إبراهيم باشا Admin
عدد المساهمات : 703 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
| موضوع: 4 أمريكيات لاتينيات يحكين قصص اعتناقهن للإسلام . الإثنين مارس 07, 2016 8:14 pm | |
|
4 أمريكيات لاتينيات يحكين قصص اعتناقهن للإسلام .
تصحيح لغوي ، و تنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا .
في أعقاب تفجيرات باريس، وحادث سان برناردينو، اجتمعت 4 نساء اعتنقن الإسلام حديثًا في أمريكا للحديث عن رحلتهن الإيمانية ؛ للتأكيد على أن الإسلام ينمو بصورة متزايدة في الولايات المتحدة، وخاصة في صفوف الجالية اللاتينية التي ينتمين إليها،
ورغم ضغط الخطاب المعادي للإسلام، إلا أنهن أصررن على تقديم تجاربهن، مؤكدات على أن الأمر لا يقتصر على تحولهن وحدهن ؛ لأن كل مسلم جديد في هذه الجالية يرى نفسه بابًا لدخول غيره إلى الإسلام.
اعتناق اللاتينين للإسلام أصبح ظاهرة آخذة في الزيادة، بعض المنظمات البحثية والدينية يعتبر الإسلام واحدًا من أسرع الأديان انتشارًا في الولايات المتحدة، حيث تُقدَّر أعداد المسلمين بما يقرب من 2.6 مليونًا.
إحدى المنظمات الإسلامية، whyislam.org، تقدر أعداد اللاتينيين المسلمين بـ200 ألف، والعدد يزداد.
وكما تتزايد أعداد معتنقي الإسلام في أمريكا، فإن أعداد الجالية اللاتينية أيضًا تنمو بسرعة، فهم يمثلون حاليًا 18% من السكان،
وهذه النسبة من المتوقع أن تصل إلى ربع سكان أمريكا بحلول 2050 وفقًا للتوقعات الإحصائية.
ومع ارتفاع الخطاب المعادي للإسلام في أعقاب هجمات باريس وإطلاق النار في سان برناردينو، بالإضافة إلى المناخ العنصري والسياسي الذي جعل الحديث عن الجالية اللاتينية موضوعًا مركزيًّا في الانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري، فإن المسلمين اللاتينين يعانون من ضغط مضاعف، يجعلهم هدفًا للتمييز على أساس العرق والدين.
يعتقد البعض أن العلاقة بين الإسلام والثقافة الإسبانية أمر طاريء ، وينظرون إليه باعتباره ظاهرة جديدة،
ولكن القراءة السريعة للتاريخ تشير إلى حقيقة مختلفة، فالإسلام متجذر في الثقافات الإسبانية منذ قرون، منذ وجوده حاكمًا ومعلمًا في الأندلس بمنطقة شبه الجزيرة الإيبرية "إسبانيا والبرتغال اليوم"،
ورغم عمليات التطهير ومحاكم التفتيش التي قام بها الأسبان فيما بعد ؛ لإبادة الإسلام في الأندلس، إلا أن ملامحه لا تزال ملحوظة وممتدة،
ويشير اللغويون إلى أن اللغة الإسبانية بها ما لا يقل عن 4 آلاف كلمة عربية.
وفي مركز لونغ بيتش الإسلامي حاورت شبكة Fusion Media Network النساء الأربع، حيث تحدثت كل منهن عن هذه العلاقة التاريخية، والقيم الثقافية المشتركة بين الثقافة اللاتينية والإسلامية.
مؤكدين على أنه من الممكن تبني تعاليم النبي محمد _ صلى الله عليه وسلم _ مع الاحتفاظ بالهوية اللاتينية.
ميري، 25 عامًا :
تقول ميري : إن اعتناقها للإسلام استغرق بعض الوقت ؛ لأنها نشأت في أسرة لاتينية معتزة بالكاثوليكية، وبدأت رحلتها إلى الإسلام عندما تزوجت مسلمًا وهي بعمر 20 عامًا، وبعد 3 أشهر من زواجها نطقت الشهادتين.
وفي مجتمعها اللاتيني، بين أسرتها وأصدقائها، كان عليها أن توضح لهم طويلًا أمور يجهلونها حول العقيدة الإسلامية، والدافع لها لاعتناق الإسلام.
تعرضت ميري لسخرية وانتقاد معظم أفراد أسرتها، لكن شخصًا واحدًا كان داعمًا لها في قرار اعتناقها الإسلام، وهو عمها.
كان عمها كاثوليكيًّا عندما دخل السجن عام 1970، وهناك قرأ سيرة مالكوم X، وكتابه عن الحقوق المدنية، وعندما علم بتحول "ميري" للإسلام كتب لها مشجعًا رسالة عن جمال الإسلام، وأن لها أن تفخر بقرارها،
وكانت تقرأ هي هذه الرسالة كلما واجهتها الصعاب.
وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها ميري ، إلا أنها تثق بأن الإسلام سوف يستمر في النمو داخل المجتمع اللاتيني ،
وتقول: " أرى تنامي الإسلام في الجالية الإسبانية، ومعرفة الناس بالإسلام ستزداد، نحن معتنقي الإسلام سنكون بوابة لهم، فنحن نتكلم اللغتين، وعلى دراية بالثقافتين، فالمسلمين واللاتينين لديهم تشابهات عديدة " .
لينا، 29 عامًا :
أخذت لينا طريقًا مختلفًا قليلًا إلى الإسلام مقارنة بالأخريات ؛ فوالديها اعتنقا الإسلام قبل ولادتها، وكان التحدي الأكبر لديها أن تكون منتمية لهويتها وأفكارها الإسلامية واللاتينية في نفس الوقت.
وتقول لينا : " أمي من البيرو ، وكنا نذهب إلى هناك كثيرًا للاجتماع بالعائلة، وهناك يذهبون إلى الشاطيء ويقيمون الاحتفالات، كان الجميع يعرف أنني لا أشرب الخمر ، لم أواجه بضغط في هذا، لكن كان من الصعب أن أتلاءم مع عائلتي دون أن أفقد ديني .
التحدي الأبرز في طريق لينا كان إيجاد التوازن بين الممارسات الثقافية اللاتينية وبين الإسلام، ولكنه لم يكن التحدي الوحيد، فالتوتر كان موجودًا أيضًا في لوس أنجلوس بين الجالية المسلمة، حيث يسعى البعض للحكم على مدى التزامها بالإسلام، فضلًا عما اعتبرته تمركزًا حول الهويات الإثنية والعرقية لدى البعض .
تقول لينا: " الدين والإيمان لا يعتمد على لون بشرتك، إنه اعتقاد وأسلوب حياة ، وهو أكبر بكثير من أن تكون لاتيني أو آسيوي أو غير ذلك " .
نويليا 35 عامًا :
الانتقال إلى الإسلام في حياة نويليا جاء عبر عملية بحث دقيقة ، فقبل زواجها كانت تذهب كثيرًا إلى مسجد لوس أنجلوس، وعلى حد تعبيرها فقد كانت اللاتينية الوحيدة في المسجد التي تسأل جميع أنواع الأسئلة.
كانت نويليا شغوفة بالنقاشات ، ومن أكثر الأمور التي ساعدتها ما قدَّمته لها أخت زوجها من كتب عن الإسلام، وفي النهاية جاء قرارها لاعتناق الإسلام ونطق الشهادتين عندما كانت حاملًا ، حيث أرادت لحياتها الأسرية الجديدة أن تكون على أساس قوي من الإيمان .
وتعتبر نويليا أن أصعب التحديات التي واجهتها هي الوصمات التي تم وضعها على اللاتينين والمسلمين في الولايات المتحدة، فالأحكام الجائرة بحق المسلمين التي يروج لها الإعلام وكثير من المثقفين والساساة، تجعل المسلم في وضع اتهام وتمييز كثيرًا .
التحول إلى الإسلام كان فيه إجابات للعديد من الأسئلة، فهذه المرأة التي نشأت في بلدة صغيرة على العقيدة الكاثوليكية، وجدت رابطة مع الإسلام، واحترامًا لجميع الأنبياء في الإسلام .
ولكن زيارتها لعائلة زوجها في الأردن كان أحد أكثر التجارب إنارة لقلبها، كان هناك اجتماع عائلي كبير، وجاء الجميع ليروها،
أحد الأمور التي لمست قلبها عندما جاءت إليها ابنة أخي زوجها لتسألها إذا ما أدت الصلاة ، شعرت عندها بالود والقرب والتواصل، وقررت أن تعلم ابتها اللغة العربية والقرآن.
تقول : " عندما أنظر للإسلام واللاتينين أجد أن قيمتي الحب والأسرة هامتان لدى الطرفين، فنحن كلاتينين متمسكين بعائلاتنا، ولدينا احترام للمسنين، وكذلك في الإسلام . "
ميريام، 22 عامًا :
تربت "ميريام" على يد والدتها المكسيكية الكاثوليكية، كانت تحافظ على الممارسات الدينية حتى عمر 20 عامًا، ولكنها كانت تشعر بالتقيد، فلم يكن مسموحًا أن تسأل أسئلة دينية .
تقول ميريام : " عندما كنت أمارس الكاثوليكية كانت هناك عبارة أسمعها كثيرًا وهي لا تسألي الأسئلة، لكن عندما تعلمت الإسلام وجدت أنه يدفع للتعرف ويشجع على طلب العلم، وأن لدى كل إنسان الحق في المعرفة والبحث " .
وكانت أول معرفة لها بالإسلام من خلال صديقة أردنية في الصف السادس، علمتها الكثير عن القرآن، وحدثتها عن الحجاب، لكن اعتناق ميريام للإسلام لم يحدث إلا مؤخرًا في عام 2015.
تحكي ميريام قصة إسلامها، فتقول: " أردت أن أعتنق الإسلام منذ سنوات، ولكن الحياة أخذتني لمسارات مختلفة، لكنني ممتنة أني وصلت، ولا يسعني أن أشكر الله على هذا ".
ميريام مثلها مثل الأخريات ترى إقبال اللاتينيين على اعتناق الإسلام، معتبرة أن معتنقي الإسلام هم بوابة للآخرين، وتقول: " إذا كان من الصعب الآن أن تكوني لاتيني ومسلم، فالمستقبل قد يكون مختلفًا " .
| |
|