منتدى جماعة أنصار السنة ببورسعيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى إسلامي على مذهب أهل السنة والجماعة
 
الرئيسيةصفحه1أحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
Flag Counter
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» مطوية (عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ)
 الاحتفال بالمولد النبوي  مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟  وما حكم الاحتفال به ؟  Emptyالثلاثاء أبريل 27, 2021 4:52 pm من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ)
 الاحتفال بالمولد النبوي  مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟  وما حكم الاحتفال به ؟  Emptyالخميس يونيو 25, 2020 9:17 am من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (ذَلِكَ رَبُّ العالمين)
 الاحتفال بالمولد النبوي  مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟  وما حكم الاحتفال به ؟  Emptyالثلاثاء يونيو 23, 2020 12:47 pm من طرف عزمي ابراهيم عزيز

» مطوية (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ)
 الاحتفال بالمولد النبوي  مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟  وما حكم الاحتفال به ؟  Emptyالثلاثاء يونيو 23, 2020 8:24 am من طرف عزمي ابراهيم عزيز

»  كتاب . * غاية المريد في علم التجويد * المؤلف / عطية قابل نصر .
 الاحتفال بالمولد النبوي  مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟  وما حكم الاحتفال به ؟  Emptyالأحد مايو 07, 2017 10:16 pm من طرف إبراهيم باشا

» ** كن متفائلًا **
 الاحتفال بالمولد النبوي  مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟  وما حكم الاحتفال به ؟  Emptyالسبت مايو 06, 2017 9:06 pm من طرف إبراهيم باشا

» * ما تعريف التوحيد ؟ وما أنواعه ؟ * لفضيلة الشيخ / ابن عثيمين .
 الاحتفال بالمولد النبوي  مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟  وما حكم الاحتفال به ؟  Emptyالثلاثاء مايو 02, 2017 9:47 pm من طرف إبراهيم باشا

» * ماذا تفعل المرأة إذا طهرت بعد الفجر مباشرة ، هل تمسك وتصوم هذا اليوم ؟ * لفضيلة الشيخ / ابن عثيمين .
 الاحتفال بالمولد النبوي  مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟  وما حكم الاحتفال به ؟  Emptyالأحد أبريل 23, 2017 10:28 pm من طرف إبراهيم باشا

» نحو خطوات فاعلة للداعية المسلمة .
 الاحتفال بالمولد النبوي  مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟  وما حكم الاحتفال به ؟  Emptyالسبت أبريل 22, 2017 9:58 pm من طرف إبراهيم باشا


 

  الاحتفال بالمولد النبوي مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟ وما حكم الاحتفال به ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إبراهيم باشا
Admin
إبراهيم باشا


عدد المساهمات : 703
تاريخ التسجيل : 23/02/2013
الموقع : http://www.ansarsonna.com

 الاحتفال بالمولد النبوي  مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟  وما حكم الاحتفال به ؟  Empty
مُساهمةموضوع: الاحتفال بالمولد النبوي مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟ وما حكم الاحتفال به ؟     الاحتفال بالمولد النبوي  مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟  وما حكم الاحتفال به ؟  Emptyالأربعاء ديسمبر 24, 2014 8:27 pm






الاحتفال بالمولد النبوي

مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟

وما حكم الاحتفال به ؟






تصحيح لغوي ، وتجميع ، وتنسيق مقال / إبراهيم باشا



أحبتي الكرام ..
لا يخفى على أحد منا أنَّ لمكانة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس المسلمين قدر عظيم ،

فهم يحبونه ويوقرونه ويعظمونه أكثر من أهليهم وأولادهم ، بل حتى من أنفسهم ،

لكن هذا الحب لابد أن يُقترن بمتابعةٍ لسنته عليه أزكى الصلاة وأتَمُّ التسليم ،
كما قال الحق سبحانه وتعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم " . [آل عمران:31]

ومن المعروف عندنا معاشر المسلمين أنه لا يوجد شخص قد أحب نبينا صلى الله عليه وسلم ، مثل : حب أصحابه الكرام رضوان الله عليهم له ،

وقصصهم في التفاني في حبه معروفة مدونة في كتب السنة والسيرة ،
حتى كان الواحد منهم إذا تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس بين أهله وأولاده يتركهم ثم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقًا إليه .


فالقول بأن الاحتفال بالمولد بدعة منكرة قول صائب ،
وذلك لأنه لم يثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه احتفل بيوم مولده ، ولا عن الصحابة ، ولا عن التابعين ، مع أن سبب الاحتفال بالمولد موجود، ومع ذلك لم يفعلوه ولم يفعله من بعدهم من التابعين لهم بإحسان ،

ولو كان في مثل هذه الاحتفالات خير لفعله الصحابة ، ولأمر به النبي صلى الله عليه وسلم ،

فدل هذا على أن هذه الاحتفالات ليست بمشروعة ، وأنها من الأمور المحدثة ،


وأول من أحدثها
هم الفاطميون في القرن السادس الهجري عند ظهور الدولة الفاطمية. (العبيديون)

وقد كانت تصرفاتهم مشبوهة ،

ومن العلماء من أخرجهم من الملة ولا شك في ضلالهم وبعدهم عن منهج السلف الصالح ،

نسأل الله العافية والثبات على السنة والبعد عن البدعة ،
فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) .


وإليك أخي الكريم فتوى حكم الاحتفال بالمولد النبوي
لفضيلة الشيخ العلامة / محمد بن صالح العثيمين
ولفضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن باز



يقول فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين :

أولاً: ليلة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ليست معلومةُ على الوجه القطعي ، بل إن بعض العصريين حقق أنها ليلة التاسع من ربيع الأول وليست ليلة الثاني عشر منه ،

وحينئذ فجعل الاحتفال ليلة الثاني عشر منه لا أصل له من الناحية التاريخية.


ثانيًا: من الناحية الشرعية فالاحتفال لا أصل له أيضًا، لأنه لو كان من شرع الله لفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، أو بلَّغه لأمته ،
ولو فعله أو بلغه لوجب أن يكون محفوظًا ؛ لأن الله تعالى يقول: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}،

فلما لم يكن شيء من ذلك علم أنه ليس من دين الله ، وإذا لم يكن من دين الله فإنه لا يجوز لنا أن نتعبد به لله عز وجل ونتقرب به إليه ،

فإذا كان الله تعالى قد وضع للوصول إليه طريقًا معينًا وهو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ،

فكيف يسوغ لنا ونحن عبادٌ أن نأتي بطريق من عند أنفسنا يوصلنا إلى الله ؟!

هذا من الجناية في حق الله عز وجل أن نشرع في دينه ما ليس منه ،

كما أنه يتضمن تكذيب قول الله عز وجل: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي}.


فنقول : هذا الاحتفال إن كان من كمال الدين فلابد أن يكون موجودًا قبل موت الرسول عليه الصلاة والسلام ،

وإن لم يكن من كمال الدين فإنه لا يمكن أن يكون من الدين ؛ لأن الله تعالى يقول: {اليوم أكملت لكم دينكم}،

ومن زعم أنه من كمال الدين وقد حدث بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن قوله يتضمن تكذيب هذه الآية الكريمة.


ولا ريب أن الذين يحتفلون بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام ، إنما يريدون بذلك تعظيم الرسول عليه الصلاة والسلام ، وإظهار محبته وتنشيط الهمم على أن يوجد منهم عاطفة في ذلك الاحتفال للنبي صلى الله عليه وسلم ،

وكل هذا من العبادات ؛ محبة الرسول صلى الله عليه وسلم عبادةٌ ، بل لا يتم الإيمان حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إلى الإنسان من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين ،

وتعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم من العبادة ،

كذلك إلهاب العواطف نحو النبي صلى الله عليه وسلم من الدين أيضًا ، لما فيه من الميل إلى شريعته .


إذن .. فالاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل التقرب إلى الله وتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم عبادة ،

وإذا كان عبادة فإنه لا يجوز أبدًا أن يُحدث في دين الله ما ليس منه ،

فالاحتفال بالمولد بدعة ومحرم .


ثم إننا نسمع أنه يوجد في هذا الاحتفال من المنكرات العظيمة مالا يُقره شرعٌ ولا حسٌ ولا عقلٌ ،
فهم يتغنون بالقصائد التي فيها الغلو في الرسول عليه الصلاة والسلام ، حتى جعلوه أكبر من الله والعياذ بالله ،

ومن ذلك أيضًا أننا نسمع من سفاهة بعض المحتفلين أنه إذا تلا التالي قصة المولد ثم وصل إلى قوله : "ولد المصطفى" قاموا جميعًا قيام رجل واحد يقولون : إن روح الرسول صلى الله عليه وسلم حضرت فنقوم إجلالاً لها !!!

وهذا سفه ، ثم إنه ليس من الأدب أن يقوموا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكره القيام له ،

فأصحابه وهم أشد الناس حبًّا له وأشد منا تعظيمًا للرسول صلى الله عليه وسلم لا يقومون له ، لما يرون من كراهيته لذلك وهو حي فكيف بهذه الخيالات ؟!


وهذه البدعة -أعني بدعة المولد- حصلت بعد مضي القرون الثلاثة المفضلة ، وحصل فيها ما يصحبها من هذه الأمور المنكرة التي تُخلُّ بأصل الدين ، فضلاً عما يحصل فيها من الاختلاط بين الرجال والنساء وغير ذلك من المنكرات .



ويقول فضيلة الشيخ / عبد العزيز بن باز :

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد :

فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، والقيام له في أثناء ذلك ، وإلقاء السلام عليه ، وغير ذلك مما يفعل في الموالد .


والجواب أن يقال :

لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا غيره ؛

لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة ـ رضوان الله على الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ،

وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حبًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومتابعة لشرعه ممن بعدهم .


وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ،
أي : مردود عليه ،

وقال في حديث آخر : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .


ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها .


وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين : ( ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) { سورة الحشر : 7 } ،

وقال عز وجل : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) { سورة النور : 63 } ،

وقال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا ) { سورة الأحزاب : 21 } ،

وقال تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا ذلك الفوز العظيم ) { سورة التوبة : 100 } ،

وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا ) { سورة المائدة : 3 } .

والآيات في هذا المعنى كثيرة .


وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به ، زاعمين : أن ذلك مما يقربهم إلى الله ،

وهذا بلا شك فيه خطر عظيم ، واعتراض على الله سبحانه ، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ،

والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ، وأتم عليهم النعمة .


والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقًا يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة ،

كما ثبت في الحديث الصحيح ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بعث الله من نبي إلا كان حقًا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم "
رواه مسلم في صحيحه .

ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وأكملهم بلاغًا ونصحًا ،

فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، أو فعله في حياته ، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم ،

فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء ، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته ،

كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين .

وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة "
رواه مسلم في صحيحه .


والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة .

وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها ؛ عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها .

وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات ؛ كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال آلات الملاهي ، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر ،
وظنوا أنها من البدع الحسنة .


والقاعدة الشرعية : رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله ، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .

كما قال الله عز وجل : ( يآ أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) { سورة النساء : 59 } ،

وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) { سورة الشورى : 10 } .


وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ إلى كتاب الله سبحانه ، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه ،

ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ،

وقد رددنا ذلك ـ أيضًا ـ إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم ،
فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .


وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام ، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها .


ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار ، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين ، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية ،

كما قال تعالى عن اليهود والنصارى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) { سورة البقرة : 111 } ،

وقال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) { سورة الأنعام : 116 } .


ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى ، كاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال الأغاني والمعازف ، وشرب المسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الشرور ،

وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر ،
وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو غيره من الأولياء ، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد ، واعتقاد أنه يعلم الغيب ،

ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء .


وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " ،

وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله "
أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه .


ومن العجائب والغرائب : أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد في حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأسًا ، ولا يرى أنه أتي منكرًا عظيمًا ،

ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة ، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي ،
نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين .


ومن ذلك : أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد ؛ ولهذا يقومون له محيين ومرحبين ،

وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة ، ولا يتصل بأحد من الناس ، ولا يحضر اجتماعاتهم ،
بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة ، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة ، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون ( 15 ـ 16 ) : ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة ، وأنا أول شافع ، وأول مُشَفَّعٍ "
عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام .

فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث ، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة ،
وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم ،


فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور ، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سطان .


والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به .


أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات ، ومن الأعمال الصالحات ،
كما قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يآ أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا ) { سورة الأحزاب : 56 } .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشرًا " ،

وهي مشروعة في جميع الأوقات ، ومتأكدة في آخر كل صلاة ، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة ، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة ، منها بعد الأذان ، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام ، وفي يوم الجمعة وليلتها ،
كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة .


والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة ، إنه جواد كريم .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ansarsonna.com
 
الاحتفال بالمولد النبوي مَن أَوَّل مَن أَحْدَثَه ؟ وما حكم الاحتفال به ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شبهات يوردها مجيزو الاحتفال بالمولد النبوي ، والجواب عنها .
» اسطوانة الطب النبوي
» المولد النبوي بين الاتِّباع والابتداع .
» أهم الأحداث التاريخية من قبل البعثة حتى نزول الوحي ** من المَوْلِد النبوي الكريم إلى حِلْف الفضول ** للصلابي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى جماعة أنصار السنة ببورسعيد :: المنتدى العام لجماعة أنصار السنة بورسعيد :: المقالات الدعوية-
انتقل الى: