عدد المساهمات : 703 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
موضوع: أيها الأحبة احذروا من الشيعة الإثنين مايو 20, 2013 9:41 pm
الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار مكور الليل على النهار مخرج الناس من الظلمات إلى الانوار إنه بالمؤمنين عزيز غفار اما بعد: إن الشيعه خطر ظهر بصورة مفزعه فى الأونة الأخيره وهو يهدد أمن المسلمين فى سائر البلاد الإسلاميه وقد دخل هذا الداء إلى مصر فيجب على كل مسلم ومسلمه ان يساهم فى التصدى لهؤلاء القوم الذين هم اشد خطرا من اليهود ففى محافظة من محافظات مصر تحول مهندس يدعى شوقى إلى ذلك الدين اللعين وهاهو يدعو إلى ذلك الدين داخل مصر بلدنا ويزعم ان العدد أصبح الآن 6مليون وأنهم سوف ينزلون إلى التحرير (انا لا أعرف لماذا ؟ ربما يريدون أن يكون دينهم هو الدين الرسمى ) ولكن هل هؤلاء يمتلكون عقولا فأنا أظن أنهم كالأنعام بل هم أضل سبيلا فكيف يدعون الإسلام وهم يسبون ابوبكر وعمروعثمان وعائشه وكثير من الصحابه رضوان الله عليهم ،وكيف يدعون الإيمان وهم يعظمون أبو لؤلؤه المجوسى عليه اللعنه ومن نوادر فتاويهم أنهم يقولوا "ان أكل الجبنه مكروه مالم يؤكل معه الجوز " وأيضا "اكل الفول مكروه" كيف يكون لهم عقول وهم يقولون أن الله ظالم ويقولون أن الذى لاينطق عن الهوى مابلغ رسالته ،وهم يعتبرون أن الحسين هو إله معظم عن الله إنهم يتبعون فى هذه الأيام طرق التجسس اليهوديه لكى يتم إسقاط المسلمين إنهم لايكلون عن العمل من أجل هذا الهدف اللعين ومن هنا أدعوا كل مسلم ومسلمه بالحذر من هؤلاء
والله الموفق
اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد وعلى أصحاب محمد أجمعين
دعوة للتصدي للرافضة بجمع خطب ودروس علمائنا في التحذير من الروافض الخبثاء ـ قاتلهم الله ـ وذكر فضائحهم والتصدي لشبههم
سلسلة ( خطر الشيعة ) للشيخ المقدم ـ حفظه الله ـ
سلسلة ( عقيدة الشيعة الاثنا عشرية ) للشيخ ممدوح علي الحربي ـ حفظه الله ـ
سلسلة ( وقفات مع كتاب الشيعة ) للشيخ عثمان بن محمد خميس ـ حفظه الله ـ
( سلسلة الرد على الشيعة وإبطال مذاهبهم ) للشيخ حسن أبي الأشبال ـ حفظه الله ـ
سلسلة ( الحوار الصريح بعد التراويح بين السنة والشيعة ) قناة المستقلة .
سلسلة ( قواسم الاختلاف والاشتراك بين السنة والشيعة ) قناة المستقلة .
سلسلة ( الرد على الشيعة ) للشيخ محمد لبيب ـ حفظه الله ـ
سلسلة ( دين الحقد والخرافة ) للشيخ المقدم ـ حفظه الله تعالى ـ
( الشيعة والقرآن ) للشيخ حسان ـ حفظه الله تعالى ـ
( الشيعة والسنة ) للشيخ محمد حسان ـ حفظه الله تعالى ـ
( الشيعة والقرآن ) للشيخ عثمان بن محمد الخميس ـ حفظه الله تعالى ـ
( أباطيل الشيعة ) للشيخ مصطفى العدوي ـ حفظه الله تعالى ـ
( الشيعة النصيرية ) للشيخ ممدوح بن علي الحربي ـ حفظه الله تعالى ـ
( الشيعة الدروز ) للشيخ ممدوح بن علي الحربي ـ حفظه الله تعالى ـ
( تفاسير الشيعة ) الشيخ عبد الله بدر ـ حفظه الله تعالى ـ
( رد ابن تيمية على الشيعة ) للشيخ عبد الله بدر ـ حفظه الله تعالى ـ
( رد ابن تيمية على الشيعة 2 ) للشيخ عبد الله بدر ـ حفظه الله تعالى ـ
( رد شبهات الشيعة ) للشيخ عبد الله بدر ـ حفظه اله تعالى ـ
( الشيعة الزيدية ) للشيخ ممدوح علي حربي ـ حفظه الله تعالى ـ
( الشيعة والفرق الضالة ) للشيخ إحسان إلهي ظهير ـ حفظه الله تعالى ـ
( المهدي عند الشيعة ) للشيخ إحسان إلهي ظهير ـ حفظه الله تعالى ـ
( التوحيد عند الشيعة ) للشيخ عثمان بن محمد خميس ـ حفظه الله تعالى ـ
( موقف الشيعة من الصحابة ) للشيخ عثمان بن محمد خميس ـ حفظه الله تعالى ـ
( سياحة في أكبر وأوثق كتاب لدى الشيعة ) للشيخ عثمان بن محمد خميس ـ حفظه الله
( فضائل الصحابة وخطر الشيعة ) للشيخ محمد إسماعيل المقدم ـ حفظه الله تعالى ـ
( خطر الشيعة ) للشيخ ممدوح المشاوي ـ حفظه الله تعالى ـ
( الحيدة لدى الشيعة في نكاح المتعة ) للشيخ عطية محمد سالم
( مواكب العزاء والتطبير لدى الشيعة ) قناة المستقلة
( الشيعة والأخلاق الفاضلة ) قناة المستقلة
( الشيعة ومنزلة القرآن والسنة ) قناة المستقلة
( الشيعة وأسئلة بلا جواب ) قناة المستقلة
( الشيعة والوحدة الإسلامية ) قناة المستقلة
( الشيعة وحب آل البيت ) قناة المستقلة
( الشيعة وتحريف القرآن الكريم ) قناة المستقلة
( الشيعة ) الشيخ أسامة سليمان ـ حفظه الله تعالى ـ
