إبراهيم باشا Admin
عدد المساهمات : 703 تاريخ التسجيل : 23/02/2013 الموقع : http://www.ansarsonna.com
| موضوع: الأنـوار في سيرة النبي المختــار . ( جزء5 ) . سؤال وجــواب . الأحد مايو 22, 2016 9:30 pm | |
|
الأنـوار في سيرة النبي المختــار . ( جزء5 ) .
سؤال وجــواب .
تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا .
بقلم / سليمان بن محمد اللهيميد . السعودية – رفحاء .
106- متى وقع الإسراء والمعراج ؟
كان قبل الهجرة _ بالاتفاق _ وبعد المبعث من مكة .
وقد اختلف متى كان ؟
فقيل :قبل الهجرة بسنة ، وقيل :بثلاث سنين ، وقيل :بخمس سنين ،
والله أعلم.
(الإسراء ): سيــر جبريل بالنبي _ صلى الله عليه وسلم _ من مكـة إلى بيت المقدس .
(المعراج ): السلم الذي عرج به رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ من الأرض إلى السمــــاء .
107- اذكر الأدلة على أن الإسراء والمعراج كان بروح النبي _ صلى الله عليه وسلم _ وجسده يقظة ؟
_قوله تعالى: ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى . ))
والعبد عبارة عن مجموع من الجسد والروح .
_أن قريشًا أنكرته ، ولو كان منامًا لم تنكره ؛ لأنهـا لا تنكر المنامات .
108- كم مرة كان الإسراء والمعراج ؟
كان مرة واحدة .
قال ابن القيم : (ثم أسري بروحه وجسده إلى المسجد الأقصى ثم عرج به إلى فوق السموات بجسده وروحه إلى الله .. وكان ذلك مرة واحدة ، وهذا أصح الأقوال . )
وقال شارح الطحاوية : (فالذي عليه أئمة النقل ، أن الإسراء كان مرة واحدة بمكة بعد البعثة . )
109-اذكر بعض ما رآه النبي _ صلى الله عليه وسلم _ ليلة الإسراج والمعراج ؟
_ (ما مر بملأ من الملائكة إلا أمروه بالحجامة وقالوا :يا محمد مر أمتك بالحجامة . )
_ (رأى رجل قاعدًا ، على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة ، إذا نظر قِبَل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى ، قلت لجبريل :من هذا ، فقال :هذا أبوك آدم ) رواه البخاري .
_ (وقال _ صلى الله عليه وسلم _ : لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت :من هؤلاء يا جبريل ؟ قال :هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) رواه أبوداود .
_ (وقال _ صلى الله عليه وسلم _ : مررت ليلة أسري بي على موسى فرأيته يصلي في قبره ) رواه مسلم .
_ (وقال _ صلى الله عليه وسلم _ :مررت ليلة أسري بي برائحة طيبة ، فقلت يا جبريل : ما هذه الرائحة الطيبة ؟ قال : هذه رائحة ماشطة بنت فرعون وأولادها ... ثم ذكر القصة ) رواه أحمد .
_ (وقال _ صلى الله عليه وسلم _ : لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال : يا محمد ، أقرئ أمتك السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء ، وأرضها واسعة ، وأنها قيعان ، وأن غراسها : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ) رواه الترمذي .
_ (وقال _ صلى الله عليه وسلم _ : لما عرج بي مررت على قوم تقرض شفاههم وألسنتهم بمقاريض من نار ، فقال : مَن هؤلاء يا جبريل ، قال : هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون ) رواه ابن حبان .
110- ماذا كان موقف قريش من حادثة الإسراء والمعراج ؟
أنكرته وكذبته .
عن جابر _ رضي الله عنه _ قال : أنه سمع رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ يقول : (لما كذبني قريش قمت في الحِجر فجلى الله لي بيت المقدس ، فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه ) رواه البخاري .
(فجلى لي ): أي كشف الحجب بيني وبينه حتى رأيته .
وعند مسلم: (قال : فسألوني عن أشياء لم أثبتها ، فكربت كربًا لم أكرب مثله قط ، فرفع الله لي بيت المقدس أنظر إليه ، ما يسألوني عن شيء إلا نبأتهم به . )
وفي حديث ابن عباس عند أحمد: (فقال أبو جهل : حدث قومك بما حدثتني ، فحدثتهم ، قال : فمن بين مصفِّق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبًا .
قالوا :وتستطيع أن تنعت لنا المسجد ؟ .. وفي القوم من سافر إلى ذلك البلد ، ورأى المسجد ، فما زلت أنعت حتى التبس عليَّ بعض النعت ، فجيء بالمسجد حتى وضع فنعته وأنا أنظر إليه . فقال القوم : أما النعت فقد أصاب . )
وعند البيهقي: (فجاء ناس إلى أبي بكر فذكروا له ، فقال : أشهد أنه صادق ، فقالوا : وتصدقه بأنه أتى الشام في ليلة واحدة ثم رجع إلى مكة ، قال : نعم ، إني أصدقه بأبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء . قال : فسمي بذلك الصديق . )
111- ماذا نستفيد من حادثة الإسراء والمعراج وما وقع فيها ؟
_ جاءت هذه المعجزة بعد المحن التي ابتلي بها الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ ؛ لتجدد عزيمة الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ ، ولتدلل على أن هذا الذي يلاقيه من قومه ليس سببه تخلي الله عنه ، وإنما هي سنة الله مع أحبائه في كل عصر ومصر .
