهور والجرأة والطلاقة في الحديث ،
والفضل يعود إليك بعد الله سبحانه وتعالى ، لأنك أنت المحضن الأول لكل الدعاة في الدنيا .
* وردتك الجميلة في المنزل التي تضمينها وتشمينها ، ابنتك الصغيرة داعية المستقبل .
هل فكرت أن تهديها خمارًا وسجادة للصلاة كما أهديتها الكثير من اللعب سابقًا ؟!
هل اصطحبت أولادك إلى إحدى المكتبات الإسلامية وتركتيهم يختاورن أجمل القصص والكتب المفيدة والمسلية ، ونميت عندهم بذلك حب القراءة التي هي الزاد القوي في طريق السائرين إلى الله .
* اختاري لأولادك بعض الأشرطة ( أو البرامج ) الخاصة بالأطفال ودعيهم يتمتعون ويستفيدون منها .
هناك تلاوات أطفال مثلهم وسيعجبهم ذلك . وهناك أشرطة تعليمية ( أو برامج تعليمية ) للأطفال .
وهناك الأناشيد والمنوعات... إلخ
احرصي على أن تحضري لهم كل شهر شريطين ( أو إسطوانتين ) وكتابين ، مع توجيهاتك الحانية ودعواتك الطاهرة من قلبك الصادق مع الله في هداية أولادك وحفظهم من شرور الدنيا والآخرة ومن شياطين الإنس والجن ، وأن يهديهم سبحانه إلى أحسن الأخلاق وأن يصرف عنهم أسوأها . وأن يجعلهم قرة أعين لوالديهم وللمسلمين ، وذخرًا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم .
تُرَى بعد سنة من المداومة على هذا العمل كيف سيكون أولادك بإذن الله ؟
أترك الإجابة لك .
* فكرة لوحة الإعلانات التي سأذكرها في هذا الكتاب لا بأس من عملها أيضًا في غرفة أولادك وتغيير محتوياتها كل شهر مثلاً .
كم عدد الصفحات التي يحفظها أولادك أيام الامتحانات ؟
كم مقرر يحفظه الطالب في كل سنة بل في كل فصل دراسي ؟
أنا لا أتحدث عن طالب القسم الثانوي أو المتوسط ، ولكني أتحدث معك عن المرحلة الابتدائية فقط وقيسي على ذلك ،
أيعجز أولادك بعد ذلك عن أن يحفظوا كتاب الله أو أجزاء منه على الأقل ؟ أم أنك تعجزين عن حثهم ومعاونتهم كما حرصت من قبل وسهرت الليالي معهم حتى يحفظوا (6) مقررات أو (10) مقررات أو (13) مقررًا ؟. بل بذلت ذلك من أعصابك وراحتك ، حتى لكأنك أنت التي تختبرين ، لدرجة أنك تقسين عليهم بعض الأحيان ليحققوا أعلى الدرجات في الاختبارات ،
أسألك بصراحة هل أنت تحبين أبناءك حقًا ؟
أعلم أنك ستجيبين فورًا بالطبع نعم ،
أعود وأسألك :
هل تحبينهم في الله ؟
أرجو أن لا تتسرعي في الإجابة ، فقد تكون الإجابة في الغالب مؤلمة جدًا وأنت لا تشعرين بذلك .
إن الحب الحقيقي لأولادك هو أن تبذلي مهجة قلبك حتى ترتفع درجاتهم عند رب العالمين ، فيسعدوا بالنتائج النهائية يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ،
الحب الحقيقي لأولادك أن تنجحي في تحفيظهم كتاب الله بشتى الطرق ، كما نجحت في أن يتخطى أبناؤك مقررات طويلة ومتنوعة .
وهذا أكبر دليل على قدرتك على إعانة أبنائك على حفظ كتاب الله تدريجيًا ، وحسبك أنه يحفظهم من الشرور ومن العين والجن وشفاء لهم من الأمراض العضوية والنفسية وتقوية للذاكرة وصفاء للذهن والروح .
ثم من هي الأم التي لا تريد هذا الخير لأبنائها ولا تحرص عليه ؟!
إنها أغلى هدية تقدمينها في حياتك لأولادك وستسعدين بها في الحياة وبعد الممات ،
ففي الحديث : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ) وذكر منها ولد صالح يدعو له ، أي: ولد هذا الذي تتوقعين أن يدعو لك وأنت في قبرك فيخفف عنك بإذن الله أو ترفع منزلتك عند الله .
أي ولد هذا ؟ هل هو ولدك الذي يمضي سحابة نهاره أمام أفلام الكرتون وألعاب الكمبيوتر ؟!
أم هو ولدك الذي يمضي سحابة نهاره في لعب الكرة مع أولاد الحارة ؟!
أم إنه ذلك الوجه الطاهر ، ذلك الابن البار الذي قد تعطرت أنفاسه كل يوم في حلقة المسجد يحفظ ويردد آيات البر بالوالدين فترتفع يداه بالدعاء الصادق لك في كل يوم بل في كل صلاة .
فهنيئًا ثم هنيئًا لكل أم حازت في بيتها خمسة فأكثر من حفظة كتاب الله الكريم ، وما أكثرهن والحمد لله حيث تسمع لبيوتهن مثل دوي النحل من تلاوة كتابه الكريم ،
نسأل الله أن يثبتنا والمسلمين على صراطه المستقيم . أختي في الله .. أيتها الأم الداعية الحنون ..