( الشيعة ) للشيخ عبد الرحمن بن صمايل السلمي ـ حفظه الله تعالى ـ
( ترجمة جنكيز خان وموالاة الشيعة لغير المسلمين ) للشيخ عبد الرحمن أحمد النقيب
( نداء لعقلاء الشيعة ) للشيخ ممدوح بن علي الحربي
( بين جهاد السنة وجهاد الشيعة ) للشيخ عبد المنعم الشحات ـ حفظه الله تعالى ـ
( عقائد الشيعة ) للشيخ ياسر برهامي ـ حفظه الله تعالى ـ
( من هم الشيعة ؟ ) للشيخ مسعد أنور ـ حفظه الله تعالى ـ
( النصف من شعبان بين السنة والشيعة والصوفية ) للشيخ عبد المنعم الشحات ـ حفظه الله تعالى ـ
( اللهم كما فضحت بابا الفاتيكان فافضح الشيعة اللئام ) للشيخ عبد المنعم الشحات ـ حفظه الله تعالى ـ
سلسلة ( الرافضة عقيدة وهدف ) للشيخ إبراهيم بن عثمان الفارس
( من صور الغلو والكفر عند الرافضة ) للشيخ عثمان بن محمد الخميس
( الرافضة ) للشيخ جميل غازي ـ رحمه الله ـ
( الرافضة ) للشيخ سعد بن ناصر الغنام ـ حفظه الله تعالى ـ
( الرافضة و أكذوبة محبة النبي صلى الله عليه و سلم ) للشيخ عبد الله السلفي
( الهند و باكستان و الرافضة ) للشيخ فوزي السعيد ـ حفظه الله تعالى ـ
( الرافضة واليهود والواقع اليوم ) سعد البريك ـ حفظه الله تعالى ـ
( الرافضة ) للشيخ إحسان إلهي ظهير ـ حفظه الله تعالى ـ
( الرافضة ) للشيخ ناصر بن عبد الله القفاري ـ أثابه الله تعالى ـ
( الفرق بين أهل السنة والشيعة ) للشيخ سعيد عبد العظيم ـ حفظه الله تعالى ـ
( ضلالات الشيعة ) للشيخ سعيد عبد العظيم ـ حفظه الله تعالى ـ
( تعليق على مناظرة مع الشيعة ) للشيخ أحمد فريد ـ حفظه الله تعالى ـ
( حوار هادئ مع الشيعة / 1 ـ 2 ) للشيخ عبد الرحمن دمشقية ـ أثابه الله ـ
سلسلة ( الرافضة عقيدة وهدف ) للشيخ إبراهيم الفارس ـ أثابه الله تعالى ـ
( احذروا الرافضة ) للشيخ عبد الوهاب الطريري ـ أثابه الله تعالى ـ
( الرافضة وحيلهم ) للشيخ عبد الوهاب الطريري ـ أثابه الله تعالى ـ
( الخميني وعقيدته ) للشيخ عائض القرني ـ حفظه الله تعالى ـ
( حكم أئمة الرافضة ) للشيخ ياسر برهامي حفظه الله ـ تعالى ـ
( من هم الرافضة و القدرية و المعتزلة و غيرهم ) للشيخ ياسر برهامي حفظه الله ـ
( خطر الروافض على الإسلام ) للشيخ عبد العزيز قاري ـ أثابه الله تعالى ـ
( الباطنيون عبر التأريخ ) للشيخ أحمد عبد العزيز القطان ـ أثابه الله ـ تعالى ـ
( حقوق النبي "توقير أمهات المؤمنين" ) للشيخ عبد العزيز قاري ـ أثابه الله تعالى ـ
( خطر الرافضة ) للشيخ عبد العزيز قاري ـ أثابه الله تعالى ـ
( وجها...لوجه... سعيد حوى...الخميني ) لشيخ المقدم ـ حفظه الله ـ تعالى ـ
( حقيقة الصراع فى لبنان ) للشيخ سعيد عبد العظيم ـ حفظه الله تعالى ـ
( وقفة مع أحداث لبنان ) للشيخ أحمد فريد ـ حفظه الله تعالى ـ
( حسن نصر الله فى الميزان ) للشيخ ياسر برهامى ـ حفظه الله تعالى ـ
( حزب الله ... رأس حربة بيد من ؟ ) للشيخ أحمد عبد الرحمن النقيب ـ حفظه الله تعالى ـ
( مسرحية حزب الله ) للشيخ أحمد النقيب ـ حفظه الله تعالى ـ
( حزب الله بين الوهم والحقيقة 1 ) للشيخ عبد الرحمن أحمد النقيب ـ حفظه الله تعالى ـ
( حزب الله بين الوهم والحقيقة 2 ) للشيخ النقيب ـ حفظه الله تعالى ـ
( حزب الله و حصان طروادة ) للشيخ محمد إسماعيل المقدم ـ حفظه الله تعالى ـ
( كلمة عن حزب الله و الاحداث الجارية ) للشيخ ياسر برهامى ـ حفظه الله تعالى ـ
( حقيقة حزب الله ) للشيخ محمد بن عبد الله الهبدان ـ حفظه الله تعالى ـ
( حزب الله ( التاريخ – الواقع – الأزمة ) للشيخ عبد المنعم الشحات ـ حفظه الله تعالى
( نصرة حزب الله بدعوتهم إلى السنة ) للشيخ عبد المنعم الشحات ـ حفظه الله تعالى
( موقفنا من حزب الله بين الإفراط والتفريط ) للشيخ سعيد عبد العظيم ـ حفظه الله تعالى ـ
( التعليق على الأحداث الحالية من حزب الله ) "فتوى" للشيخ ياسر برهامي ـ حفظه الله تعالى ـ
( نداء الى الغافلين عن حقيقة الشيعة ) للشيخ أبي إسحاق الحويني ـ حفظه الله تعالى ـ
( صب العذاب على من سب الأصحاب ) للشيخ أبي إسحاق الحويني ـ حفظه الله تعالى ـ
( فضائل عائشة رضي الله عليها ) للشيخ أبي إسحاق الحويني ـ حفظه الله تعالى
( لو صعد إمام المنبر و أخذ يدعو لحزب الله فماذا أفعل ؟ ) "فتوى" للشيخ أبي إسحاق الحويني ـ حفظه الله تعالى ـ
( حقيقة الشيعة ) للشيخ أبي إسحاق الحويني ـ حفظه الله تعالى ـ
( الرد على جريدة الغد المصرية ) للشيخ أبي إسحاق الحويني ـ حفظه الله تعالى ـ
