إبراهيم باشا Admin
عدد المساهمات : 703 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
| موضوع: * ماذا يفعل الذي اقترف ذنبًا حتى لا ينال عقوبة الله ومحق البركة * لفضيلة الشيخ / عبد العزيز بن باز . الإثنين أغسطس 15, 2016 10:15 pm | |
|
* ماذا يفعل الذي اقترف ذنبًا حتى لا ينال عقوبة الله ومحق البركة *
لفضيلة الشيخ / عبد العزيز بن باز .
تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا .
السؤال :
امرأة تسأل وتقول قرأت أن من نتائج الذنوب : العقوبة من الله ومحق البركة فأبكي خوفًا من ذلك .. أرشدوني جزاكم الله خيرًا ؟
الجواب :
الواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الذنوب والتوبة مما سلف منها ،
مع حسن الظن بالله ورجائه ـ سبحانه ـ المغفرة والخوف من غضبه وعقابه .
كما قال ـ سبحانه وتعالى ـ في كتابه الكريم عن عباده الصالحين: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
وقال ـ سبحانه ـ : {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
وقال ـ عز وجل ـ : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
ويشرع للمؤمن والمؤمنة مع ذلك الأخذ بالأسباب التي أباح الله ـ عز وجل ـ وبذلك يجمع بين الخوف والرجاء والعمل بالأسباب ، متوكلًا على الله ـ سبحانه ـ معتمدًا عليه في حصول المطلوب والسلامة من المرهوب ،
والله ـ سبحانه ـ هـو الجـواد الكريم ، القـائل ـ عز وجل ـ : {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}
والقائل ـ سبحانه ـ : {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}
وهو القائل ـ سبحانه ـ : {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
فالواجب عليك أيتها الأخت في الله التوبة إلى الله ـ سبحانه ـ مما سلف من الذنوب والاستقامة على طاعته ، مع حسن الظن به ـ عز وجل ـ والحذر من أسباب غضبه ،
وأبشري بالخير الكثير والعاقبة الحميدة .
والله ولي التوفيق.
| |
|