إبراهيم باشا Admin
عدد المساهمات : 703 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
| موضوع: العلاقة بين الرجل والمرأة وواجبات كل منهما ، ووحقوق كل منهما على الآخر الأحد يونيو 01, 2014 8:28 pm | |
|
العلاقة بين الرجل والمرأة
وواجبات كل منهما ، ووحقوق كل منهما على الآخر
المرأة في الحياة ليست (زوجة) فقط. إنما هي: أم، وأخت، وابنة، وعمة، وخالة، وجدَّة... إلخ،
ومن الخطأ النظر إليها بحيث تطغى مساحة (الزوجة) فيها على سائر المساحات...
وقد خلق الله سبحانه الرجل والمرأة مختلفين في كثير من الأمور: الفيزيولوجية، والنفسية وغيرها، ولذلك اختلفت حقوق كل منهما وواجباته باختلاف طبيعته واختلاف وظيفته، والاختلاف لا يعني عدم المساواة، إنما يعني عدم التماثل،
آيات قرآنية وأحاديث نبوية حول علاقة الرجل بالمرأة
1- القصد من خلق الذكر والأنثى، والجن والإنس هو عبادة الله، لا أن يكون أحد تابعاً لأحد: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، يستوي في ذلك آدم عليه السلام، وزوجه، وذريته، والأنبياء، والرسل، والملائكة.
2- عدل الله بين الجنسين مطلق، والظلم منتفٍ: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} [النساء: 124]، والنقير: الشيء الطفيف،
{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران: 195]، وبعضكم من بعض تفيد المساواة على أي معنىً تمّ حملها
3- الذكور والإناث من أصل واحد: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا} [النساء: 1].
4- جعل الله القوامة للرجل على المرأة: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: 34].
القوّام: المبالغ في القيام بالأمر، وهو الذي يعتني بالمرأة ويهتم بحفظها،
والقِوامة سببها أن الله تعالى فضّل جنس الرجال على جنس النساء (بصفة عامة) بمزايا منها: العِلم، والقوة الجسدية، وأن منهم الأنبياء والرسل، وقادة الجيوش... إلخ،
وليس المراد نفي أن يكون بين آحاد النساء من تتفوق في علمها وفضلها على ألف رجل، فمعاجم سِير النساء حافلة بأسماء المخترِعات، والشاعرات، والعالِمات اللواتي يتفوقن على جماهير الرِّجال.
ومن أسباب التفضيل أن الرجل مكلف بالإنفاق على المرأة، فإن لم يفعل أو أنفقت هي عليه فقد نقص سبب من أسباب قوامته عليها (في بعض الحالات تصبح هي قوَّامةً عليه).
ثم بيَّنت الآية أن النساء في هذا الصدد ينقسمن إلى قسمين: صالحات، ومطيعات لله تعالى، يحفظن حق الزوج في غيابه بما حفظ الله، أي: "في مقابلة ما حفظ الله حقوقهن على أزواجهن، حيث أمرهم بالعدل عليهن، وإمساكهن بالمعروف، وإعطائهن أجورهن، فقوله: {بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} يجري مجرى ما يقال: "هذا بِذاك، أي هذا في مقابلة ذاك"، كما أفاده الإمام الرازي في تفسيره.
والقِسم الثاني: المقابل للصالحات (ولم يقل: وغير الصالحات، أو السيئات مكتفياً بهذه الإشارة البليغة) هو الناشزات أو اللاتي يخشى نشوزهن، ونشوز المرأة على زوجها: رفع نفسها عليه، وإهمال حقوقه، وإساءة معاملته... إلخ.
{وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: 34].
يقول سيد قطب رحمه الله عند حديثه عن هذه الآية (في ظلال القرآن: 2/653 بتصرف):
"لا بدّ من أن نستحضر في الأذهان ونحن نقرأ هذه الآية تكريم الله سبحانه للإنسان بشطريه وما قرره من حقوق للمرأة يضيق هذا المجال عن الإشارة إليها".
"لقد شرعت هذه الإجراءات كإجراء وقائي عند خوف النشوز للمبادرة بإصلاح النفوس والأوضاع، لا لزيادة إفساد القلوب، وملئها بالبغض، أو بالمذلة، إنها لسيت معركة بين الرجل والمرأة يراد بها تحطيم رأس المرأة وردّها إلى السلسلة لتربط بها".
"عندما لا تنفع الموعظة يكون الهجر في المضجع، وللهجر في المضجع أدب معين، فهو في مكان خلوة الزوجين، وليس في مكان ظاهر أمام الأطفال يحسّون فيه تصدع الأسرة، ولا أمام الغرباء يذل الزوجة أو يستثير كرامتها فتزداد نشوزاً فالمقصود العلاج وليس الإذلال".
"ولكن هذه الخطوة إذا لم تفلح فهل تترك مؤسسة الزواج تتحطم إن كان هناك إجراء يحميها من التحطم". انتهى النقل بتصرف عن ظلال القرآن.
وقوله تعالى: {وَاضْرِبُوهُنَّ} للإباحة، وليس للأمر ولا للاستحباب، بل المستحب ألا يفعل بدليل تصريح النبي صلى الله عليه وسلم بأن الذين يضربون نسائهم ليسوا من الخِيار،
وبدليل أنه لم يضرب أي واحدة من نسائه، بل منع سيدنا أبا بكر من ضرب ابنته السيدة عائشة عندما رفعت صوتها على زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم (أبو داوود: 4999).
وخَتمُ الآية الكريمة بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: 34]. تهديد للرجال بأنهم إذا ظلموا نساءهم فإن الله عليّ كبير ينتقم لهن منهم.
5- قوله تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228]، يبيّن أن للمرأة حقوقاً على زوجها مماثلة لحقوقه عليها، وله فوق ذلك درجة القِوامة.
وبمناسبة الحديث عن القِوامة تحسن الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من النساء السويات فطرن على الاطمئنان إلى العيش في كنف رجل قوي مكتمل الرجولة يتمتع بحقّ القِوامة ويمنح المرأة مقابله العون والمساندة والحِماية والرعاية المادية والمعنوية والنفسية.
6- ويقرر معنى المساواة أيضاً قوله عليه الصلاة والسلام في مناسبة أخرى: "إنما النساء شقائق الرجال". رواه الإمام أحمد وغيره.
7- حديث سجود المرأة لزوجها وردت له عدة روايات، واحدة منها: عن قيس بن سعد رضي الله عنه قال: "أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمَرزبان لهم، فقلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن يُسجَد له.... فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فمنعه عليه الصلاة والسلام وقال: "لو كُنتُ آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله لهم عليهن من حق". أخرجه أبو داوود.
والتعليق على هذا الحديث يتلخص في همسة واحدة في أذن الأزواج: من هو الزوج الذي أحلّه الدين هذا المحل الرفيع من نفس المرأة؟ أليس الزوج الذي يؤدي واجبه وينصف من نفسه، ويتخلق بالأخلاق التي حثّه الدين على التخلق بها؟
وكذلك حديث الترمذي: "أيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة"، لا يعني أن ترضي المرأة زوجها لتدخل الجنة ثم تفعل ما تريد!! بل يعني أن إرضاء الزوج له أجر عظيم، وأنه أحد أسباب دخول الجنة، والله أعلم.
8- حديث الصحيحين: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح". فقه الحديث يدل على أن المرأة إذا امتنعت عن تلبية رغبة زوجها بدون سبب، فقد ارتكبت ذنباً عظيماً.
أما إذا كانت متعبة من العمل، أو من مرض، أو من تغير في الهرمونات، أو متألمة من إساءة زوجها إليها بكلام أو غيره فهي لا تدخل تحت هذا التهديد. يقول عليه الصلاة والسلام: "لا يجلد أحدكم امرأته جَلدَ العبد ثم لعله يجامعها من آخر اليوم" رواه الشيخان.
وواضح أيضاً من هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعالج وضعاً اجتماعياً فيه أخطاء يجب إصلاحها.. كما يدل على ذلك حديث أبي داوود: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "لا تضربوا إماء الله". هذه هي القاعدة الأولى.
فجاء عمر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذئِرن النساء على أزواجهن (يعني: نشزن، واجترأن، وأسأن)، فرخَّص في ضربهن (فماذا كانت النتيجة؟)، فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكون أزواجهنّ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهنّ، ليس أولئك بخياركم"، وهذه هي القاعدة الثانية: ليس من الخيار من يضرب زوجته.
نختم هذه الفقرة بالقول: إن بعض النساء يمتنعن عن تلبية رغبة أزواجهن إذا لم يحققوا لهن مطلباً معيناً، أو رغبة ما، ويعاقبن الأزواج بذلك مستغلاّت قلة صبر الرجل عنهن، وهذا خلق سيىء، وهو المراد بالتهديد والوعيد والله أعلم.
9- حديث الصحيحين: "استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خُلِقَت من ضِلَعٍ وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء"، وفي رواية "إن المرأة خلقت من ضلع، ولن تستقيم على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عِوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها".
الحديث سطران: بدأ بـ "استوصوا بالنساء خيراً" وانتهى بها، وكأني بالرسول عليه الصلاة والسلام يقول للرجل: إن طبيعة المرأة خلاف طبيعتك فهي عاطفية انفعالية متقلبة في الأعم الأغلب، فإذا بدر منها هذا فلا تغضب، فإنها غير ملومة لأنها هكذا خُلِقَت، وإذا أردت منها غير هذا كسرتها وكسرها طلاقها.