_تقرير حادثة الإسراء والمعراج وثبوتها بالكتاب والسنة والإجماع .
_سبق أبي بكر وفضله وسبب تلقيبه بالصديق .
قال ابن حجر (ولقب بالصديق لسبقه إلى تصديق النبي _ صلى الله عليه وسلم _ ،
وقيل :كان ابتداء تسميته بذلك صبيحـــة الإسراء .
وروى الطبراني من حديث علي : (أنه كان يحلف أن الله أنزل اسم أبي بكر من السماء الصديق .) رجاله ثقات .
112-ماذا فعل النبي _ صلى الله عليه وسلم _ بعد ذلك ؟
استمر في دعوة الناس في المواسم وغيرها .
عن ربيعة بن عباد الدؤلي قال: (رأيت رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ بمنى في منازلهم قبل أن يهاجر إلى المدينة يقول : يا أيها الناس إن الله أمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا ، قال : ووراءه رجل يقول : يا أيها الناس ، إن هذا يأمركم أن تتركوا دين آبائكم ، فسألت عن هذا الرجل ، قيل : أبو لهب ) رواه الحاكم .
وعند أبي داود كان يقول: (هل من رجل يحملني إلى قومه ، فإن قريشًا منعوني أن أبلغ كلام ربي.
113- ماذا نستفيــد من هـــــذا الحديث ؟
_حرص النبي _ صلى الله عليه وسلم _ على الدعوة إلى الله دون تعب ولا كلل ،
وهكذا أنبياء الله من قبله قاموا بالدعوة إلى الله دون تعب أو توان مستخدمين جميع الأساليب والوجوه الممكنة . كما قال تعالى عن نوح: ((قال رب إني دعوت قومي ليلًا ونهارًا * فلم يزدهم دعائي إلا فرارًا * وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم .... )) .
(ليلًا ونهارًا): أي دائبًا من غير فتور مستغرقًا به الأوقات كلهــا .
ويقول تعالى عن إبراهيم عند احتضاره: ((ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون . )) .
_ على الدعاة أن يطرقوا جميع الأبواب التي يمكن أن تقود إلى التمكين للدين في الأرض وعدم اليأس منها .
114- مَن الذي استجاب للرسول _ صلى الله عليه وسلم _ ؟
بينما رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ يعرض نفسه على القبائل الوافدة إلى الحج طالبًا النصرة ، إذ برهط من الخزرج عند العقبة ، فدعاهم وعرض عليهم الإسلام ، وذلك في السنة الحادية عشرة من البعثة .
115- ما الذي جعلهم يستجيبون لدعوة الرسول _ صلى الله عليه وسلم _؟
من ذلك أن اليهود كانوا معهم في بلادهم ،
ومعلوم أنهم أهل كتاب وعلم ، فكان إذا وقع بينهم وبين اليهود نفرة أو قتال قال لهم اليهود : إن نبيًّا مبعوثًا الآن قد أطل زمانه ، سنتبعه ونقتلكم معه قتل عاد .
116- قدم مكة من العام التالي عدد من الأنصار ، كم عددهم ، وماذا حدث ؟
في الموسم التالي من العام الثاني عشر للبعثة ، جاء إلى أداء مناسـك الحج اثنا عشـر رجلًا من المسلمين من المدينة ، فلقوا رسول الله مع جماعة من أصحابه حتى بايعوه بيعة النساء .
عن عبادة _ رضي الله عنه _ أن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ قال لهم: (تعالوا بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ، ولا تعصوني في معروف ، فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب شيئًا فستره الله فأمره إلى الله ، إن شاء عاقبه وإن شاء الله عفا عنه . )
وفي رواية ابن إسحاق قال عبادة: (كنت فيمن حضر العقبة الأولى ، وكنا اثني عشر رجلًا ، فبايعنا رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ على بيعة النساء ، وذلك قبل أن تفرض الحرب . )
(بيعة النساء ): المقصـود أنهم بايعوا بيعة النساء التي نزلت فيها الآية : (( يا أيها النبي إذا جاءك النساء يبايعنك ...)) بعد صلح الحديبية ، حيث لم يرد في بيعة العقبة الأولى ذكر القتال ،
ومعنى ذلك أن عبادة حدث بهذا النص بعد نزول الآية فشبه بيعة العقبة الأولى ببيعة النساء .
117- مَن أرسل معهم رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ عندما أرادوا العودة إلى المدينة ؟
أرسل معهم مصعب بن عمير .
118- عند مَن كان منزله ؟
على أسعد بن زرارة .