( وانتصرت الخمينية على لبنان ) للشيخ محمد سعيد رسلان ـ حفظه الله تعالى ـ
( حزب من يكون ؟ ) للشيخ محمد سعيد رسلان ـ حفظه الله تعالى ـ
( من صور الكفر والغلو عند الرافضة ) للشيخ عثمان الخميس ـ حفظه الله تعالى ـ
( زواج المتعة عند الشيعة ) للشيخ حسن أبي الأشبال ـ حفظه الله تعالى ـ
( زواج المتعة ) للشيخ عثمان الخميس ـ حفظه الله تعالى ـ
( فتاوى في الشيعة ) لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ
-( علم السنة والشيعة ) لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ
-( مخططات الشيعة السرية ) للشيخ ممدوح الحربي ـ حفظه الله تعالى ـ
( إخواننا أهل السنة في إيران ) للشيخ ممدوح الحربي ـ حفظه الله تعالى ـ
سلسلة ( العلاقة بين اليهود والشيعة عقدياً وعسكرياً ) للشيخ ممدوح الحربي ـ حفظه الله تعالى ـ
سلسلة ( الأخطبوط الشيعي في العالم ) للشيخ ممدوح الحربي ـ حفظه الله تعالى ـ
( موطن النزاع في حرب لبنان ) للشيخ محمد سعيد رسلان ـ حفظه الله تعالى ـ
( الرافضة واليهود والواقع اليوم ) للشيخ سعد البريك ـ أثابه الله تعالى ـ
( العمائم الشيعية وراء المذابح في العراق ) د. الكبيسي ـ حفظه الله تعالى ـ
خطر الشيعة الروافض على الإسلام والمسلمين من أصول الإسلام العظيمة، الاعتصام بحبل الله تعالى ونبذ الخلاف والفرقة قال الله عز وجل: ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا))، وقد كان المسلمون في صدر هذه الأمة، مستمسكون بكتاب ربهم وسنة نبيهم، إلى أن حدثت المصيبة العظمى، والفتنة الكبرى بمقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، فانفتح باب الفتن على مصراعيه، ووقع القتال بين المسلمين في صفين بين أنصار علي، وأنصار معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وعلى إثر هذه الوقائع المهولة، ظهرت بعض الفرق المنحرفة مثل الخوارج الذين يكفرون عليا رضي الله عنه، والشيعة الروافض الذين يغلون في علي ويكفرون معاوية رضي الله عنه، وأول ظهور التشيع كان من الكوفة، ولذلك جاء في أخبار الشيعة أنه لم يقبل دعوتهم من أمصار المسلمين إلا الكوفة، ولعل ظهور هذه البدعة الشنيعة كان بسبب البعد عن الدار النبوية، منزل الوحي، ومهد الرسالة، لأن البدع إنما تنشأ وتنموا في ظل الجهل، وغيبة أهل العلم، لذلك كان خير منهاج لمحاربة البدع هو نشر السنة، وبث العلم الصحيح النافع في الناس، ولاشك أن كشف القناع عن هذه الفرقة وغيرها من الفرق الضالة، الخارجة عن الجماعة، المجانبة للسنة، من الواجبات المتحتمات، لرفع الالتباس، وبيان الحق للناس، وتبصير الناس بأمور دينهم، وهذا من جنس الجهاد الذي أمر الله تعالى به في قوله: ((ولا تطع الكافرين والمنافقين وجاهدهم به جهادا كبيرا))، قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ما نصه: "ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة فإن بيان حالهم، وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلى ويعتكف، أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع، فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل. فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء". وقد اعتمد العدو على مر العصور على هذه الفرق، لتقويض اجتماع هذه الأمة، وتشتيت شملها، وبث الخلاف والفرقة في صفوفها، لذلك لا تجد لهذه الفرق خلافات مع العدو، بل تجده يغذيها ويهيئ لها الدعم المادي والمعنوي، ويوفر لها كافة الوسائل للوصول إلى دفة الحكم. لأنه وجد فيها خير معين على حرب المسلمين، واحتلال أرضهم، واستباحة أموالهم وأعراضهم، ومن قرأ تاريخ النصيرية، والإسماعلية الباطنية، والشيعة الإمامية وغيرهم، يجده طافحا بمثل هذا الأمر. ولا شك أن بيان حال هؤلاء فيه تفويت الفرصة أمام العدو للوصول إلى مآربه الخبيثة. ومعظم الفرق الخارجة عن السنة، قد ضعف نشاطها اليوم، وقل أتباعها، وانكفأت على نفسها، وقلت منابذتها لأهل السنة. إلا طائفة الشيعة الإمامية الإثني عشرية فإنها من أكثر الطوائف انتشارا وتنظيما، وعداء لأهل السنة، وقد نجحت هذه الطائفة في إقامة كيانات تابعة لها لحماية التشيع، وفرضه على المسلمين، وتعد إيران اليوم من أكثر الدول تبنيا ورعاية لهذا المشروع المغرض. ولما أدرك علماء الإسلام الناصحون ضرر هذه الطائفة، واجتهادها في نشر باطلها، وترويجها على