أهم أسباب التهاب الحلق عند الأطفال وطرق العلاج

أهم أسباب التهاب الحلق عند الأطفال
وطرق العلاج







عند إصابة الطفل بالتهاب الحلق، فإن أول ما يعتقده الآباء هو أن الطفل مصاب بالتهاب الحلق البكتيري.


على الرغم من أن التهاب الحلق البكتيري يعتبر من أكثر أنواع التهاب الحلق عند الأطفال شيوعًا،

إلا أنه من المهم أن نضع في اعتبارنا أن هناك الكثير من المسببات و العوامل الأخرى التي يمكن أن تُسبب التهاب الحلق عند الاطفال.



و هذه العوامل و المسببات تشمل الالتهابات الفيروسية التي يمكن أن تصيب حلق طفلك،

و نزلات البرد

و الحساسية التي يمكن أن تسبب التهاب الحلق كنتيجة ثانوية لسيلان الأنف،

أو حتى نتيجة للارتداد أو الارجاع المعوي.



تعتمد طرق علاج التهاب الحلق عند الأطفال على الحالة الصحية الكامنة وراءه

حيث يجب أن يتم تشخيص الحالة بدقة قبل اتخاذ قرار العلاج.



أسباب التهاب الحلق عند الأطفال


قد نتمكن من فهم حالة التهاب الحلق عند الأطفال بشكل أفضل إذا قمنا باستعراض الحالات الصحية التي تُشكل أسباب التهاب الحلق عند الأطفال.

هذه الأسباب و الحالات الصحية تشمل ما يلي:


التهاب اللوزتين:

و هو عبارة عن حدوث التهاب أو عدوى في اللوزتين،

والذي يمكن أن تكون البكتيريا و العديد من الفيروسات الأخرى من أسبابه.

لذلك في حين يعتبر التهاب اللوزتين البكتيري -الذي تسببه بكتيريا ستريبتوكوكاس أو العقدية-شكلاً من أشكال التهاب الحلق،

فإن أنواع التهاب اللوزتين الفيروسي الأخرى يمكن أن تسبب التهاب الحلق عند الأطفال كذلك.


التهاب البلعوم :

و هو عبارة عن حدوث التهاب أو عدوى في البلعوم، وهو المنطقة في الفم بالقرب من اللوزتين.

في حين أن معظم الناس يستخدمون مصطلحي التهاب اللوزتين و التهاب البلعوم للإشارة إلى نفس المرض،

إلا أنه في حالة التهاب البلعوم لا يقتصر الالتهاب على اللوزتين فقط وإنما يمتد إلى البلعوم.

و تمامًا مثل التهاب اللوزتين، يمكن لبكتيريا ستريبتوكوكاس و الفيروسات أن تكون سببًا في التهاب البلعوم.


السيلان وراء الأنف:

يمكن لسيلان إفرازات الأنف إالى الوراء و الأسفل باتجاه الحلق

و التي تكون ناتجة عن الإصابة بالرشح و نزلات البرد أو التهاب الجيوب الأنفية و تهيجات الحساسية أن تكون سببًا في التهاب الحلق عند الأطفال حتى بدون وجود التهاب في اللوزتين أو التهاب في البلعوم.



الالتهاب الفيروسي الأحادي:

وهو عبارة عن التهاب فيروسي يسببه فيروس يسمى ابشتاين بار

و يعتبر من الحالات المرضية الشائعة التي يمكن أن تتسبب في التهاب الحلق عند الأطفال.



الارجاع المعوي أو التقيء، و التهيجات، و أنواع أخرى من الالتهابات يمكن أن تكون من أسباب التهاب الحلق عند الأطفال.



أعراض التهاب الحلق عند الأطفال

إن معرفة أعراض التهاب الحلق عند الأطفال و المقدرة على التمييز بينها قد يساعد أيضًا على تحديد ما هو السبب الكامن وراء التهاب الحلق عند الأطفال.