119- هل أسلم أحد على يد مصعب بن عمير بمساعدة أسعد بن زرارة ؟
أسلم خلق كثير من الأنصار .
وممَّن أسلم من أشرافهم : أسيد بن حضير ، وسعد بن معاذ ،
وأسلم بإسلامهما يومئذ جميع بني عبد الأشهل الرجال والنساء ، إلا اصيرم عمرو بن ثابت فإنه تأخر إسلامه إلى يوم أحد .
120- متى عاد مصعب بن عمير من المدينة ؟
قبل حلول موسم الحج التالي _أي حج السنة الثالثة عشرة من البعثـة _ عاد إلى مكة ليبشر الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ بنجاح مهمته .
121- متى كانت بيعة العقبة الثانية ؟
في موسم الحج من العام الثالث عشر من البعثة .
122- ما سببها ؟
لما فشا الإسلام في المدينة بين الأنصار ، اجتمع جماعة من أهل المدينة وقرروا أن يأتوا إلى النبي _ صلى الله عليه وسلم _ في الحج ويجتمعوا معه سرًّا ويدرسوا معه عن كثب موضوع هجرته إليهم .
123- كم كان عددهم ؟
كانوا سبعين (74 )رجلًا ومعهم امرأتان ، وهما :نسَيْبة بنت كعب ، وأسماء بنت عمرو .
124- مَن الذي حضر مع رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ هذه البيعة ؟
ولماذا حضر ؟
كان معه عمه العباس بن عبد المطلب وهو يومئذ على دين قومه .
إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه ويستوثق له .
125- ما بنود هذه البيعة ؟
قال جابر : قُلْنُا : يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلامَ نُبَايِعُكَ ؟ قَالَ : " تُبَايِعُونِي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي النَّشَاطِ وَالْكَسَلِ ، وَعَلَى النَّفَقَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ ، وَعَلَى الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَعَلَى أَنْ تَقُولُوا فِي اللَّهِ لا تَأْخُذُكُمْ فِيهِ لَوْمَةُ لائِمٍ ، وَعَلَى أَنْ تَنْصُرُونِي إِذَا قَدِمْتُ يَثْرِبَ ، فَتَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ وَأَزْوَاجَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ ، وَلَكُمُ الْجَنَّةُ " رواه أحمد
ثم : سمعت قريش بهذه البيعة المباركة فلاحقت أهلهـا فلم تظفر إلا بسعد بن عبادة فعذبته ، ثم نجاه الله تعالى فلحق بالمدينة ، واشتد لذلك غضب قريش وعظم أذاها للمؤمنين ،
فأمر النبي _ صلى الله عليه وسلم _ المؤمنين بالهجرة إلى المدينة .
126- عَرِّف الهجرة ؟
هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام .
127- اذكر أول مَن هاجر إلى المدينة .
أبو سلمة بن عبد الأسد ، ثم مصعب بن عمير .
وقد تتابع المهاجرون فقد هاجر بلال ، وسعد بن أبي وقاص ، وعمار بن ياسر.
ثم قدم عمر في عشرين من أصحاب النبي _ صلى الله عليه وسلم _ .
128- اذكر بعض النصوص التي تدل على أن الهجرة للمدينة كان بوحي إلهي .
جاء في الحديث: (رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل ، فذهب وهَلي إلى أنها اليمامة أو هجر ، فإذا هي يثرب )رواه البخاري .
وقال_ صلى الله عليه وسلم _ : (إني أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين . )
(وهلي ): ظني .
129- اذكر بعض الأمور التي حدثت عند الهجرة .
(عندما أراد صهيب الهجرة ، قال له المشركون :أتيتنا صعلوكًا حقيرًا ، فكثر مالك عندنا ، وبلغت الذي بلغت ، ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك، والله لا يكون ذلك ،
فقال لهم صهيب : أرأيتم إن جعلت لكم مالي ، أتخلون سبيلي ؟
قالوا :نعم ،
قال :فإني قد جعلت لكم مالي ، فبلغ ذلك رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ فقال :ربح صهيب ) رواه الحاكم .
(عن أم سلمة أن زوجها أبا سلمة عندما أراد الهجرة حملها مع ابنه سلمة ، فرآه أهلها فلحقوا به ، وقالوا له : هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتك هذه ، علام نتركك تسير بها في البلاد ؟
وانتزعوها منه وغضب عند ذلك رهط أبي سلمة فقالوا : لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا ، فتجاذبوا الطفل بينهم حتى خلعوا يده وذهبوا به ، وانطلق أبو سلمة وحده إلى المدينة ، فكانت أم سلمة بعد هجرة زوجها وانتزاع ابنها منها تخرج كل غداة بالأبطح تبكي حتى تمسي نحو سنة ، فرقَّ لها أحد ذويها فقال لرهطه : إن شئت الْحقي بزوجك ، فاسترجعت ابنها من آل سلمة وهاجرت إلى المدينة بصحبة عثمان بن أبي طلحة .
| |
|