منتدى جماعة أنصار السنة ببورسعيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى إسلامي على مذهب أهل السنة والجماعة
 
الرئيسيةصفحه1أحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Flag Counter
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» مطوية (عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ)
أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة  ( الجزء الثاني ) Emptyالثلاثاء أبريل 27, 2021 4:52 pm من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ)
أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة  ( الجزء الثاني ) Emptyالخميس يونيو 25, 2020 9:17 am من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (ذَلِكَ رَبُّ العالمين)
أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة  ( الجزء الثاني ) Emptyالثلاثاء يونيو 23, 2020 12:47 pm من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ)
أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة  ( الجزء الثاني ) Emptyالثلاثاء يونيو 23, 2020 8:24 am من طرف عزمي ابراهيم عزيز

»  كتاب . * غاية المريد في علم التجويد * المؤلف / عطية قابل نصر .
أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة  ( الجزء الثاني ) Emptyالأحد مايو 07, 2017 10:16 pm من طرف إبراهيم باشا

» ** كن متفائلًا **
أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة  ( الجزء الثاني ) Emptyالسبت مايو 06, 2017 9:06 pm من طرف إبراهيم باشا

» * ما تعريف التوحيد ؟ وما أنواعه ؟ * لفضيلة الشيخ / ابن عثيمين .
أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة  ( الجزء الثاني ) Emptyالثلاثاء مايو 02, 2017 9:47 pm من طرف إبراهيم باشا

» * ماذا تفعل المرأة إذا طهرت بعد الفجر مباشرة ، هل تمسك وتصوم هذا اليوم ؟ * لفضيلة الشيخ / ابن عثيمين .
أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة  ( الجزء الثاني ) Emptyالأحد أبريل 23, 2017 10:28 pm من طرف إبراهيم باشا

» نحو خطوات فاعلة للداعية المسلمة .
أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة  ( الجزء الثاني ) Emptyالسبت أبريل 22, 2017 9:58 pm من طرف إبراهيم باشا


 

 أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة ( الجزء الثاني )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إبراهيم باشا
Admin
إبراهيم باشا


عدد المساهمات : 703
تاريخ التسجيل : 23/02/2013
الموقع : http://www.ansarsonna.com

أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة  ( الجزء الثاني ) Empty
مُساهمةموضوع: أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة ( الجزء الثاني )   أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة  ( الجزء الثاني ) Emptyالسبت فبراير 14, 2015 8:33 pm




أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة
( الجزء الثاني )



تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال / إبراهيم باشا

أخي المسلم،
فهذه استكمالاً لبعض الأخطاء التي يقع فيها بعض  المؤذنون والأئمة في التكبير في الأذان والصلاة

فمن الأخطاء أيضًا:
13_  قول المؤذن: أشهد أن عليًا ولي الله ,
وحي على خير العمل:

وقد سئل سماحة الشيخ ابن باز سؤالاً هذا نصه:

" ما حكم الله ورسوله في قوم يقولون في الأذان: أشهد أن عليًا ولي الله , وحي على خير العمل:؟
الجواب:
" قد بين الله سبحانه وتعالى على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ألفاظ الأذان والإقامة,
وقد رأى عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري في النوم الأذان فعرضه على النبي صلى الله عليه وسلم
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " إنها رؤيا حق"
وأمره أن يلقيه على بلال لكونه أندى صوتًا منه ليؤذن به ,
فكان بلال يؤذن بذلك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفاه الله عز وجل ,
و لم يكن في أذانه شيء من الألفاظ المذكورة في السؤال ,
وهكذا عبد الله بن أم مكتوم , كان يؤذّن للنبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأوقات , لم يكن في أذانه شيء من تلك الألفاظ.
وأحاديث أذان بلال بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابتة في "الصحيحين" وغيرهما من كتب أهل السنة ,

وهكذا أذان أبي محذورة بمكة , ليس فيه شيء من هذه الألفاظ ,
وألفاظ أذانه ثابتة في " صحيح مسلم " وغيره من كتب أهل السنة .

وبذلك يعلم أن ذكر هذه الألفاظ في الأذان بدعة يجب تركها لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله , وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم , وشر الأمور محدثاتها , وكل بدعة ضلالة" .
وقد درج خلفاؤه الراشدون ومنهم علي رضي الله عنه وكذا بقية الصحابة رضي الله عنهم أجمعين على ما درج عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفة الأذان , ولم يحدثوا هذه الألفاظ.

وقد أقام علي رضي الله عنه في الكوفة وهو أمير المؤمنين قريبًا من خمس سنين , كان يؤذّن بين يديه بأذان بلال رضي الله عنه ،
ولو كانت هذه الألفاظ المذكورة في السؤال مشروعة ذكرها في الأذان لم يخف عليه ذلك ,
لكونه رضي الله عنه من أعلم الصحابة بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته.

وأما ما روى عن ابن عمر رضي الله عنهما وعن علي بن الحسين زين العابدين رضي الله عنه وعن أبيه :
أنهما كانا يقولان في الأذان " حي على خير العمل"
فهذا في صحته عنهما نظر, وإن صححه بعض أهل العلم عنهما ,
ولكن ما قد علم من علمهما وفقههما في الدين يوجب التوقف عن القول بصحة ذلك عنهما ,
لأن مثلهما لا يخفى عليه أذان بلال ولا أذان أبي محذورة ،
وابن عمر قد سمع ذلك وحضره ,
وعلي بن الحسين رحمه الله من أفقه الناس , فلا ينبغي أن يظن بهما أن يخالفا سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأذان.

ولو فرضنا صحة ذلك عنهما فهو موقوف عليهما ,
ولا يجوز أن تعارض السنة الصحيحة بأقوالهما , ولا أقوال غيرهما ,
لأن السنة هي الحاكمة مع كتاب الله العزيز على جميع الناس ,
كما قال الله عز وجل: ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) [النساء/59].

قد رددنا هذا اللفظ المنقول عنهما وهو زيادة " حي على خير العمل" في الأذان إلى السنة , فلم نجدها فيما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألفاظ الأذان.

وأما قول علي بن الحسين فيما روي عنه : أنها في الأذان الأول بهذا يحتمل أنه أراد به الأذان بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم أول ما شرع ,
فإن كان أراد ذلك فقد نسخ بما استقر عليه الأمر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعدها من ألفاظ أذان بلال وابن أم مكتوم وأبي محذورة
وليس فيها هذا اللفظ ولا غيره من الألفاظ المذكورة في السؤال ,

ثم يقال: إن القول : بأن هذه الجملة موجودة في الأذان الأول إذا حملناه على الأذان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مسلّم به ,
لأن ألفاظ الأذان من حين شرع محفوظة في الأحاديث الصحيحة , ليس فيها هذه الجملة..
فعلم بطلانها وأنها بدعة ,
ثم يقال أيضًا: علي بن الحسين من جملة التابعين فخبره هذا لو صرح فيه بالرفع فهو في حكم المرسل ,

والمرسل ليس بحجة عند جماهير أهل العلم.

كما نقل ذلك عنهم الإمام أبو عمر بن عبد البر في" كتاب التمهيد "
هذا لو لم يوجد في السنة الصحيحة ما يخالفه , فكيف وقد وجد في الأحاديث الصحيحة الواردة في صفة الأذان ما يدل على هذا المرسل وعدم اعتباره ؟
والله الموفق".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " كما يعلم ان " حي على خير العمل" لم يكن من الأذان الراتب , وإنما فعله بعض الصحابة لعارض تحريضًا على الصلاة , فهذا أوسط الأقوال".

قال البيهقي بعد أن أورد روايتي ابن عمر وعلي بن الحسين رضي الله عنهم قال :
" وهذه اللفظه لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما علّم بلالاً وأبا محذورة ,
نحن نكره الزيادة فيه وبالله التوفيق ".

ويبقى الكلام على أثر ابن عمر :
جاءت بعض الروايات مفسره أنه قال ذلك في السفر فقط ,
لكن على فرض ثبوته عنه , فهو موقوف عليه
والسنة ليس فيها هذا اللفظ ,
والحجة في صحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومن الأخطاء أيضًا:
14_  الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الأذان جهرًا:

ومن أخطاء المؤذنين : قول أحدهم بعد الأذان " وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم" جهرًا ,
فيظن من يسمع ذلك أن الصلاة والسلام على رسول الله بعد الأذان من متبوعات الأذان ,
فيظن من لا علم عنده أن الأذان لا يصح إلا بها.
وفي الحقيقة: إن هذا الأمر قد انتشر وعمت به البلوى , فنسأل الله أن يرد هؤلاء إلى السنة رداً جميلاً ,
والسنة في ذلك أن يصلي الشخص ويسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم , لكن سرًا في نفسه لا يجهر بها ,
أما من جهر بها فكما قال الحافظ ابن حجر :
" الأصل سنة , والكيفية بدعة ".

وقد ذكر الشيخ على محفوظ كلامًا فحواه:
" إن أول هذا الأمر هو محتسب القاهرة ويدعى نجم الدين محمد الطبندي ,

والذي حمله على ذلك أن أحد المشعوذين اصطنع واختلق ولفق رؤية منامية , وادعى فيها أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقال له : اذهب إلى المحتسب وقل له : رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تتقدم لسائر المؤذنين بأن يزيدوا في كل أذان قولهم الصلاة والسلام عليك يا رسول الله , كما يفعل في كل ليالي الجمع".

ثم قال رحمه الله : " وتمت هذه البدعة , واستمرت إلى يومنا هذا في جميع ديار مصر وبلاد الشام ,
وصارت عامة وأهل الجهالة ترى أن ذلك من جملة الأذان الذي لا يحل تركه".

ثم قال رحمه الله: " فنقول لا كلام في أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم عقب الأذان مطلوبان شرعًا لورود الأحاديث الصحيحة بطلبهما من كل من سمع الأذان , لا فرق بين مؤذن وغيره ,

كما في " صحيح مسلم" عن عبد الله بن عمرو ابن العاص , أنه سمع النبي يقول : " إذا سمعتم الأذان فقولوا مثل ما يقول , ثم صلوا علي فإن من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرًا.."
رواه مسلم

لكن لا مع الجهر , بل بأن يسمع نفسه أو من كان قريبًا منه ,
إنما الخلاف في الجهر بهما على الكيفية المعروفة ,
والصواب أنها بدعة مذمومة بهذه الكيفية التي جرت بها عادة المؤذنين من رفع الصوت بهما كالأذان , والتمطيط , والتغني
فإن ذلك أحداث شعار ديني على خلاف ما عهد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه , والسلف الصالح من ائمه المسلمين ..
ومن العجب أنهم يفعلون هذا بقصد التقرب إليه تعالى ,
وقد ثبت بالنقل الصحيح الصريح , أنه لا يقرّب إلى الله تعالى إلا العمل بما شرع , وعلى الوجه الذي شرع ".

قال الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله :
" الأذان الذي شرع بوحي من السماء , وأنه يبدأ بالتكبير وينتهي بالتهليل فقد زيد فيه زيادات كثيرة , وتختلف هذه الزيادات باختلاف البلاد , فبعضهم يزيد بين يدي الأذان , وبعضهم يزيد في آخر الأذان "الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم" ,
فإذا ما نوقشوا استدلوا بقوله تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا ).
هذا استدلال صحيح من القرآن بالنظر إلى عموم وشمول الآية لكل زمان , ولكل مكان ,
فبماذا يرد أهل السنة على هؤلاء , ولو كان هذا أمرًا داخلاً في النص القرآني , وفي نصوص أخرى من السنة , كقوله صلى الله عليه وسلم : " من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرًا "
لجرى على ذلك عمل السلف الصالح , لأنهم هم أعلم بدلالات النصوص من الكتاب والسنة ,

وثانيًا هم أحرص منا على طاعة الله وعبادته , والازدياد من ذلك لديهم ,
فإذا لم يفعلوا دل هذا على أن هذه الجزئية لا تدخل في هذه الأدلة العامة ".

قلت : وأما عن الرؤيا المنامية التي اصطنعها هذا المشعوذ , وانخدع المحتسب بها ونفذها فورًا , فهذا كلام لا يصدر من أولي الألباب , لأننا لا نأخذ ديننا من المنامات ,
ولله در الصحابية التي زارها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فبكت , فلما سئلت عن سبب بكائها فقالت : ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم , ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها " .

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هل الأفضل فيها سرًا أم جهرًا ؟
فأجاب:
" الصلاة عليه هي دعاء من الأدعية ...
والسنة في الدعاء كله المخافتة إلا أن يكون هناك سبب يشرع له الجهر ,
قال تعالى : ( ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) [الأعراف/55]
وقال تعالى عن زكريا : ( إذ نادى ربه نداءًا خفيًا ) [مريم/3].
ثم قال: " وأما رفع الصوت بالصلاة أو الرضى الذي يفعله بعض المؤذنين قدّام بعض الخطباء في الجمع , فهذا مكروه أو محرم باتفاق الأمة ,
لكن منهم من يقول : يصلى عليه سرًا , ومنهم من يقول : يسكت والله أعلم " انتهى مختصرًا.

سئل الشيخ ابن باز : بعض المؤذنين في بعض البلدان الإسلامية يقولون بعد الأذان : اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , فهل في ذلك شيء؟ أفيدوني؟
فأجاب : " هذا المقام فيه تفصيل فإن كان المؤذن يقول ذلك , بخفض صوت فذلك مشروع للمؤذن وغيره ممن يجيب المؤذن , لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا سمعتم المؤذّن فقولوا مثل ما يقول , ثم صلوا علي فإن من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرًا...
" أما إذا كان المؤذن يقول ذلك برفع صوت كالأذان , فذلك بدعة , لأنه يوهم أنه من الأذان والزيادة لا تجوز , لأن آخر الأذان كلمة " لا إله إلا الله "
فلا يجوز الزيادة على ذلك , ولو كان خيرًا لسبق إليه السلف الصالح , بل لعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته وشرعه لهم" انتهى مختصرًا.

ومن الأخطاء أيضًا:
15_ قول بعضهم (الله أكبر والعزة لله)
فمن الأخطاء أن يقول الناس عند قول المؤذن : "الله أكبر الله أكبر " " الله أكبر والعزة لله " ,
أو " الله أكبر على كل من ظلمنا "
أو " الله أكبر على كل من طغى وتكبر" ,
وهذا كله فيه نوع من المخالفة ,

والصواب أن نقول مثل ما يقول المؤذن : "الله أكبر الله أكبر" .
قال الشقيري: " وقولهم عند سماع تكبير الأذان: الله أعظم والعزة لله أو الله أكبر على كل من ظلمنا , أو الله أكبر على أولاد الحرام
بدعة وجهل ,
والسنة أن نقول كما يقول المؤذن ثم نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ".

ومن الأخطاء أيضًا:
16_ الزيادة على الذكر الوارد بعد انتهاء الأذان :

أخرج البخاري من حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة , والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة , وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته , حلت له شفاعتي يوم القيامة "
رواه البخاري .

هذا هو الثابت الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وقد اشتهر على السنة كثير من المسلمين , ذكر بعض الزيادات التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم منها :
* قول بعضهم " سيدنا محمد" ،
وهي غير ثابتة في الحديث.

قال الشيخ ناصر: " وقع في نسخة من "شرح المعاني" "سيدنا محمد " وهي شاذة مدرجة ظاهرة الإدراج " .

* قول بعضهم " الدرجة الرفيعة" :
قال الحافظ في"التلخيص" بعد أن ذكر الحديث: , قال: " لكن ليس فيه " والدرجة الرفيعة " .
نقل المباكفوري في "شرح الترمذي" عن ملا علي القري في "المرقاة "
قال: " أما زيادة الدرجة الرفيعة المشهورة على الألسنة : فقال البخاري: لم أره في شيء من الروايات " .

قال الشيخ ناصر : " عند ابن السني والدرجة الرفيعة  وهي مدرجة أيضًا من بعض النساخ "
وقد صرّح الحافظ ابن حجر في "التلخيص" , ثم السخاوي في "المقاصد" : أنها ليست في شيء من طرق الحديث".

وقال صاحب " السنن والمبتدعات" : " زيادة الدرجة الرفيعة في اثنائه بدعة ".

* قولهم " يا أرحم الراحمين " .
قال الحافظ ابن حجر : " وزاد الرفاعي في "المحرر" في آخره " يا أرحم الراحمين " . وليست أيضًا في شيء من طرقه " .

* قولهم " إنك لا تخلف الميعاد" .
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" : "زاد في رواية البيهقي " إنك لا تخلف الميعاد ".
قال الأمير الصنعاني في " سبل السلام " بعد أن ذكر رواية البخاري قال: " وزاد غيره " إنك لا تخلف الميعاد ".
قال الشيخ الألباني رحمه الله : " زيادة " إنك لا تخلف الميعاد " هي عند البيهقي , وهي شاذة لأنها لم ترد في جميع طرق الحديث عن علي بن عياش ,
اللهم إلا في رواية الكشمهيني لصحيح البخاري خلافًا لغيره ,
فهي شاذة أيضًا لمخالفتها لروايات الآخرين للصحيح ,

وكأنه لذلك لم يلتفت إليها الحافظ , فلم يذكرها في "الفتح " على طريقته في جمع الزيادات من طرق الحديث ,
ويؤيد ذلك أنها لم تقع في " أفعال العباد" للبخاري , والسند واحد".

* قولهم : "اللهم إني أسألك بحق هذه الدعوة".

قال الشيخ الألباني: " هي عند البيهقي أيضًا , ولم ترد عند غيره , فهي شاذة أيضًا , والقول فيها كالقول في سابقتها ".

ومن الأخطاء أيضًا التي يقع فيها الذين يرددون الأذان
17_ قولهم " حقًا لا إله إلا الله " عند قول المؤذن في الإقامة " لا إله إلا الله ".

كثير من الناس إذا قال المؤذن في آخر الإقامة لا إله إلا الله قالوا:حقا لا إله إلا الله

والسنة أن نقول كما يقول المؤذن

ومن الأخطاء أيضًا التي يقع فيها الذين يرددون الأذان
18_ الخروج من المسجد بعد الأذان مباشرة :

الخروج من المسجد عند سماع الأذان أو بعد سماع الأذان له أحوال:

أولاً: الخروج من المسجد لغير حاجة.

ثانيًا: الخروج من المسجد لحاجة.

وهذا بيان ذلك :
فأما الخروج من المسجد عند سماع الأذان أو بعد سماع الأذان لغير حاجة يكره له ذلك , حتى يصلي المكتوبة , إلا من عذر.

أخرج الإمام مسلم في " صحيحه" عن أبي الشعثاء , قال: " كنا قعودًا في المسجد مع أبي هريرة , فأذّن المؤذّن , فقام رجل من المسجد فاتبعه أبو هريرة ببصره حتى خرج من المسجد .
فقال أبو هريرة : أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ".
رواه مسلم.

وفي رواية لمسلم أيضًا : أنه رأى رجلاً يجتاز المسجد خارجًا بعد الأذان , فقال : أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم .

قال الإمام النووي: " فيه كراهة الخروج من المسجد بعد الأذان , حتى يصلي المكتوبة إلا لعذر , والله أعلم "
وهذا ما يخطئ فيه كثير من الناس.

وأما الخروج من المسجد بعد سماع الأذان لحاجة فلا يكره ذلك ,

ودليل الجواز ما أخرجه البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج , وقد أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف , حتى إذا قام في مصلاه انتظرنا أن يكبر , انصرف قال: على مكانكم , فمكثنا على هيئتنا حتى خرج إلينا ينطف رأسه وقد اغتسل ".

قلت : ومن هذا الباب يجوز خروج من كان على سفر خشية أن يفوته موعد القطار أو السيارة أو الطائرة إذا علم من حال أهل المسجد أنهم يؤخرون الإقامة ,
وإذا انتظر حتى يصلي معهم فاته موعد القطار أو السيارة أو الطائرة ,

وعلى ذلك يجوز له أن يصلي منفردًا ويخرج , والضروره تقدر بقدرها .

وأدلة رفع الحرج عن أمه محمد صلى الله عليه وسلم تسعفه أن يفعل ذلك , ولا يتوسع في هذا الباب , فكل حالة بحسبها.


ومن الأخطاء أيضًا:
19_ تحديد الوقت بين الأذان والإقامة:

ومن الأخطاء تحديد الوقت بين الأذان والإقامة , وكتابتها داخل المسجد ,


فليس في هذا العمل سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ,

بل السنة في ذلك ليس فيها تحديد للوقت غير تمكن دخول الوقت , واجتماع المصلين لا أن الأذان والإقامه في المغرب خاصة يتسع لركعتين .

وقد ورد في ذلك جملة من الأدلة ،
وهذه الأحاديث تبين اختلاف أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ومراعاته لأحوال المصلين .

منها: ما رواه البخاري ومسلم عن أبـي ذر رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أبرد " ، ثم أراد أن يؤذن فقال له : " أبرد " حتى رأينا فيء التلول ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة "


وعن أنس بن مالك قال: " كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهائر سجدنا على ثيابنا اتقاء الحر "
رواه البخاري.

وعن أنس بن مالك أيضًا قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتدّ البرد بكّر بالصلاة.." الحديث.
رواه البخاري

وعن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي قال: قدم الحجاج فسألنا جابر بن عبد الله , فقال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة , والعصر والشمس نقية , والمغرب إذا وجبت , والعشاء أحيانًا وأحيانًا , إذا رآهم اجتمعوا عجّل ,وإذا رآهم أبطأوا أخر , والصبح كانوا _ أو كان النبي صلى الله عليه وسلم _ يصليها بغلس"
رواه البخاري

فالناظر في هذه الأحاديث يرى أن أحوال النبي صلى الله عليه وسلم تعددت ,
وهو في ذلك ناظر إلى أحوال الناس ,

فكان هديه صلى الله عليه وسلم إذا اشتد الحر أبرد , وكان يأمر بذلك ويقول: "إن شدة الحر من فيح جهنم " ,

وكان أحيانًا يصلي الظهر والصحابة يتقون بثيابهم الحر ,

وكان إذا اجتمع الناس عجّل , وإذا أبطأوا أخر.

أما عن الوقت بين الأذان والإقامة في صلاة المغرب خاصة , فكان يتسع لأداء ركعتين , ثم بعدهما يقام للصلاة ,

وهذه بعض الأحاديث التي تبين ذلك :
عن أنس بن مالك قال: " كان المؤذن إذا أذّن قام ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب , ولم يكن بين الأذان والإقامه شيء".

قال عثمان بن جبله , وأبو داوود عن شعبة : " لم يكن بينهما إلا قليل"
رواه البخاري

وعن مرثد بن عبد الله اليزني قال: " أتيت عقبة بن عامر الجهني , فقلت: ألا أعجبك من أبي تميم يركع ركعتين قبل صلاة المغرب , فقال عقبة : إنا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , قلت : فما يمنعك الآن؟ قال: الشغل".
رواه البخاري

وعن عطاء بن صهيب مولى رافع بن خديج قال: سمعت رافع بن خديج يقول: " كنا نصلي المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدنا , وإنه ليبصر مواقع نبله" رواه البخاري ومسلم


فالناظر في هذه الأحاديث يرى أن الوقت بين الأذان والإقامة في صلاة المغرب خاصة كان لا يتسع إلا لأداء ركعتين , ثم يقام بعدها للصلاة,
فيصلي النبي صلى الله عليه وسلم , ويصلي معه الصحابة رضي الله عنهم ثم ينصرفوا فيتراموا بالنبال أثناء رجوعهم إلى ديارهم , وإن أحدهم ليبصر موقع نبله.

وهذه أقوال بعض أهل العلم:

ترجم البخاري في "صحيحه" قال: باب كم بين الأذان والإقامة , ومن ينتظر الإقامة؟
قال الحافظ في "الفتح" : معلقًا قال: " كأنه أشار إلى أن التقدير بذلك لم يثبت".


قال ابن بطال: " لا حد لذلك غير تمكن دخول الوقت , واجتماع المصلين , ولم يختلف في التطوع بين الأذان والإقامة إلا في المغرب".


قال النووي: " كنا نصلي المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدنا , وإنه ليبصر مواقع نبله معناه : أنه يبكر بها في أول وقتها بمجرد غروب الشمس حتى ننصرف , ويرمي أحدنا النبل عن قوسه , ويبصر موقعه لبقاء الضوء ,

وفي هذين الحديثين أن المغرب تعجل عقب غروب الشمس , وهذا مجمع عليه " .


قال النووي عن مسأله الإبراد : " والصحيح استحباب الإبراد ,
وبه قال جمهور العلماء وهو المنصوص للشافعي رحمه الله تعالى ,
وبه قال جمهور الصحابة لكثرة الأحاديث الصحيحة فيه المشتملة على فعله , والأمر به في مواطن كثيرة ".

وعن وقت العشاء , قال النووي: " اختلف العلماء هل الأفضل تقديمها أم تأخيرها؟
وهما مذهبان مشهوران للسلف , وقولان لمالك والشافعي : " أن العادة الغالبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تقديمها , وإنما أخرها في أوقات يسيرة لبيان الجواز أو لشغل أو لعذر " .


ومن الأخطاء أيضًا التي يقع فيها المصلين
20_ قراءة القرآن بين الأذان والإقامه بصوت مرتفع:

ومن الأخطاء التي تفعل في المساجد خاصة بين الأذان والإقامة , تجد رجلاً يقرأ القرآن في المسجد بصوت مرتفع فيفسد بذلك على المسلمين عبادتهم خاصة الرواتب , فلا يستطيعون أداءها مع هذا الصوت المرتفع

فهذا فعل ليس له أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم , ولم يثبت عنه أنه أمر أحدًا من الصحابة أن يقرأ القرآن بين الأذان والإقامة

وكان من بين الصحابة من هم أحسن الناس أصواتًا , لكن لم يأمر , ولو أمر لنقل إلينا مع الذي نقل ,

فلما لم ينقل دل ذلك على أنه لم يأمر به ,

والسنة بين الأذان والإقامة أداء الرواتب , وذكر الله من قراءة قرآن ونحوه ,
ولكن كل في سره , فالكل يناجي ربه ,
ومن الخير الذي يجدر التنبيه عليه هو الدعاء بين الأذان والإقامة.
ففي "الصحيح" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة "
رواه أحمد , وأبو داوود والترمذي ,

فهذا حديث عظيم في بابه , فالدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب ,

لكن من حيل الشيطان أن يصرف المسلم عن المشروعة إلى غير المشروعة.
قال القاسمي رحمه الله : " رأيت في مصر والإسكندرية أيام رحلتي إليها (عام 1321) هذه البدعة المنكرة , وهي صعود حافظ على كرسي عريض مرتفع ذراعًا فأكثر , وتلاوته عشرًا من القرآن بصوت مرتفع بعد الأذان وقبل إقامة الصلاة , فترى من التشويش على المتنفلين بالرواتب ما لا يمكن معه أداء الصلاة".

قلت: فليتق الله أقوام أفسدوا على المسلمين عبادتهم بسبب نقل القرآن بين الأذان والإقامة عبر مكبرات الصوت , ففعلهم هذا غير محمود لهم.

ومن الأخطاء أيضًا:
21_ اعتقاد العامة أن من أذن هو الذي يقيم

ومن أخطاء المصلين عند إقامة الصلاة اعتقادهم أن الذي أذّن هو الذي يقيم ,

ومستندهم في ذلك الحديث : " من أذّن فهو يقيم" [ضعيف]
لكنه ضعيف لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,

فليس في الباب شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتج به ,

وعلى ذلك يجوز لشخص واحد أن يؤذن ويقيم ويؤم الناس ,
ويجوز لشخص أن يؤذن وآخر يقيم ولا شيء في ذلك كله ,

فالأمر واسع ولا نحجر واسعًا.

قال النووي رحمه الله: " المؤذن هو الذي يقيم , فهذا هو السنة , ولو أقام غيره كان خلاف السنة, ولكن يعتد بإقامته عندنا وعند الجمهور" .

قال الشيخ ناصر الدين الألباني بعد أن أخرج حديث " من أذن فهو يقيم "
قال: " ومن آثار هذا الحديث السيئة أنه سبب لإثارة النزاع بين المصلين ,
كما وقع ذلك غيرما مرة , وذلك حين يتأخر المؤذن عن دخول المسجد لعذر , ويريد بعض الحاضرين أن يقيم الصلاة , فما يكون من أحدهم أن يعترض عليه محتجًا بهذا الحديث , ولم يدر المسكين أنه حديث ضعيف لا يجوز نسبته إليه صلى الله عليه وسلم ,

فضلاً عن أن يمنع به الناس من المبادرة إلى طاعة الله تعالى ألا وهي إقامة الصلاة " .