10- حديث الصحيحين الذي فيه: "ورأيتُ النار... ورأيت أكثر أهلها النساء... يكفرن العشير ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قطّ".
غاية ما في الحديث تحذير النساء من أخلاقٍ تدخلهن النار وتعرضهن للعقاب، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ووقع في حديث جابر ما يدل على أن المرئي في النار من النساء من اتصف بصفات ذميمة ذُكِرت، ولفظه: "وأكثر من رأيت فيها من النساء اللاتي إن اؤتمن أفشين، وإن سُئلن بخِلن، وإن سَألن ألحفن، وإن أُعطينَ لم يشكرن". وفي الحديث إغلاظٌ في النصح لإزالة هذه الصفات المعيبة.
مسألة أن النساء ناقصات عقل ودين
11- حديث الصحيحين: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمرّ على النساء فقال: "يا معشر النساء... ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للُبّ الرجل الحازم من إحداكن" قلن، وما نقصان دِيننا وعقلِنا يا رسول الله؟ قال: "أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟" قُلنَ: بلى. قال: "فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصلّ ولم تصم؟" قُلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان دينها".
الحديث مجال لكلام طويل في الفرق بين شهادة الرجل وشهادة المرأة المنصوص عليها في الكتاب العزيز {فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ} [البقرة: 282]، وهو أيضاً واحد من الأحاديث التي يحتج بها من يطعنون على السُّنة ويشككون في ثبوتها. حسبنا من التعليق عليه فيما يخص موضوعنا، أن الحديث قيل في مناسبة العيد، وهي مناسبة سعيدة لا يمكن أن يفسد صفوَها الرسول الكريم ذو الخُلُقِ العظيم بالإساءة إلى معشر النساء.
أنا أفهم أنه عليه السلام قدم للنساء نصيحة بطريقة الملاطفة كما هي عادته عندما يمازح بعض أصحابه (مثل قوله للمرأة العجوز التي طلبت منه أن يدعو لها بدخول الجنة، فقال: "لا تدخل الجنة عجوز"، فولت تبكي، فقال أخبروها أنا ستدخلها وهي شابة) ومستحيل أن يقول لهن هذا على سبيل الانتقاص بسبب أمر جُبِلن عليه ولا يدَ لهن فيه.. ولو كان انتقاصاً لكان الانتقاص للرجال أشد: فأين لبّ الرجل الحازم وعقله الذي تذهب به امرأة ضعيفة ناقصة عقل ودين، مخلوقة من ضلع أعوج؟؟
لا بد من وضع النص الشرعي في سياقه: اللغوي، والتاريخي، والاجتماعي، ومعرفة كيفية فهم المخاطبين به، لا أن نقي النصوص بمقياس فهمنا اللغوي الآن، وظروفنا الثقافية، وبيئاتنا الاجتماعية.
نصيحته صلى الله عليه وسلم – كما قال الأستاذ عبد الحليم أبو شقة في موسوعته "تحرير المرأة في عصر الرسالة": أيتها النساء إذا كان الله قد منحكن القدرة على الذهاب بعقل الرجل الحازم مع ضعفكن، فاتقين الله ولا تستعلمن هذه القدرة إلا في الخير والمعروف.
واجبات الرجل وحق المرأة عليه
جُلّ ما مضى من هذا المقال تحدّث عن "واجبات المرأة وحق الرجل عليها". بقي الحديث عن "واجبات الرجل وحق المرأة عليه"، ونلخصه في السؤال الكبير المهم، السؤال المحوري الذي يدور شطر الكلام حوله، إذ في الإشارة ما يغني ذوي الألباب عن الكلام الكثير، هذا السؤال:
من هو الرجل الذي يستحق أن يحتل تلك المكانة العالية، والذي يُدخِل رضاه المرأة الجنة؟ ولو كانت مأمورة بالسجود لأحد لأُمِرت بالسجود له؟
إنه الرجل الذي يتقي الله في أهله فلا يطالبهم بالأخذ قبل أن يعطي،
والذي يكون معهم أنموذجاً للعطف والتسامح والحنان.
والذي يذكر بقوله عليه الصلاة والسلام: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي". رواه الترمذي، وقوله في حجة الوداع في وصيته الأخيرة للمسلمين قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى: "ألا واستوصوا بالنساء خيراً، فإنما هنّ عوانٌ عندكم..."، (يعني: أسيرات).
إنهما كفتا ميزان، ووجهان لعملة واحدة، ومخطئ من ينظر إليهما خارج هذا الإطار، والله سبحانه أعلم،
والحمد لله رب العالمين.
| |
|