أكثر الناس، حذروا منها، وبينوا حالها، وأسدلوا الستار عن عقائدها الباطلة، المناقضة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة. ومن أخبر الناس بهذه الطائفة الشعبي رحمة الله وغيره من علماء الكوفة، وقد ثبت عنه أنه قال: " ما رأيت أحمق من الخشبية لو كانوا من الطير لكانوا رخما ولو كانوا من البهائم لكانوا حمرا والله لو طلبت منهم أن يملئوا لي هذا البيت ذهبا على أن أكذب على علي لأعطوني ووالله ما أكذب عليه أبدا". والخشبية: هم الرافضة سموا بذلك لقولهم إنا لا نقاتل بالسيف إلا مع إمام معصوم فقاتلوا بالخشب. والرخم: واحدتُه رَخَمة طائر أبقع على شكل النسر موصوف بالغدر وقيل بالقذر. ومنه قولهم: رَخِمَ السِّقاءُ إذا أنْتَن. وروى عبد الرحمن بن مالك بن مِغْول عن أبيه قال: قال لي الشعبي: أحذركم هذه الأهواء المضلة وشرها الرافضة، لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة، ولكن مقتا لأهل الإسلام وبغيا عليهم". وهذه الآثار رواها عن الشعبي رحمه الله، أبو حفص بن شاهين، وأبو بكر الخلال، وعبد الله بن الإمام أحمد، وغيرهم من العلماء الذين ألفوا في السنة. وقد روي عن الشعبي رحمه الله أيضا ما يدل على وجود تشابه بين الشيعة واليهود في الأصول الفكرية والعقدية، روى ذلك عنه أبو بكر الخلال في كتاب السنة. وهذا الذي روي عنه وإن كان في إسناد من لا يعتمد، فهو –كما قال الإمام ابن تيمية-كلام معروف بالدليل لا يحتاج إلى نقل وإسناد. وقد أشار ابن حزم في كتاب 'الفصل' إلى شيء من ذلك حيث قال: "فصار هؤلاء-الشيعة- في سبيل اليهود القائلين..بأن الياس عليه السلام وفنحاس بن العازار بن هارون عليه السلام أحياء إلى اليوم". لأن الشيعة يقولون بحياة محمد بن الحسن العسكري-وهو الإمام الثاني عشر إلى اليوم. وذكر ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة: "أن بينهم-الشيعة- وبين اليهود من المشابهة في الخبث واتباع الهوى، وغير ذلك من أخلاق اليهود، وبينهم وبين النصارى من المشابهة في الغلو والجهل، وغير ذلك من أخلاق النصارى، ما أشبهوا به هؤلاء من وجه، وهؤلاء من وجه، وما زال الناس يصفونهم بذلك". قلت: من المعلوم أن مؤسس مذهب الرافضة هو عبد الله بن سبأ، وكان يهوديا من يهود صنعاء، دخل الإسلام ليفسده، كما أفسد بولص دين النصارى. وأصولهم الكبرى التي يقوم عليها مذهبهم، كالرجعة، والوصي، وإظهار سب الصحابة، والغلو في علي رضي الله عنه وغير ذلك، مستمدة من هذا اليهودي. فلا غرو أن تكون صفاتهم مشابهة لصفات اليهود. وأما حماقاتهم فقد ذكر أهل العلم منها شيء يطول وصفه، وقد أورد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مقدمة منهاج السنة من ذلك ما يثير العجب. وأما غدرهم وخيانتهم للإسلام والمسلمين، وتعاونهم مع العدو ضد المسلمين، فأكثر من أن تحصى، ولا أدل على ذلك من احتلال بغداد من قِبَل التتار، بإيعاز من الوزير ابن العلقمي الرافضي، وهاهم أحفاده اليوم يمكنون للمحتل الأمريكي في العراق، ويقدمون له الدعم المادي والمعنوي، ويدافعون عن بقائه في البلاد. ومواقفهم المخزية هذه تؤكد صدق قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره، تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم". وأما معتقداتهم فقد جانبوا فيها الصواب، وحالفهم فيها الزلل، وفيها من الكفر والشرك، ما يعلمه كل من نظر في كتبهم، خصوصا كتاب أصول الكافي للكليني، الذي جمع بين دفتيه الكثير من هذه العقائد الفاسدة، وسنورد من ذلك أنموذجين من بين عشرات النماذج التي ملأت الكتاب. قال الكليني: "باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم". وقال: "باب: أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان، وما يكون وأنه لا يخفي عليهم الشيء صلوات الله عليهم".أصول الكافي: (1/317-319). ومفاد هذا الكلام أن الأئمة عندهم يعلمون الغيب، الذي اختص الله تعالى بعلمه, فنقضوا القرآن، وخالفوا قول الله عز وجل: (( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله)). وختاما أقول: إن هذه الطائفة قد جرت على الإسلام والمسلمين من البلايا والمحن ما لا يعلمه إلا الله، وجاءت بعقائد باطلة غريبة عن الإسلام والمسلمين، ولله در الإمام ابن حزم حيث قال: "ما نعلم أهل قرية أشد سعياً في إفساد الإسلام وكيده من الرافضة". والله المستعان وكتبه: رشيد الزات يسر الله أمره.