حيث تشمل أعراض التهاب الحلق عند الأطفال ما يلي:


أعراض التهاب الحلق البكتيري عند الأطفال:

عند الاصابة بالتهاب الحلق البكتيري، فإن الأطفال في كثير من الأحيان يظهرون الأعراض الشائعة لالتهاب الحلق البكتيري و التي يمكن أن تشمل ما يلي:

الحمى.

ألم في الحلق عند البلع.

احمرار اللوزتين و التي قد يظهر عليها افرازات بيضاء سميكة (قيح).

تضخم العقد أو الغدد الليمفاوية و التي يمكن أن تصبح متهيجة.

طفح الحمى القرمزية الجلدي المشابه لورق الزجاج.

غيرها من الأعراض المصاحبة، مثل الصداع و آلام البطن و الغثيان و القيء.

يجب الانتباه إلى أنه لا يمكن الاعتماد على هذه الأعراض وحدها لتشخيص التهاب الحلق البكتيري عند الأطفال،

حيث يتم في الكثير من الحالات تشخيص التهاب الحلق عند الأطفال اعتمادًا على مظهر اللوزتين أو على رائحة الفم و الأعراض فقط.

و يتم عندها استخدام مضادات حيوية لا يحتاجها الطفل من أجل علاج التهاب الحلق عند الأطفال.

للحصول على التشخيص الصحيح لالتهاب الحلق البكتيري
يجب القيام باستخدام فحص الأشرطة السريعة للكشف عن البكتيريا العنقودية أو القيام بزراعة لعينة من الحلق للتأكد من وجود بكتيريا.

من العلامات الأخرى التي يجب البحث عنها في أعراض التهاب الحلق البكتيري عند الأطفال هي خلو هذه الأعراض من سعال أو كحة الأطفال

و أن الطفل قد تعرض للبكتيريا خلال الأسبوعين السابقين للإصابة.

كما يجب الانتباه إلى أنه ليس من الضروري أن يُصاب الطفل بالتهاب اللوزتين حتى يكون مصابًا بالتهاب الحلق البكتيري، بعض الأطفال الذين خضعوا لجراحة استئصال اللوزتين ما زالوا يصابون بالتهاب الحلق البكتيري.



أعراض الالتهاب الفيروسي الأحادي

بالإضافة إلى الالتهاب البكتيري و نزلات البرد و الحساسية، فإن الإصابة بالعدوى الفيروسية المعروفة باسم كثرة الوحيدات المُعدية (Infectious Mononucleosis)، أو المُختصرة باسم الالتهاب الفيروسي الأحادي،

و التي يسببها فيروس معروف باسم فيروس ابشتاين بار، تُعتبر حالة أخرى شائعة يمكن أن تسبب أعراض التهاب الحلق عند الأطفال التقليدية.

يمكن لأعراض الالتهاب الفيروسي الأحادي أن تشمل ما يلي:


* التهاب في الحلق،
و الذي يُوصف في العادة بأنه أسوأ حالة التهاب حلق يمكن أن تصيب الطفل.


* ارتفاع في درجة الحرارة
تضخم العقد الليمفاوية أو الغدد في الرقبة ، أو في الإبط، أو في الأربية (منطقة أعلى الفخذ).


* الشعور بالضيق و التعب
(شعور الطفل أنه ليس على ما يرام، و الشعور بالارهاق).
فقدان الشهية.


أوجاع في العضلات.
الطفح الجلدي، و خاصة إذا كان الطفل قد تناول المضادات الحيوية، مثل الأمبيسلين أو أموكسيسيلين.

الصداع.

الغثيان.

ألم في البطن.


الأعراض التقليدية للالتهاب الفيروسي الأحادي

و من ناحية أخرى، فإن اعراض التهاب الحلق عند الأطفال الذين لديهم التهاب الحلق الناتج عن عدوى فيروسية تشمل في معظم الأحيان السعال أو الكحة، و الإسهال و احمرار العين و تقرحات الفم و تضخم الصوت و سيلان الأنف.