اجلسي مع أولادك وقتًا ليس أقل من ساعة ، ولو في الأسبوع .
دَعِيهِم يتحدثون بحرية وراحة عن كل شيء ، واعتبريها جلسة (سواليف) ، لكن لها هدف كبير لا يخفى على داعية مثلك .
تأكدي عزيزتي الأم أنه من خلال مثل هذه الجلسات وتكرارها عبر الأيام سوف تتعرفين على شخصيات أولادك ، وهل وصلت إلى النتيجة المرجوة ؟ أم إن أهدافك لم تتحقق بعد ؟ ربما لتقصيرك في أمر ظننت أنك أعطيتيه حقه ، وربما لعدم التنويع في الأساليب وربما ... إلخ .
المهم أن تطلعي على ذلك وتدركيه قبل فوات الأوان ، حتى تتمكني من إنقاذ ما يمكن إنقاذه في عقائدهم وأعمالهم ، والله يرعاك ...
* عزيزتي ... إذا كنت تشعرين بالخجل والارتباك الشديد عندما يخطئ طفلك أمام الآخرين أثناء تعلمه مهارة ما وتزجرينه أمامهم ، فاعلمي أن ذلك بداية النهاية لقدرات طفلك ومواهبه ؛ لأن الطفل غالبًا يتعلم عن طريق المحاولة والخطأ ، والتوجيهات المستمرة الهادئة من والديه تنفعه كثيرًا في التقدم .
ولا بد أن تدركي تمامًا الفروق الفردية بين الأطفال ، بالتالي تنظري إلى طفلك من خلال قدراته هو لا من خلال قدرات غيره من الأطفال الآخرين ، ومن ثم تسعين إلى تنمية مواهبه ومهاراته وتوجيهها ، بحيث ينفع نفسه ودينه فيما بعد من خلال شخصيته المتميزة عن غيرها وقدراته الخاصة به .
عزيزتي ... لن تجني الأم من المقارنة بين قدرات طفلها وقدرات الأطفال الآخرين إلا طفلاً محطمًا غير واثق من نفسه ومن صحة تصرفاته ؛ لأن أمه أرادته نسخة طبق الأصل من طفل آخر أعجبها فعجزت عن ذلك فمسخت بذلك شخصية طفلها الأصلية وقدراته الطبيعية ، فأصبحت كالمنبت لا واديًا قطع ولا ظهرًا أبقى .
* نعم ... جميل جدًا حرصك على حضور مجالس الذكر ...
ولكن .. هل فكرت باصطحاب بنياتك معك حتى يتعودن على حب حلق الذكر ويألفنها ويكتسبن شيئًا من مهارة الإلقاء من خلال المشاهدة .
أعتقد أن ذلك مهم بالنسبة لك ، فأنت أم لداعيات المستقبل ، أليس كذلك ؟
عودي أولادك على : 1- ذكر اسم الله قبل البدء بالطعام حتى لا يشاركهم الشيطان فيه ، ثم حمد الله بعد الانتهاء من الطعام ، فهذا ينمي عندهم توحيد الربوبية .
2- إذا وقع طفلك على الأرض فلا تصرخي بل أسمعيه أول كلمة تقولينها عندئذ وهي : " بسم الله " ، واطلبي منه أن يقولها دائمًا عند وقوعه .
3- اغرسي الحياء في نفس أولادك عمومًا وبنياتك خصوصًا عن طريق حثهم على ستر عوراتهم عن القريب قبل البعيد ، وأعطي هذا الموضوع اهتمامًا بالغًا وأشعريهم بحرمة العورة ووجوب حفظها .
4- لا تسمحي لأولادك بمناداتك باسمك مجردًا دون كلمة أمي ؛ لأن هذا يفقدهم احترامك تدريجًا .
كذلك لا تدعيهم ينادون والدهم باسمه مجردًا من كلمة أبي ... ففيه من سوء الأدب الكثير .
5- عوديهم على حب الكتابة والقراءة عن طريق شراء القصص المفيدة والدفاتر وكتب التلوين والألوان والأقلام المناسبة للأطفال ، فكثرة مشاهدتهم لهذه الأشياء مع كثرة استعمالها تورث لديهم محبتها وحسن التعامل معها وكيفية الاستفادة منها .
6- عودي طفلك على حب الجمال ، والظهور بمظهر جميل مرتب ، فمهما كان منظر الأم نظيفًا وجميلاً يبقى مظهر طفلها ونظافته الدليل القاطع على نظافتها أو إهمالها .
7- لا تشتكي إلى أحد شقاوة طفلك وهو بجوارك يسمع كلامك ؛ لأن هذا يشعره بالانتصار والقوة بأنك عجزت عنه فيدفعه إلى التمرد أكثر ، بينما هو في الواقع كان يهاب منك ولو بقدر ضئيل .
8- عودي طفلك على اقتناء دفتر خاص به يكتب فيه المفيد من العبارات والحكم والقصص والأشعار والألغاز ، واتركي له المجال مفتوحًا للنقل من الصحف والكتب ن وكلما ملأ 3 صفحات اطلبي منه أن يقرأ عليك ما كتب ، وثبتي الجيد ، واطلبي منه إزالة السيئ ، وبذلك تنمِّين عنده ملكة عظيمة تنفعه مستقبلاً ، كحب القراءة والتأليف وتوسيع الثقافة والاطلاع ومعرفة الجيد والسيء .
| |
|