عالم سني يهزم علماء الشيعه بسؤال واحد وبيان خطر الشيعة علي الامة الاسلامية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عالم سني يهزم علماء الشيعه بسؤال واحد هذه القصة التي حصلت في عصر الشاه في ايران استدعى الشاه علماء من السنه وعلماء من الشيعة حتى يقرب بينهم وينظر الى وجه الاختلاف بينهم علماء الشيعة جاءوا كلهم أما علماء السنه لم يأت منهم الا واحد بعد تأخرعليهم!! فلما دخل عليهم كان حاملا حذائه تحت إبطه: نظر إليه علماء الشيعة فقالوا: لماذا تدخل على الشاه وانت حاملا حذاءك؟؟؟ قال لهم: لقد سمعت أن الشيعة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يسرقون الأحذية !! فقالوا : لم يكن هناك في عصر الرسول شيعه!!! فقال: اذن انتهت المناظرة من أين أتيتم بدينكم؟
سلسلة خطر الشيعة لفضيلة الشيخ الدكتور العلامة محمد إسماعيل المقدم ( حفظه الله )
يرى الكثير من المسلمين أن تحديد موقف معيَّن من الشيعة أمر صعب، وشيء محيِّر، ومردُّ هذه الصعوبة إلى أشياء كثيرة..
من هذه الأشياء مثلاً فَقْد المعلومة؛ فالشيعة بالنسبة لكثير من المسلمين كيان مبهم، لا يعرف ما هو، ولا كيف نشأ، ولا يلقي نظرة على ماضيه، ولا يتوقع مستقبله، وبالتالي فعدد كبير جدًّا من المسلمين يعتقد أن الشيعة ما هي إلا أحد المذاهب الإسلامية كالشافعية أو المالكية أو غيرها من المذاهب، ولا يدري أن اختلاف السُّنَّة عن الشيعة ليس في الفروع فقط، ولكن في كثير من الأصول أيضًا.
ومن الأشياء التي تُصعِّب الموقف أيضًا أن كثيرًا من المسلمين غير واقعيين ولا عمليين، فهو يلقي بالأحلام المتفائلة هكذا دون دراسة، فتراه ينادي -وكأنه يتكلم بلغة العقل- ويقول: لماذا التناحر؟
هيَّا لنجلس وننسى خلافتنا، ويضع السُّنِّي يده في يد الشيعي في طريق واحد، طالما أننا جميعًا نؤمن بالله وبرسوله وباليوم الآخر، وينسى أن الأمر أعقد من هذا (بكثير)؛ فعلى سبيل المثال فإن الذي يؤمن بالله وبرسوله وباليوم الآخر ولكنه يستحل الخمر أو الزنا مثلاً يَكْفُر، واستحلال الأمر يعني أنه يراه حلالاً، وينكر تحريمه في القرآن أو السُّنَّة، وإذا أخذنا هذا المنطلق في الرؤية فإننا سنرى أمورًا خطيرة جدًّا في قصة الشِّيعة تحتاج إلى وقفات مهمَّة من علماء الشريعة لتحديد حكم الدين في البدع الشيعيَّة الهائلة.
ثم إنّه من الأشياء التي تُصعِّب الأمر -أيضًا- كثرة الجراحات الإسلامية في أكثر من قُطر من أقطار المسلمين، وكثرة الأعداء من يهود وصليبيين وشيوعيين وهندوس وغيرهم، فيرى بعض المتعقلين ألاَّ نفتح جبهة جديدة من الصراع، وقد يكون هذا صحيحًا من جانب لو أنّ هذه الجبهة مغلقة، ونحن نحاول فتحها، أما إذا كانت بالفعل مفتوحة على مصراعيها، والأذى يأتي منها صباحَ مساءَ، فإنَّ السكوت هنا يعدُّ رذيلة، وليس هناك داعٍ للسؤال المتكرِّر على ألسنة الكثيرين: هل هم أخطر أم اليهود؟! فإنَّ هذا السؤال أريد به إسكات ألسنة الموقظين لهمَّة الأمة، وإحراج العاملين على حفظها وحمايتها، وأنا أردُّ على هؤلاء وأقول لهم: وما المانع أن يتصدى المسلمون لخطريْن داهميْن في وقت واحد؟ وهل المسلمون السُّنَّة هم الذين يبحثون عن حُجَّة للهجوم على الشيعة، أم أن الواقع يثبت بأكثرَ من دليلٍ أنّ الأذى يأتي من ناحيتهم؟
ولقد سردنا التاريخ الشيعي في المقاليْن السابقين مقال أصول الشيعة، ومقال سيطرة الشيعة، ورأينا التعديات الشيعية الصارخة على الأمة الإسلامية، وما أحسبُ واقعنا يختلف كثيرًا عن ماضينا، بل إنني أشهد أن التاريخ يكرِّر نفسه، وأن الأبناء ورثوا حقد الآباء والأجداد، ولا يُتوقع خير ممن يزعم بفساد جيل الصحابة إلا النَّدرة منهم، وهو تكذيب صريح لقول رسولنا صلي الله عليه وسلم: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي"[1]، وهو حديث في البخاري ومسلم وغيره من كتب الصِّحاح والسُّنن والمسانيد.
إنّ واقع الشيعة في زماننا الآن - ليس في الماضي فقط - أليمٌ أليم..
ودعونا نراجع أمورًا مهمَّة تجعل الرؤية أوضح عندنا، ومِن ثَمَّ تعيننا على تفهُّم الموقف الأمثل الذي يجب أن نأخذه من الشيعة، ونعرف عندها هل يجب أن نتكلم أم السكوت أفضل!
أولاً: الجميع يعلم موقف الشيعة من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم بدءًا من أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنهما، ومرورًا بأمهات المؤمنين، وعلى رأسهن أُمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وانتهاءً بعامَّة هذا الجيل العظيم، فكتُبهم ومراجعُهم، بل وعقيدتُهم وأصولهُم، تزعمُ بفسق هذا الجيل أو رِدَّته، وتحكمُ بضلال غالبيته، وتتهمهم بإخفاء الدين وتحريفه!.
وهنا هل يجب أن نراقب ونسكت منعًا لحدوث فتنة كما يقولون؟!
وأيُّ فتنةٍ أعظم من اتِّهام هذا الجيل الفريد بالفساد والكذب؟!
فلتراجعوا معي كلمة عميقة قالها الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: "إذا لَعَنَ آخرُ هذه الأمَّة أوَّلها، فَمَنْ كان عنده علمٌ فليظْهره، فإنَّ كاتم ذلك ككاتم ما أُنزل على محمدٍ "[2].
هل أدركتم مدى العمق الذي في الكلمة؟!
إن الطعن في جيل الصحابة ليس مجرَّد طعن في قومٍ قد أفضَوا إلى ما قدّموا، وليس كما يقول البعض: إن هذا الطعن لن يضرّهم؛ لأنهم في الجنة على رغم أنوف الشيعة وأمثالهم، ولكن الخطير جدًّا في الأمر أن الطعن في الصحابة هو في حقيقة الأمر طعن مباشر في الدين، فنحن لم نتلقَّ الدين إلا عن طريق هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم، فإذا ألقيت ظلالاً من الشكوك حول أخلاقهم ونيَّاتهم وأعمالهم فأيُّ دينٍ سنتبع؟ لقد ضاع الدين إذا سلّمْنا بذلك، وضاعت أحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم وأوامره، بل إننا نقول للشيعة: أيُّ قرآن تقرءون؟! أليس الذي نقل هذا القرآن هو عامة الصحابة الذين تطعنون فيهم؟ أليس الذي قام بجمع القرآن هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي تزعمون تحايله على الخلافة؟ فلماذا لم يحرِّف القرآن كما حرَّف السُّنَّة في زعمكم؟!
إن رسولنا صلي الله عليه وسلم يقول في الحديث: "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المهديينمِنْ بَعْدِي"[3]. فسُنَّة الخلفاء الأربعة جزء لا يتجزأ من الدين الإسلامي، وما قام به أبو بكر وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ من أحكام ومواقف هو حُجَّة على كل المسلمين في كل وقت ومكان، وإلى يوم القيامة، فكيف يمكن قبول الطعن فيهم؟!
لذلك تجد علماءنا الأفاضل كانوا ينتفضون إذا رأوا رجلاً يتطاولُ على الصحابة بكلمة؛ فأحمد بن حنبل - رحمه الله - كان يقول: "إذا رأيت أحدًا يذكر أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم بسوءٍ، فاتهمه على الإسلام"[4]. ويقول القاضي أبو يعلى: "الذي عليه الفقهاءُ في سبّ الصحابة؛ إن كان مستحلاًّ لذلك كَفَرَ، وإن لم يكن مستحلاًّ لذلك فَسَقَ"[5]. ويقول أبو زرعة الرازي: "إذا رأيتَ الرجلَ ينتقص من أصحاب النبي ، فاعلم أنّه زنديق"[6]. أما ابن تيمية فيقول : "من زعم أنّ الصحابةَ ارتدُّوا بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا نفرًا قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفسًا، أو أنهم فسّقوا عامَّة الصحابة فلا ريب في كفره"[7].
إن كلّ هذه الشدة على الذين ينتقصون الصحابة؛ لأنّ الصحابة هم الذين نقلوا الدين لنا، فإذا انتقص أحدٌ منهم فهو يشكِّك في الدين نفسه، كما أن هذا الجيل العظيم قد جاء مدحُه في آيات القرآن الكريم، وفي أحاديث النبي الأمين في مواضعَ كثيرة لا حصر لها؛ مما يجعل الطعن فيهم تكذيبًا لله ولرسوله.
ولعلَّ هناك من يقول إننا لم نسمع فلانًا أو علاّنًا من الشيعة يطعن في الصحابة، وهؤلاء أريد لفت أنظارهم إلى ثلاث نقاط.
الأولى: هي أن الشيعة الاثني عشرية تعني من الأساس أن الصحابة تآمروا على علي بن أبي طالب ، وعلى أل البيت، وعلى الأئمة الذين يعْتَقدُ فيهم الشيعة، ومِن ثَمَّ فليس هناك شيعي اثنا عشري (إيران والعراق ولبنان) إلاّ ويعتقد بفساد الصحابة، ولو اعتقد بصلاحهم لانهار مبدأ الشيعة من أساسه؛ ولذلك فمن المسلَّم به أنّ كلّ الشيعة من الزعماء والأتباع لا يوقِّرون الصحابة ولا يحترمونهم، ولا يأخذون عنهم الدين بأيِّ صورة من الصور.
وأما النقطة الثانية فهي أن زعماء الشيعة يتهربون دومًا من المواقف التي تُظهر بغضَهم الشديد للصحابة، وإن كان يظهرُ في بعض كلماتهم أو مواقفهم، كما يقول الله عزوجل: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد: 30]. وقد شاهد الجميع المناظرة التي كانت بين الدكتور يوسف القرضاوي -حفظه الله- وبين رافسنجاني على قناة الجزيرة، وشاهدنا كيف هرب رافسنجاني من كل المحاولات التي بذلها الدكتور القرضاوي لجعله يذكر خيرًا في حق الصحابة أو أمهات المؤمنين. وعندما سُئل خامنئي -قائد الثورة الإيرانية الحالي- عن حكم سبّ الصحابة، لم يقل: إن هذا خطأ أو حرام، إنما أجاب إجابة باهتة قال فيها: إن أي قول يؤدِّي إلى الفُرقة بين المسلمين هو بالقطع حرام شرعًا. فحرمة سب الصحابة عنده لكونها تفرِّق بين المسلمين، وليس لكونها حرامًا في حدِّ ذاتها، ونشرت ذلك صحيفة الأهرام المصرية يوم 23 من نوفمبر 2006م.
وأما النقطة الثالثة فهي الانتباه إلى عقيدة التَّقِيَّة التي تمثل تسعة أعشار الدين عندهم كما يقولون، وهي تعني أنهم يعتادون على قول ما يخالف عقيدتهم طالما كانوا غير ممكنين، أما عند التمكين فإنهم يظهرون ذلك بوضوح. ولقد مرَّ بنا تاريخ الشيعة، ورأينا أنه عند السيطرة على بلاد السُّنِّية كالخلافة العباسية في العراق وكمصر والمغرب وغير ذلك، فإنهم كانوا يُظهِرون فورًا سبَّ الصحابة، ويجعلون ذلك أصلاً من الأصول عندهم.
إذن يتبين لنا من خلال هذه المسألة ضرورة الكلام لتبيين الحقيقة في أمر الصحابة الكرام، وإلا فإنَّ الساكت عن هذا الحق شيطان أخرس، وستكون عقبات السكوت هنا ضياع الدين نفسه.
ثانيًا: خطورة التشيُّع في العالم الإسلامي.. ولا شكَّ أن التشيع يسير بخُطا حثيثة في كثير من بلاد العالم الإسلامي، ولم يعُدْ في الأماكن التقليدية التي اعتاد أن ينتشر فيها كإيران والعراق ولبنان، إنما يجري الآن -وبقوة- في البحرين والإمارات وسوريا والأردن والسعودية ومصر وأفغانستان وباكستان وغير ذلك من بلاد المسلمين، والأخطر من ذلك هو اعتناق الكثيرين لأفكار الشيعة ومبادئهم دون أن يظنوا أنفسهم شيعة. ولقد وصلت إلينا بعد هذه المقالات أعداد هائلة من الرسائل التي يدَّعِي أصحابها أنهم من السُّنَّة، ولكنها تفيض بأفكار الشيعة ومناهجهم. وليس خافيًا علينا الحملات العشواء التي تُشنُّ على الصحابة في صفحات الجرائد، وعلى الفضائيات في البلاد السُّنية، ولعلَّ من أشهرها في الأيام الأخيرة الحملة التي شنّتها إحدى الجرائد المصرية على السيدة عائشة رضي الله عنها، والحملة التي شنتها جريدة أخرى على البخاري -رحمه الله- ، وكذلك البرامج الفضائية التي يقدِّمها إعلامي مشهور، ويتناول فيها الصحابة بالتجريح في كل حلقة.
ويضيف إلى صعوبة الأمر، وعدم إمكان السكوت عليه، هو التزاوج بين مناهج الشيعة ومناهج الصوفية، بدعوى اشتراك الطرفين في حبِّ آل البيت. وكما نعلم فإنَّ المذاهب الصوفية تنتشر في عدد كبير من بلاد العالم الإسلامي، وهي مصابة بعدد كبير جدًّا من البدع والمنكرات، وتلتقي مع الشيعة في بعض الأمور كتقديس قبور آل البيت، ومِن ثَم فانتشار الشيعة متوقع في ظل شيوع الفرق الصوفية في بلاد المسلمين.
ثالثًا: الوضع في العراق خطير جدًّا، وقتل المسلمين السُّنَّة بسبب هويتهم أصبح متكررًا ومألوفًا، ولقد ذكر الأمين العام لجبهة علماء المسلمين السُّنة في العراق حارث الضاري أن هناك أكثر من مائة ألف سُنِّي قتلوا على يد الشيعة في الفترة من 2003م إلى 2006م فقط، إضافةً إلى عمليات التهجير المستمرة من بعض الأماكن لتسهيل حكم الشيعة لها، وفوق ذلك فالمهجَّرُون خارج العراق معظمهم من السنة، وهذا يؤدِّي إلى تغيير خطير في التركيبة السكّانية ستكون لها عواقب ضخمة. والسؤال: هل فتنة طرح قضية الشيعة أخطر من فتنة قتل هذه الأعداد الهائلة من السُّنَّة؟ وإلى متى السكوت عن هذا الأمر، والجميع يعلم التأييد الإيراني الشامل لعمليات قتل السُّنة على الهوية؟!
رابعًا: الأطماع الإيرانية في العراق واضحة، بل هي معلنة وصريحة، ولقد دارت قبل ذلك حرب طويلة بين البلدين استمرت ثماني سنوات كاملة، والآن الطريق مفتوح، خاصةً أنّ العراق تمثِّل أهمية دينية قصوى للشيعة، حيث تحوي العتبات المقدَّسة، وبها قبور ستة من الأئمة عند الشيعة؛ ففيها قبر الإمام علي بن أبي طالب في النجف، وقبر الحُسين في كربلاء، وقبر موسى الكاظم ومحمد الجواد وكلاهما في الكاظمية ببغداد، وقبر محمد الهادي والحسن العسكري في سامِرّاء، هذا إضافةً إلى كثير من القبور الوهميَّة لعدد من الأنبياء مثل آدم ونوح وهود وصالح في النجف الأشرف، وكلها - كما هو معلوم - ليست صحيحة.
ويضيف إلى خطورة الطمع الشيعي في العراق، أن أمريكا تقف إلى جوار هذا الطمع وتؤيده، وكلنا يرى الحكومة الشيعية التي ترعاها أمريكا وتؤيدها، ولا تُجدِي هنا تمثيليات تبادل الاتهامات بين إيران وأمريكا، فإنَّ أمريكا لا تفكر مطلقًا في ضرب إيران كما وضحنا في مقال "بعبع تحت السيطرة"، لكن الذي يُقلِق بشكل أكبر ليس الطمع في بترول العراق أو ثرواته فقط، وليس مجرَّد توسيع رقعة سيطرة الشيعة، ولكن الأدهى هو جعل هذا الإجرام والتوحش جزءًا من الدين عندهم؛ فالشيعة يعتبرون الصحابة وأتباعهم من السُّنَّة، من الذين ناصبوا أهل البيت العَداء، ويسمُّوننا لذلك بالناصبة أو النواصب، مع أننا أشد توقيرًا لأهل البيت منهم، ويصدرون أحكامًا خطيرة نتيجة هذه التهمة، فيقول الخوميني مثلاً: "والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخُمُس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد، وبأي نحوٍ كان، ووجوب إخراج خمسه"[8].
وعندما سُئل إمامهم محمد صادق الروحاني عن حكم من ينكر إمامة الأئمة الاثني عشر قال كلامًا عجيبًا! فقد قال: "إن الإمامة أرفع مقامًا من النبوة، وإن إكمال الدين كان بنصب الإمام أمير المؤمنين بالإمامة، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3]، ومَن لا يعتقد بإمامة الأئمة الاثني عشر يموت كافرًا"[9]. وقد ذكرنا في مقال "أصول الشيعة" أن الخوميني ذكر في كتابه الحكومة الإسلامية أن الأئمة يصلون إلى درجة لم يبلغها ملكٌ مقرَّب ولا نبي مرسل؛ فعدم الاعتراف بهم أقوى من عدم الاعتراف بالرسول صلي الله عليه وسلم، وهذا يفسِّر منطلق التكفير عندهم، والذي يستتبعه استحلال دماء السُّنَّة في العراق وغيرها، ومِن ثَم حتمية ضم العراق إلى سلطانهم لما تحويه من مقدسات شيعية موجودة بأيدي من يكفِّرونهم.
خامسًا: لا يقف التهديد المباشر عند حد العراق فقط، فالأطماع متزايدة في دول المنطقة، وهم يعتبرون البحرين جزءًا من إيران، وصرح بذلك رئيس التفتيش العام علي أكبر ناطق نوري في مكتب قائد الثورة خلال الاحتفال بالذكرى الثلاثين للثورة الإيرانية حيث قال: "إن البحرين كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة، وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني الإيراني"[10].
ولا يخفى علينا أن إيران تحتل ثلاث جزر إماراتية مهمَّة في الخليج العربي، كما أنهم يتزايدون بشكل كبير في الإمارات، حيث بلغت نسبتهم هناك 15% من عدد السكان، ويسيطرون على مراكز التجارة خاصةً في دبي.
والوضع كذلك في السعودية ليس مستقرًّا؛ فمنذ الثورة الإيرانية في عام 1979م والاضطرابات تتكرر في السعودية، بل إنها كانت مباشرة بعد الثورة الإيرانية، حيث قامت مظاهرات شيعية في القطيف وسيهات، كان أشدها في يوم 19 من نوفمبر سنة 1979م، وكانت الأمور تتفاقم أحيانًا إلى درجة التظاهر والتخريب في بيت الله الحرام، كما حدث في موسم الحج في سنة 1987م، وسنة 1989م، بل إنه بعد سقوط نظام صدام حسين قامت 450 شخصية شيعية في السعودية بتقديم عريضة إلى ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله يطالبون فيها بمناصب عليا في مجلس الوزراء والسلك الدبلوماسي والأجهزة العسكرية والأمنية، ورفع نسبتهم في مجلس الشورى.
ولقد صرح علي شمخاني -كبير المستشارين العسكريين لدى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية- أنه في حالة ضرب أمريكا للمنشآت النووية الإيرانية، فإنَّ إيران لن تكتفي بضرب المصالح الأمريكية في الخليج، بل إن إيران ستستخدم الصواريخ الباليستية في ضرب أهداف استراتيجية في الخليج، وكذلك مضخات النفط ومحطات الطاقة في دول الخليج العربي، وهذا التصريح نشرته مجلة التايمز البريطانية في يوم الأحد 10 من يونيو 2007م.
هل هذا هو كل شيء؟!
أبدًا.. هناك الكثير والكثير مما لم نذكره بعد.
فقد ذكرنا في هذا المقال خمس نقاط توضح خطورة قضية الشيعة وأهميتها، وهناك خمس نقاط أخرى في غاية الأهمية أخشى إن ذكرتها على عجالة هنا ألاَّ أعطيها حقها؛ ولذلك فأنا سأؤجلها - بإذن الله - إلى المقال القادم، وبعدها سنعرض الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الظروف الخطيرة.
إن قضية الشيعة ليست قضية هامشية في قصة الأمة الإسلامية، بحيث يطالب البعض بتركها أو تأجيلها.. إنها قضية تأتي في أولويات الأمة الإسلامية، ولقد رأى الجميع أن تحرير فلسطين من الصليبيين على يد صلاح الدين لم يكن إلا بعد تخليص مصر من الحكم الشيعي العبيدي، ولم يقل صلاح الدين عندها أن حرب الصليبيين أولوية تؤجِّل مسألة الحكم الشيعي لمصر، ذلك أن المسلمين لا ينتصرون إلا بعقيدة صافية، وجنود مخلصة، ولم يكن لصلاح الدين أنْ يأخذ شعب مصر ليقاتل معه في قضيته المصيرية إلا أن يرفع عن كواهلهم هذا الحكم البدعي العبيدي، وما ذكرناه في حق مصر أيام صلاح الدين نذكره في حق العراق الآن، وفي حق كل الدول المهدَّدة من الشيعة، ولا بُدَّ أن يكون لنا في التاريخ عِبْرة.
ونسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.
[1] البخاري: كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل أصحاب النبي (3451)، ومسلم: كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم (2533)، والترمذي (2221)، وأحمد (3594)، وابن حبان (7222)، [2] رُوي مرفوعًا وهو ضعيف، والرواية من قول الصحابي جابر بن عبد الله. [3] الترمذي: كتاب العلم عن رسول الله ، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع (2676)، وابن ماجه (42)، وأحمد (17184). [4] ابن تيمية: الصارم المسلول على شاتم الرسول 3/1058. [5] المصدر السابق 3/1061. [6] الخطيب البغدادي: الكفاية في علم الرواية ص49. [7] ابن تيمية: الصارم المسلول على شاتم الرسول 3/1110. [8] الخوميني: تحرير الوسيلة 1/352. [9] طالع هذه الفتوى على هذا الرابط [10] انظر موقع الجزيرة