إبراهيم باشا Admin
عدد المساهمات : 703 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
| موضوع: لماذا تقوم دودة الخشب بمهاجمة الأنواع القديمة من الخشب الرقائقي وتتجنب الأنواع الحديثة؟ الإثنين أبريل 07, 2014 9:16 pm | |
|
لماذا تقوم دودة الخشب بمهاجمة الأنواع القديمة من الخشب الرقائقي وتتجنب الأنواع الحديثة؟
كانت المحاولات الأولى لصنع الخشب الرقائقي ( وهو عبارة عن طبقات مغراة من الخشب مضغوطة فوق بعضها البعض لتشكل قطعة واحدة من الخشب دون ظهور ما يمسكها ) سيئة من ناحية القوة والقدرة على التماسك وتحمل الاستخدام .
وكانت عرضةً دائماً لغزو دود الخشب .
أما الأنواع الحديثة التي ظهرت في بداية الستينات كانت رائعة وقوية ولا تعاني أي مشاكل . فما هو السبب ؟
كان النجارون يستخدمون في ما مضى أنواعاً عديدة من الغراء المستخرج من منتجات حيوانية ،
وأحد أشهر الأنواع المستخدمة في صنع الأدوات الخشبية ، كان مستخرجاً من الحليب .
وأشهر نوع آخر من الغراء ، كان يستخرج من طهي عظام الحيوانات (الماشية) وغَلْيَها جيداً مع الماء .
هنا ندرك سبب مشاكل الأخشاب فيما بعد . لأن الغراء فيها كان يمتص الماء بقوة شديدة ، الأمر الذي يفسد القطعة المصنوعة من الخشب الرقائقي .
لكن ماذا عن دودة الخشب؟
دودة الخشب هي العدو اللدود للمفروشات الخشبية ، حيث يؤدي وجودها الى تخريب كبير في جذوع الأشجار المقطوعة المكونة للقوارب والأطواف والمفروشات المنزلية .
وهذه الديدان لا تلتهم مفروشاتك نتيجة حقد مسبق ، لكنها تفعل ذلك لتوليد طاقة كافية لتعيش وتتكاثر بحيث تناضل لبناء المواد الغذائية التي تحتاجها .
ومن بين أهم المجموعات الغذائية التي تحتاجها هي مركبات النيتروجين المكونة لبروتينات البناء .
وتفتقر الأخشاب إلى هذا النوع ، لذا تضطر الدودة إلى التهام كمية كبيرة من الخشب نسبة إلى حجمها طبعاً .
وبشكل عام ، فإن دود الخشب يلتهم أي نوع من الأخشاب ، قاسياً كان أم هشاً ،
وبالطبع فإن الطاقة الكبيرة التي تنفقها الدودة في التهام الخشب القاسي يقابلها كمية أكبر من المجموعات الغذائية التي تأخذها .
ولو أن الأمر كان بهذا الشكل، لتخصص الدود في أنواع معينة من الأخشاب ، بسبب ما تقدمه من مواد غذائية .
لكن الحقيقة تختلف ، فدود الخشب يتبع قواعد عامة .
ومع تدخل الإنسان عند صنع الخشب الرقائقي واستخدام الغراء الحيواني الأصل أصبح يقدم للدود بروتيناً هاماً جاهزاً للالتهام .
فلا عجب أن ينجذب الدود نحو هذا النوع .
فلا بد أن الأمر كان بالنسبة لهم مساوياً لمنظر طبق به شريحة لحم مشوية أمام إنسان جائع جداً.
لكن للأسف لا يوجد ما يسمى بالطعام المجاني ، إذ أن الوضع لا يستمر إلى الأبد .
ومع زيادة استخدام أنواع الغراء الصناعية المعقدة بدءاً من الستينات ، فإن الأنواع الجيدة من الخشب الرقائقي أصبحت ممتازة من ناحية المتانة ومقاومة الماء وفي الوقت نفسه ،
فإن دود الخشب فقد فرصته السهلة في وجود البروتين الجاهز بحيث أصبح الأمر بالنسبة لهذا النوع شيئاً من الماضي .
| |
|