أهمية معرفة السبب عند إصابة الطفل بالتهاب الحلق

إن معرفة ما هي الأسباب التي يمكن أن تكون وراء إصابة الطفل بالتهاب الحلق مهمة جدًا لاختيار ما هي طرق علاج التهاب الحلق عند الأطفال المناسبة.

يمكن أن تكون معرفة هذه الأسباب عملية صعبة،
حتى بعد القيام بزيارة طبيب الأطفال.

لذلك سوف يقوم طبيب الأطفال في كثير من الأحيان بعمل اختبار للبكتيريا عندما يشكو الطفل من وجود التهاب في الحلق.

إن هذا الاختبار مهم بشكل استثنائي بسبب حقيقة أن عدد قليل من أنواع التهابات الحلق عند الأطفال يمكن علاجها باستخدام المضادات الحيوية ألا و هي التهابات الحلق البكتيرية.

معظم أنواع التهابات الحلق الأخرى لن تكون بحاجة إلى استخدام المضادات الحيوية أو أنها تحتاج إلى أنواع أخرى من العلاج، مثل: مضادات الحساسية أو مضادات حموضة المعدة.



الطرق المتنوعه لعلاج التهاب الحلق عند الاطفال:

بشكل عام، سوف يتمكن طبيب الأطفال من علاج التهاب الحلق عند الأطفال عن طريق علاج السبب الكامن وراء الإصابة بالتهاب الحلق، سواء كان ذلك السبب بكتيريا الحلق، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو الحساسية.

لسوء الحظ، و بشكل خاص عندما يعاني الطفل من التهاب فيروسي، مثل الالتهاب الفيروسي الأحادي،

فإن التهاب الحلق عند الطفل سوف يتحسن بشكل ذاتي، أي أن علاج التهاب الحلق عند الأطفال لن يساعد على تحسين الحالة إلى أن تتحسن الحالة من تلقاء نفسها.

و مع ذلك و في معظم الأحيان يكون هناك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها إلى حين شفاء التهاب الحلق عند الطفل لمساعدة طفلك على الشعور بشكل أفضل،
تشمل طرق المساعدة على علاج الحلق عند الأطفال ما يلي:

إعطاء الطفل دواء مسكن للآلام، مثل اسيتامينوفين (Acetaminophen) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen).

تشجيع طفلك على شرب السوائل المبردة للحلق، و تجنب المشروبات الحمضية (مثل عصير البرتقال، عصير الليمون، الخ)،

و التي يمكن أن تهيج الحلق و تزيد من سوء حالة التهاب الحلق.

بالنسبة للإطفال الأكبر سنًا، تقديم الحلوى الصلبة، و حلوى الحلق الملبسة (Lozenges)، أو المصاصات المناسبة للاطفال الأكبر سنًا (يجب الانتباه هنا أن هذه المصاصات قد تكون سببا لاختناق الأطفال الصغار في سن ما قبل المدرسة).

تشجيع الطفل على الغرغرة بالماء الدافئ والملح من أجل المساعدة في علاج التهاب الحلق عند الأطفال (على الرغم من أن معظم الأطفال لا يحبون القيام بذلك)

استخدام بخاخ أو “سبراي” علاج التهاب الحلق عند الأطفال، و الذي يمكن أن يُعطى للأطفال الصغار حتى عمر السنتين (معظم الأطفال لا يرغبون في استخدام بخاخ علاج التهاب الحلق عند الاطفال كذلك).


سؤال طبيب الأطفال عن وصفة طبية عبارة عن خلطة صيدلانية تتكون من أدوية البينادريل (Benadryl)، و المالوكس (Maalox)، و الليدوكائين اللزج (Viscous Lidocaine)، و هي عبارة عن خلطة يمكن استخدامها “للمسح و البصق السريع” في فم الطفل للمساعدة في تخفيف الآلام في علاج التهاب الحلق عند الأطفال الأكثر حدة