ومن الأخطاء أيضًا:
22_ تقديم الصلاة والسلام على رسول الله جهرًا قبل إقامة الصلاة:

ومن أخطاء المؤذنين عند إقامة الصلاة أن يقدّم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل إقامة الصلاة جهرًا وعبر مكبرات الصوت ,

وكما تقدم أن ألفاظ الأذان والإقامة ألفاظ مأثورة رويت في كتب الصحاح والسنن والمسانيد والمعاجم ,

ويكون الأذان والإقامة مبدوءان بلفظ " الله أكبر الله أكبر" وينتهيان بـ " لا إله إلا الله" .

وفي " الصحيحين" عن أنس قال: "أُمِر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة "
رواه البخاري ومسلم

وليس في الحديث أمر أن يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإقامة ,

فهذا شيء لم يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم , ولا فعله أحد من أصحابه ,

ولو كان خيرًا لسبقونا إليه ولدلونا عليه , وهذا هديهم وسيرتهم ,
فمن أوجدنا أحد حرفًا في ذلك قبلناه وقابلناه بالقبول والتسليم , ولا هدي أكمل من هديهم , ولا سنة إلا ما تلقوه عن صاحب الشرع صلى الله عليه وسلم ,

وعلى ذلك فلا يشرع تقديم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإقامة,
ومن فعل ذلك فقد أحدث في دين الله .

وفي " الصحيحين" من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " .

ومن الأخطاء أيضًا:
23_ قول الرجل عند قول المؤذن ( قَدْ قامَتِ الصَّلاةُ ) : ( أقامها الله وأدامها )

ومن أخطاء المصلين عند سماع المقيم وهو يقول " قد قامت الصلاة " قولهم : " أقامها الله وأدامها" ,

لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , لكن الأليق أن يستدل بعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : " اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ..."
رواه مسلم .

فظاهر الحديث يقول: " قد قامت الصلاة " .

قال الشيخ ابن باز: " ويستحب أن يجاب المقيم , كما يجاب المؤذن , ويقول عند قول المقيم : " قد قامت الصلاة , قد قامت الصلاة " مثله: " قد قامت الصلاة , قد قامت الصلاة "
لعموم الأحاديث المذكورة وغيرها .

أما ما يروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عند الإقامة : " أقامها الله وأدامها "
فهو حديث ضعيف لا يعتمد عليه , وبالله التوفيق".

ومن الأخطاء أيضًا:
24_ إقامة الصلاة مرة ثانية إذا حدث فاصل بين الإقامة وتكبيرة الإحرام

قول بعض الناس : إن الكلام أو الفصل بين الإقامة وتكبيرة الإحرام مبطل للإقامة أو موجب لإعادتها ,
أو إذا قال المقيم : قد قامت الصلاة , وجب على الإمام التكبير ,

إنما هو قول بغير دليل, بل الدليل على خلافه , والسنة تنقضه نقضًا .

قد بوّب البخاري في "صحيحه" باب الإمام تعرض له حاجة بعد الإقامة ,
ثم ساق حديث أنس قال: " أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلاً في جانب المسجد , فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم" رواه البخاري ومسلم.

قلت: في الباب أيضًا ما أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وقد أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف حتى إذا قام في مصلاة انتظرنا أن يكبر , انصرف قال: على مكانكم , فمكثنا على هيئتنا حتى خرج إلينا ينطف رأسه ماء وقد اغتسل "
رواه البخاري.

قال الحافظ ابن حجر " الفتح" معلقًا على حديث أبي هريرة : " في الحديث جواز الفصل بين الإقامة وتكبيرة الإحرام إذا كان لحاجة ,
أما إذا كان لغير حاجة فهو مكروه " .

ومن الأخطاء أيضًا:
25_ قول الرجل : (صدقت وبررت) إذا قال المؤذن (الصلاةُ خيرٌ من النوم )


من الأخطاء عند قول المؤذن في أذان الفجر " الصلاة خير من النوم "أن يقول بعض الناس : " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم " أو " صدقت وبررت"
"ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرًا لهم " .

أخرج مسلم في "صحيحه" من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص , أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول...". الحديث.
رواه مسلم.

هذا هو خير الهدي وأكمل الهدى , أما من قال شيئًا غير الثابت الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , فيكون قد وقع تحت طائلة حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد "
رواه مسلم .

وفي رواية: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "
رواه البخاري ومسلم

هذا الحديث مفاده أن عمله مردود غير مقبول , وهو مأزور غير مأجور , وذلك لأنه سلك مسلكًا ليس على هدى النبي ولا على طريقته , ولم يتبع سبيل المؤمنين.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " يستحب أن يقول عند قول المؤذن في أذان الفجر: " الصلاة خير من النوم , مثله : " الصلاة خير من النوم" ,

لعموم الأحاديث المذكورة وغيرها" مختصرًا.

ومن الأخطاء أيضًا:
26_ عدم صحة أذان غير المتوضئ

من الناس من يظن أنه لا يجوز للمؤذن أن يؤذن إلا إذا كان على وضوء ,

فنقول الأولى أن يكون المؤذن على وضوء ,

لكن إذا كان على غير وضوء , فالأذان صحيح إذ لا دليل يلزم أن يكون المؤذن على وضوء ,

غير أن الأذان والإقامة مستقلان والصلاة صحيحة بدونهما أصلاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" تحريمها التكبير وتحليلها التسليم , فمان كان قبل التكبير ليس بصلاة .

وقول النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته : " إذا قمت إلى الصلاة فكبر... " الحديث.

وقد ذكر البخاري رحمه الله في "صحيحه" أثرًا معلقًا بصيغة الجزم عن إبراهيم النخعي قال : قال إبراهيم لا بأس أن يؤذن على غير وضوء.

وقال عطاء: " الوضوء حق وسنة".
قال الحافظ في "الفتح" : معلقًا على أثر إبراهيم النخعي : قال وصله سعيد بن منصور , وابن أبي شيبة عن جرير بن منصور عنه بذلك ,
وزاد : " ثم يخرج فيتوضأ , ثم يرجع فيقيم".

قلت: وقد ترجم ابن أبي شيبة في " صحيحه" , باب: قال في المؤذن : يؤذن وهو على غير وضوء ,

ثم ذكر جملة آثار عن السلف بجواز ذلك نذكر منها:
عن قتادة أنه كان لا يرى بأسًا أن يؤذن الرجل وهو على غير وضوء , فإذا أراد أن يقيم توضأ.

الخلاصة: أن المؤذن إذا أذن الأولى أن يكون على وضوء عند التأذين ,

لكن إذا كان على غير وضوء , فالأذان صحيح لأن الأذان مستقل عن الصلاة .

وقد أجاز عدد من السلف ذلك , وعدم ورود المانع , والله أعلم.


ومن الأخطاء أيضًا:
27_ اعتقاد بعض الناس أن الصبي لا يجوز له أن يؤدي الأذان

ومن الناس من يظن أن الصبي الذي عمره عشر سنوات لا يجوز أن يؤدي الأذان.

والصواب: أنه يجوز لمن بلغ العاشرة من عمره أن يؤذن ,

فالإمامة أعظم من الأذان , ومع ذلك كان عمرو بن سلمة يصلي بالناس وعمره ست سنوات أو سبع سنوات , لأنه كان أقرأ القوم آنذاك ,

وإلى جواز إمامة الصبي ذهب جمهور أهل العلم ,

فإذا كانت إمامة الصبي جائزة والإمامة أعظم كما هو معلوم فأذان الصبي أولى بالجواز , لأن الإمامة أعظم والأذان أخف , والله أعلم.

ومن الأخطاء أيضًا:
28_ عدم صحة الصلاة إذا أخطأ المؤذن في إقامة الصلاة

سؤال: إذا أخطأ المؤذن في إقامة الصلاة , هل تكون الصلاة صحيحة؟

الجواب: الأذان والإقامة مستقلان , والصلاة صحيحة بدونهما لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " تحريمها التكبير"
رواه مسلم

فما قبل التكبير ليس من الصلاة.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته: " وإذا قمت إلى الصلاة فكبر" .

ومن الأخطاء أيضًا:
29_ وضع المصحف على الأرض عند إقامة الصلاة

بين الأذان والإقامة الناس ما بين قارئ للقرآن , ومتنفل , وذاكر لله ,

فتجد كثيرًا من الناس إذا أقيمت الصلاة _ سيما الذين يقرأون القرآن _ يضعون المصاحف على الأرض , ويقف في الصف لأداء الصلاة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ansarsonna.com
 
أخطاء المؤذن والإمام والمصلين في التكبير في الأذان والصلاة ( الجزء الثاني )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أخطاء المؤذن والإمام في التكبير في الأذان والصلاة ( الجزء الأول )
»  كتاب بداية المتفقه كاملاً ( الجزء الثاني ) - بمسجد يوسف الصديق ببورسعيد
»  لماذا يفتتح الأذان بعبارة الله أكبر؟؟؟؟
» ( شرح العقيدة الطحاوية كاملة ) - الجزء الثاني - لفضيلة الشيخ / أبو بكر الحنبلي - من مسجد يوسف الصديق بالقابوطي بمحافظة بورسعيد
»  تابع / المؤتمر الإسلامي الرابع لجماعة أنصار السنة المحمدية ببورسعيد بمسجد المجمع الإسلامي بالتعاونيات ( الجزء الثاني )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جماعة أنصار السنة ببورسعيد :: المنتدى العام لجماعة أنصار السنة بورسعيد :: المقالات الدعوية-
انتقل الى: