إبراهيم باشا Admin
عدد المساهمات : 703 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
| موضوع: فـــضــــلات الــحـــيـــوانــــات أحــدث وقـــــود بـــديـــل الأحد مارس 16, 2014 8:04 pm | |
|
فـــضــــلات الــحـــيـــوانــــات
أحــدث وقـــــود بـــديـــل
في غضون أشهر قليلة ستبدأ جامعة نورثوسترن بولاية ميسوري بحرق كريات روث الحيوانات عديمة الرائحة في محطة توليد الطاقة الكهربائية التابعة لها لتصبح أحدث مصدر طاقة للجامعة التي اشتهرت في استعمال أنواع الوقود البديلة.
وحسب مركز طاقة دائرة الموارد الطبيعية للولاية فإن الجامعة هي أكبر مؤسسة تستعمل الطاقة البيولوجية في ميسوري، وقد تكون المؤسسة الوحيدة التي تستعمل هذه التركيبة من الوقود البديل في الولايات المتحدة.
لقد دأبت الجامعة في ماريفيل في أقصى شمال ميسوري على حرق نشارة الخشب والورق - مع كميات قليلة من الغاز الطبيعي والنفط - لإنتاج البخار اللازم لتدفئة وتبريد منشآت الحرم الجامعي.
وكان حرق روث الحيوانات، الذي كان قيد التجارب منذ ثلاث سنوات، خياراً منطقياً لجامعة تحيط بها مزارع الحيوانات وسط منطقة زراعية واسعة.
بل إنه حتى المزارع الكبيرة في المنطقة تدرس كيفية تطبيق هذه التكنولوجيا كوسيلة للتخلص من فضلات حيواناتها.
وتقول نانسي باكستر، الخبيرة في الجامعة : أن الجامعة كانت تبحث عن وقود جديد عندما بدت فضلات الحيوانات الخطوة المنطقية التالية.
أن هذه الفضلات تحتوي على طاقة كبيرة وتصبح عديمة الرائحة عندما تفصل المواد الصلبة عن السائلة.
وتأتي المحاولة التي تقوم بها جامعة نورثوسترن في غمرة ارتفاع أسعار زيوت التدفئة وأنواع الوقود الحجري (الفحم، النفط) التقليدية .
مما يعيد إلى الأذهان أزمة النفط في السبعينات عندما شحت الإمدادات وارتفعت الأسعار.
وقال جون ريدن مدير معمل كهرباء : إن الجامعة ستوفر حوالي نصف مليون دولار سنوياً على أساس أسعار الطاقة الحالية بحرق تركيبة من ثلاثة أنواع من الوقود البديل مع كميات صغيرة من النفط والغاز،
وسوف تسترجع المبالغ التي انفقتها على المشروع في غضون خمس إلى سبع سنوات.
وقال سام أور المخطط في مركز الطاقة في دائرة الموارد الطبيعية : أن جامعة نورثوسترن عملت بجد ومثابرة كي تصبح رائدة في هذا المجال، وكل ذلك من أجل التوفير في النفقات.
إلا أن الجامعة تقول : إن الاقتصاد في النفقات لم يكن السبب الوحيد، بل إن الحاجة كانت هي الحافز لدراسة بدائل الغاز الطبيعي والنفط.
فخلال فصل شتاء قارص جداً في أواخر السبعينات توقفت إحدى الشركات العامة عن إمدادات الجامعة بالغاز الطبيعي.
ومع تراجع درجات الحرارة إلى دون الصفر اضطرت الجامعة الى الانتظار حتى وصول شاحنة صهريج محملة بالنفط من ولاية تينسي لتفريغ ما يكفي أسبوعين من زيت التدفئة.
ومن هنا قررت الجامعة البحث عن طريقة أخرى.
وزار ريدن شيكاغو ونيويورك لتفقد المعامل التي تحرق النفايات البلدية، إلا أنه تخلى عن الفكرة خوفاً من اجتذاب القوارض إلى الحرم الجامعي.
وبعد ذلك اهتدى الى مورد غني للوقود - نشارة الخشب من معامل الأخشاب وشركات تدمير الأبنية التي كانت متحمسة للتخلص من نفاياتها،
وبدأت مراجل الجامعة تحرق نشارة الخشب في مطلع الثمانينات.
واليوم تشكل الأخشاب ونفايات سبع شركات بناء حوالي 75 بالمائة من خليط وقود الجامعة.
وفي عام 1994 احتج سكان قرى مجاورة لماريفيل على خطط إقامة مزارع جديدة في المنطقة خشية تفاقم مشكلة الرائحة المنبعثة من المزارع الموجودة،
ومن هنا ولدت فكرة البحث عن وقود بديل أخر جديد.
وأنشأت الجامعة معملاً لمعالجة فضلات الحيوانات وخلطها مع مواد للتجفيف مثل : القش والورق وتبن الزؤان والنخالة.
وتقول وزارة الطاقة الأميركية أن استعمال الفضلات العضوية كمصدر طاقة بديل ضئيل نسبياً، إلا أن ذلك قد يتغير إذا استمر ارتفاع حرارة الكرة الأرضية وأسعار الوقود التقليدي.
يشار الى أن الوقود البيولوجي هذا لا يحتوي على الكبريت ولا يبث غازات تسهم في تسخين الأرض عند حرقها.
ولعل من أكبر حسناته العملية كوقود بديل هو توفره بكثرة.
| |
|